وفي متابعها لمنصة السلع، كتب الادباء فيها موضوعات هامة في الشعر والنصوص الادبية.
ولانحيازنا للادب والثقافة، ننقل في كل مرة، ابرز تلك التفاعلات الرائعة، وتاليا بعضا منها
للمؤرخة والاديبة د. فيفيان شويري، نص عن اللغات القديمة جاء فيه ان الدراسات للغة السومرية العراقية القديمة تؤكد بأن كلمة ( شروكي ) لها مفهوم آخر و هي جملة مركبة من كلمتين ( شرو – كين ) وتعني المواطن الأصلي في اللغة السومرية , ومما لايخفى على الكثير بأن اللهجة العراقية الحالية فيها الكثير من الالفاظ السومرية والأكدية وغيرها من لغات حضارات العراق القديم ,كلكمة ( ماكو – اتي – سليمة – مسكوف – عزا )
وغيرها من مئات المفردات التي مازلنا نستخدمها في لهجتنا العراقية, وكلمة ( شروگي ) واحدة من هذه الكلمات التي لازالت متداولة في عصرنا , ولكن قد تم تحريف معناها من اللغة السومرية والتي تعني المواطن الأصلي , حيث يذكر الدكتور فوزي رشيد في كتابه سرجون الأكدي بأن الأسم الحقيقي للأمبراطوار الأول في التاريخ سرجون الأكدي هو ( شروگين ) والتي تعني الملك الاصيل او الملك الثابت في اللغة الأكدية , وهذا ما يدل على ان كلمة ( شروگي ) لها معنى نبيل وشريف في اللغات العراقية القديمة , وقد تم تحريف المعنى الأصلي عن قصد وذلك بسبب الغزوات المغولية والفارسية والعثمانية التي مرت على العراق.
ويعتبر سرجون الأكدي ( شروگين ) اول حاكم يوحد العراق واقوام بلاد الرافدين في عام 2340 قبل الميلاد حيث أقام امبراطوريته الأولى في التاريخ , وهو يعتبر بذلك ابو العراق القديم لذلك قام المستعمرون بتسمية كل ابناء العراق بالشروگيين اي ابناء سرجون , حتى يتم تمييزهم من مَن جاء مع المستعمر وبذلك يصبح البابليون والكلدانيون والسومريون والأكديون وكل الأقوام التي عاشت على أرض العراق (شروگيين) أي سكان البلد الأصلي لأنهم يعودون الى موحدهم سرجون الأكدي ( شروگين )
#المصادر :
1-سرجون الاكدي - د.فوزي رشيد
2- من تراثنا اللغوي - د.طه باقر
ومن بين كتاباته اليومية، ننقل نصا للدكتور محمد المعايعه، في اشراقات يوم الجمعة قال فيه تحت عنوان رسالة الجمعة المباركه...
أود القول بأنه قد يكون اللقاء قدرا ، والصداقة اختيار، أما البقاء في القلوب ، فهو لمن هُم أكثر صدقاً وتميزاً وفضيله ، فالقلوب الصادقة تُثمر حباً وتبقي نابضه ، لا تعرف سوى الوفاء والإخلاص . هكذا أنتم في الميزان عرفناكم بالوفاء والأستقامة ديدنكم.. عقول ناضجة تتحدث عن الفكر والمعرفة والإبداع والأخلاق، فتزينهُ سيرتكم الزاهية بالفكر الإنساني والمعاني القيمة التي تشدنا دوماً لقراءتها صباحاً ومساء لنتعلم منكم أبجديات المعرفة والفقه في حياتنا، وكنموذج في الإنجاز والتميز نقتدي به... فما أجملها من كنوز ونحن نتفقدها كل ثانية لقيمتها عالية القدر والمكانة الرفيعة في قلوبنا...!!!!
صباح النور... يحفظكم الله ويسعدكم .
