*خلال احتفالية بالمولد النبوي... العضايلة: من يعبث بهوية البلد وانتماءها للنهج النبوي يعبث بشرعية النظام السياسي
- *أكد أن حملات التغريب تستهدف المسيحين العرب كما تستهدف المسلمين وأشد
- *أكد أن الانتماء للرسالة النبوية انتماء هوية وعنوان فضلاً عن كونه انتماء عقيدة وإيمان
أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أن الاحتفاء بمولد رسول الله "عليه الصلاة والسلام" هو انتماء له ورفع لواء واتباع لهديه، مما يتطلب الدفاع عن النهج النبوي، كما أكد أن ارتباط الأردن مع الرسول محمد ارتباط وثيق عميق و أن أي محاولة للعبث بهذه الهوية وتغيير هذا المسار فكلفته عالية على كل من يريد العبث بها، مضيفاً "هذا البلد انتماءه لرسول الله وشرعية نظامه السياسي شرعية دينية ومن يعبث بالانتماء لمحمد وهوية البلد يعبث بشرعية النظام السياسي للبلاد".
وأشار العضايلة في كلمة له خلال احتفالية بالمولد النبوي في فرع الحزب في البلقاء إلى أن العلاقة بالرسول خاصة في الأردن لها خصوصية وتسمو على كل العلاقات حيث جعل الرسول لهذه الارض خصوصية وبركة ووضع تحريرها من بين اهتماماته وهمه، فكانت غزوة مؤتة وغزوة تبوك التي قادها الرسول بنفسه وكان من توصياته عند وفاته إنفاذ بعث اسامة بن زيد إلى بلاد الشام لما لهذه الأرض من بركة، مضيفاً " نحن في أكناف بيت المقدس التي باركها الله، وهذه الأرض التي جبلت بدماء الصحابة وجعلها الرسول من حوضه فقال : حوضي من عدن حتى عمان البلقاء ".
وأضاف العضايلة "محاولات التغريب في بلادنا مرفوضة ومحاولات تغريب هوية البلد ومناصبة العداء لنهج النبي مرفوضة، فمن يدعي محبة الرسول وثم يعمل بالمناهج تخريبا وعبثا فهو لا يحب رسول الله، كما هو من يفتح الباب أمام حفلات المجون فيما يغلق الباب أمام منابر الوعي ودعاة الفضيلة، فمحبة الرسول ليست ادعاء بل انتماء، وليست كلاماً فقط، ومحبته هوية في مناهجنا ومعلمينا وأبناءنا وبناتنا ومجتمعنا، وارتباطنا في هذا البلد مع الرسول ارتباط وثيق عميق، وأي محاولة للعبث بهذه الهوية يمثل أمراً خطيراً لا نقبل به، وهو يمس كل الشعب الأردني مسلمين ومسيحيين، فالتغريب لا يستهدف المسلمين فقط بل يطال المسيحيين العرب ومن ذلك ما يجري من قبل الكنائس الصهيونية التي تستهدف الكنيسة العربية".
وأكد العضايلة أن هذه الأرض مرتبطة ارتباطاً مباشرة بالمعركة الكبرى مع الصهاينة، وهي أرض رباط وجهاد وبركة، والمجتمع الأردني مجتمع محافظ ينتمي إلى رسول الله ونهجه ومن يسعى لأن يفرض عليه مناهج واتفاقيات لا تنتمي لقيمه فسيواجهه المجتمع الأردني، ومن يريد الاحتفال بالمولد النبوي يجب أن يدافع عن نهجه في مختلف الأوقات وأن ينكر كل ما يخالف نهجه.
واستعرض العضايلة عدداً من مواقف النبي عليه الصلاة والسلام في الدعوة وبناء نهضة الأمة، معتبراً أن الانتماء للرسول محمد يمثل عنوان هوية لهذه الامة التي بناها الرسول بعد أن كانت أمة بلا هوية تعيش حالة من التمزق والتبعية والضياع فوضعها على طريق النهضة والحضارة، مما يتطلب السير على النهج النبوي والدعوة إلى الله وإعادة ترتيب الأولويات وفي مقدمتها الدفاع عن هوية الأمة .