أطلقت المؤسسة العامة للغذاء والدواء وباتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية اليوم الاحد "برنامج تعزيز وبناء قدرات نظام اليقظة الوطني" وبحضور نخبة من صناع القرار في القطاع الصحي.
وبين أمين عام وزارة الصحة الدكتور رائد الشبول خلال رعايته لحفل إطلاق البرنامج مندوبا عن معالي وزير الصحة في كلمته التي ألقاها بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية في الاردن ونانب مدير الخدمات الطبية الملكية ورئيس الجامعة الاردنية ورئيس جامعة العلوم والتنكولوجيا الاردنية ورئيس جامعة مؤته نائب رئيس جمعية المستشفيات الخاصة وعدد من ذوي العلاقة أن الإستخدام الأمثل للدواء يستدعي تضافر جهودنا جميعا لإيجاد الحلول المناسبة لوضع الأليات والبرامج الحديثة للحد من المشاكل الدوائية التي يتعرض لها القطاع الدوائي من الناحية الصحية والإقتصادية والإجتماعية وإدراك أهمية ضمان فعالية ومأمونية الدواء، مؤكدا على أهمية الدورالذي تقوم به المؤسسة العامة للغذاء والدواء بالتعاون مع كافة القطاعات والمنظمات الإقليمية والدوائية لإعتماد معاييرلضبط وإدارة الإستخدام الامثل للدواء وتعزيز الامن الدوائي .
من جانبه أكد مديرعام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور نزار محمود مهيدات أن المؤسسة منذ انشائها تسعى الى تحقيق رسالتها الهادفة الى تحسين المستوى الصحى للمواطن من خلال ضمان صحة وسلامة الغذاء وفاعلية ومامونية وجودة الدواء و تطوير التشريعات بما يتلائم مع المستجدات العلمية والعالمية وضمان انسياب غذاء ودواء آمن.
وبين مهيدات ان المؤسسة العامة للغذاء والدواء تضم مركزاليقظة الدوائي الاردني والذي أصبح العضو رقم 63 في برنامج منظمة الصحة العالمية لمراقبة الادوية مما مكن المؤسسة من الاشتراك في قاعدة البيانات العالمية الخاصة برصد الاثار الجانبية حول العالم,
وأشارمهيدات ان المؤسسة تسعى إلى نشرالوعي بين مقدمي الرعاية الصحية حول أهمية الإبلاغ عن الآثار الجانبية للدواء من أجل تقليلها ومنع حدوثها لدى مرضى آخرين، بالأضافة الى إنشاء الفرع الأول لمركزاليقطة الدوائي في مستشفى الكرك الحكومي و استحداث فروع جديدة لافتا إلى التنسيق المشترك بين مركز اليقظة الدوائي الاردني في الأردن و مراكز اليقظة الدوائية في مختلف انحاء العالم للإطلاع على أحدث المستجدات الدوائية وتبادل المعلومات العلمية والمتعلقة بفاعلية ومأمونية الادوية.
ومن جهتها أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن ان هذا البرنامج هو نِتَاج شراكة بين منظمة الصحة العالمية والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، مشيرة إلى أهمية تفعيل مراكز اليقظه في الأردن و إنشاء مراكز جديدة لتغطية كافة القطاعات الصحية ويهدف أيضاً إلى تدريب وبناء قدرات 1000 من مقدمي الرعاية الصحية وإلى نشر الوعي لِمُتلقي الرعاية الصحية والمُنتَفعين حول أهمية موضوع اليقظة الدوائية والابلاغ عن الآثار الجانبية المحتملة، إضافة إلى تقديم الدعم الفني اللازم لرصد وتحليل ودراسة الأثار الجانبية المسجلة على المستوى الوطني.
وبين نائب مديرعام الخدمات الطبية الملكية في كلمته أن مجال العمل في اليقظة الدوائية يعد من مجالات العمل الصيدلاني الذي يعود بالفائدة على القطاع الصحي والذي ترجم من خلال إنشاء مركز للمعلومات الدوائية والسموم في مستشفى الملكة رانيا العبدالله في حرم مدينة الحسين الطبية.
وأشار نائب رئيس جمعية المتسشفيات الخاصة الدكتور نائل زيدان المصالحة اهمية رصد الآثار الجانبية وتوثيق المعلومات و أهمية موضوع اليقظة الدوائية والابلاغ عن الآثار الجانبية المحتملة.
وأشاد رئيس جامعة مؤتة بالجهود المشتركة بين المؤسسة والخدمات الطبية الملكية والجامعات الأردنية المختلفة والقطاع الخاص لتحقيق أهداف وطنية هامة وسامية من خلال مشروع اليقظة الدوائي الوطني لافتا لدور المؤسسة الوطني وتعاونها مع جامعة مؤته من خلال العديد من النشاطات المشتركة مشيرا إلى إنشاء مركز اليقظة الدوائية ورصد الآثار الجانبية في إقليم الجنوب في مستشفى الكرك الحكومي منذ العام 2012 وسيكون بكليتي الطب والصيدلة دور كبير في تعزيز المركز.
و أشاد رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا بدور الاردن خلال جائحة كورونا بالتعامل مع الأدوية المطروحة ودراسة أثارها الجانبية ودور المؤسسة العامة للغذاء والدواء على الجهود المتميزة للإرتقاء والإسهام في تطوير القطاع الصحي .