بركة :- الوحدة الوطنية الفلسطينية هي المفتاح الوحيد نحو الكفاح والنضال لتحرير فلسطين من الاحتلال .
أقامت الجمعية الاردنية للثقافة والعلوم بحضور العديد من أعضائها ومهتمين بالشأن الفلسطيني ندوة ظهر السبت الفائت حول الشأن الفلسطيني بداخل الأراضي المحتلة تحدث فيها محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للسكان الفلسطينين في الاراضي المحتلة عام 1948 حيث قدمه الوزيرالاسبق سميرحباشنة رئيس الجمعية مؤكدا على عمق العلاقة الاردنية الفلسطينية ومتانتها وعلو مستوى التنسيق الرسمي والشعبي بين كافة مستويات الشعب الفلسطيني سواء بالاراضي المحتلة عام 48 أو أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية .
وبدأ بركة الحديث بأن لجنة المتابعة العليا التي يرأسها تشمل كافة الأحزاب العربية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني العربية المقيمة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 وهي الوحيدة المخولة بالحديث عن الشأن الفلسطيني لسكان الأراضي المحتلة من اسرائيل وأنه منذ نكسة حزيران عام 67 بدأت طرق التواصل بيننا وبين كافة مكونات الشعب الفلسطيني بالعودة الى طريقها السليم بعد أن اعتراها شيئا من الغيوم السوداء من تشكيك بدورنا وبقائنا تحت الإحتلال لكن والحمد لله بعد النكسة عادت علاقاتنا قوية وتنسيقنا علا شأنه مع محيطنا الفلسطيني وكذلك العربي .
وقال بركة أن الإعلام الإسرائيلي يروج دوما الى تضليل العالم والعرب حول القضية الفلسطينية مثلما يفعل الاّن مروجا أن هناك خلافات وصدامات ستقع خلال شهررمضان المبارك وهذا مايشعرنا ويؤكد لنا أنها تحضر وتنسق لفعلة ما خلال الشهرعلى غرار ما فعلته بالحرم الشريف يوما ما وهذا الاسلوب الإسرائيلي الذي بتنا نعرفه جيدا ونتيقظ له بقدر الإمكان .
وأشار بركة بالندوة الى أن الإسرائيليون يسعون دوما الى اشعال الفتنة بين أطياف الشعب الفلسطيني وعلى كافة اصقاع لاعالم وخاصة نحن الذين نسكن معهم جنبا الى جانب وهذا ما نعيشه يوميا حيث يستفزهم تعاضدنا وتماسكنا بالثوابت العربية والفلسطينية حيث نحن بالدخل الفلسطيني مطلوب منا الحكمة والمسؤولية تجاه قضيتنا الفلسطينية وشعبنا الصامد على أرض فلسطين التاريخية وكذلك التمسك والدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية .
وأكد بركة ان الإحتلال الإسرائيلي يعتبر أن الإنقسام الفلسطيني الحاصل حاليا هو أكبر إنجاز يحققونه منذ عام 48 حيث تعمل اسرائيل على ما تريد تحقيقه دون رقيب أو حسيب وتعتبر أن الفلسطينين منقسمين ولا يسعون إلا لمصالحهم وهذا ما تعتبره الجهات الاسرائيلية مصدر شماته حتى بنا نحن عرب الداخل الذي نعيش بينهم بقولهم من تريدون لنا أن نفاوض دولة حماس أم دولة فتح وأيضا تستغل ذلك الى التمهيد لفرض قانون يهودية الدولة وهو من أخطر القوانين التي من الممكن مواجهتها .
كما قال بركة أن الدور الأردني الرسمي والشعبي لهو أكبر داعم للشعب الفلسطيني الذي يعيش اسوأ أنواع الإحتلال سواء اراضي 48 او اراضي ال67 وخاصة الدعم الموجه من جلالة الملك والحكومة الاردنية سياسيا ودبلوماسيا على المستوى الدولي والذي نلمسه في بعض الإجراءات التي تمارسها اسرائيل وتعود للتراجع عنها بعد التحرك الاردني الرسمي وهذا بالطبع ليس جديدا انما منذ عهد جلالة الملك الحسين رحمه الله وشعبنا الفلسطيني يشعر بالدور الداعم والدفء الاخوي من الجانب الاردني.
واختتم محمد بركة الحديث أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي المفتاح الوحيد نحو الكفاح والنضال بكل أشكاله لتحرير فلسطين من الاحتلال .
وفي نهاية الندوة دار حوار موسع بين المحاضر والحضور .