جمعه مباركه عليكم بإذن اللة تعالى
ونقل الصحفي مدير منبر السلع أ. غازي العمريين قصيدة بعنوان شجن الحروف تلك القصيدة التي حازت المركز الأول عربيًا في مسابقة شجن الحروف والتي أقيمت بمدينة أغادير بالمغرب للشاعر اليمني د/ عبد الكريم العفيري والتي اعتبرها الشعراء العرب في المهرجان أجمل ما قيل في حب الاوطان في العصر الحديث:
و جئت من سـبأٍ أشـدو بقافـيتي
أُهـيم وجداً بذاتِ الرّونقِ الحسنِ
ونشوةُ السّكرِ تنتابُ الحشا شغفاً
كأنني تـائـهٌ فـي غفـلة الـزّمنِ
وهبتُها الروحَ و استرخصتُها ثمناً
لأجلها يرخصُ الغالي من الثّمنِ
لهوتُ دهراً طويلاً في مفاتنِها
و استقبلتني بحضنٍ دافئٍ مرنِ
و عانقتني بلا خوفٍ و لا خجلٍ
و ثغرُها جاد لي بالغيثِ والمُزُنِ
حتى توارت شفاهي في شفائفها
دخلتُ في نوبةٍ عظمى من الوسنِ
وجدّتُ في صدرها الدّفاق متّكئي
و في لمى شفتيها قد رست سُفني
أنا الـذي يا صـباباتي فـُتـنتُ بها
وهل هناك سوى عشقي من الفتنِ
والله والله لم يـُخـلق لها مـثـلٌ
فوق الثرى أبداً في سائر الزمنِ
ودّعـتُها ودموعُ الوجـدِ هاطلةٌ
أشكو النّوى وأنا في غايةِ الحَزَنِ
اللهُ يـعـلـمُ مـا فـارقـتُـها أبـداً
روحي التي في وداعي فارقت بدني
قفوا حداداً و لفّوا من جدائلِها
حولي قليلاً لأني اخترتُها كَفَني
و في ثرى روحها فلتدفنوا جسدي
و لتكتبوا فوق قبري #عاشق_اليمنِ
تلوتُ للعشق في محرابها سوراً
بمحكم الذّكرِ والآياتِ والسّننِ
فهل أتاك حديث القوم من إرمٍ
ذاتِ العمادِ سواها قط لم يكنِ
أريكتي عرش بلقيس العظيم وفي
قصور غمدان مهوى كلِ مفتتنِ
ما بالُها اليوم بالأوجاعِ مثقلةٌ
وتشتكي سطوة الآلامِ والمحنِ
وتنزفُ القهرَ في صنعاء أوردتي
وتصطليني جحيم البؤس في عدنِ
تفاءلي يا ربا قحطان و ابتسمي
وعانـقـيـني لأنّ البـين أرّقـَني
بعقل بلقيس هاقد جئتُ متّشحاً
سيفَ الإرادة من سيف بن ذي يزنِ
أنا سفـيرُ بلادي فـي مـواجـِعـها
و صوتُها الحرُّ في الأقطار والمدنِ
منذ الولادة لو خُيّرتُ في وطنٍ
لقلت يا أيها الدنيا أنا يمني •
وفي حوارية كتبها الاديب حسن ناجي، جاءت كما يلي
قالت الممحاة للقلم:
كيف حالك يا صديقي..
رد القلم بغضب:
أنا لست صديقك... أنا أكرهك...
قالت: بدهشة وحزن... لماذا..
قال لأنك تمحين ما أكتب...
قالت: أنا لا أمحو إلا الأخطاء.
قال لها: و ما شأنك أنت
قالت: أنا ممحاة وهذا عملي..
قال: هذا ليس عملا..
قالت: عملي نافع مثل عملك.
قال القلم: أنت مخطئة ومغرورة،
لأن من يكتب أفضل ممن يمحو...
قالت: إزالة الخطأ تعادل كتابة الصواب...
صمت القلم برهة ثم قال: بشيء من الحزن ،، ولكنني أراك تصغرين
يوما بعد يوم ..
قالت: لأنني أضحي بشيءٍ مني
كلما محوْتُ خطاء .....
قال القلم بصوت أجش:
وأنا أحس أنني أقصر مما كنت...
قالت الممحاة وهي تواسيه:
لا نستطيع إفادةَ الآخرين،
إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم...
ثم نظرت الممحاة إلى القلم بعطف بالغ قائلة: أما زلت تكرهني؟...
ابتسم القلم وقال: كيف أكرهك
وقد جمعتنا *التضحية*...
في كل يوم تصحو فيه...
ينقص من عمرك يوم...
فإذا لم تستطع أن تكون قلماً لكتابة السعادة في قلوب ألآخرين فكن ممحاة لطيفة تمحو بها أحزانهم لتبث الأمل والتفاؤل في نفوسهم بأن القادم أجمل بإذن الله..
قدم الخير حتى لو لم تنال استحسانهم
وعن الادب كتب د. كامل الطراونه، ليس الادب ادبا الا بمقدار ما يستجيب لحاجات أهله من الفن القولي، وليس الشعر شعرا الا بمقدار ما يكون لهم منه مَرْقاة للتخييل الابداعي، هي حقيقة اذا أنكرها الناقد او استخف بوقعها ضلّ مسارَه وتاهت ادواته، فان هو قدّرها حقّ قدرهاأمكن له أن يواجه بكدّ ومثابرة الإشكالَ العصيّ على الدوام : كيف للناقد أن يلتزم بأشراط المعرفة العقلية وهو يشتغل باللغة في مجال الإبداع باللغة؟ وكيف له أن ينخرط في ميثاق العلم النقدي وهو المدعوّ إلى إثبات أنه يعيش بامتلاء لحظة الإبداع الشعري كأنه هو الشاعر ؟