آخر الأخبار

الحليسي بتلمس "الالهام" الانثوي لما كتب الشعراء من قواف

راصد الإخباري :  


 الطفيلة -  راصد
كتب عبدالله الحميدي

في الورقة الثالثة من الندوة التي رعاها الوزير الاردني. د. فيصل الرفوع تركزت على "الهام" المراة للشعراء

اذ كتب الاديب د. احمد الحليسي عن ذلك الالهام في مختلف العصور، وتاليا نص الورقة

بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر المشرف العام لملتقى السلع الثقافي ورئيس هذا الملتقى الذي اختار هذه الكوكبة من الأساتذه والشعراء والشاعرات والأدباء . كما أشكر جميع أعضاء الملتقى .
عنوان الندوة :المرأة في ظلال  القوافي ( المرأة ملهمة القوافي )

للمرأة دور كبير في التأثر والتأثير في الحركة الأدبية وخاصة الشعرية منذ اقدم العصور , وهنا اتحدث عن المرأة بشكل عام التي كانت محور القصيدة في العصر الجاهلي , ولو تصفحنا المعلقات وبعض القصائد الشعرية لوجدنا ذكر المرأة بارزا في غزل حسي يتغنى في المرأة وبأنها ملهمة الشاعر ومركز تفكيره .
وبشكل عام فإن النظرة للأنثى نظرة إيجابية , نظرة المودة و الألفة والخير ويقال بأن العرب أنثت الشمس وذلك لدفئها و الخير العميم الذي تبعثه في الحياة .
ولقد برز الغزل العذري في صدر الدولة الإسلامية والخلافة الأموية , وبرزت عندنا أسماء كثيرة من النساء ارتبطت بشاعر ملهم ومحب مثل : قيس ليلى و قيس لبنى و كثير عزة وأسماء كثيرة برزت في تلك الفترة .

وكان للمرأة الأندلسية دور كبير في الهام الشعراء ومن أبرز الشعراء (ابن زيدون) والتي كانت ملهمته ولادة بنت المستكفي , يقول:
إِنّي ذَكَرتُكِ بِالزَهراءَ مُشتاقاً........وَالأُفقُ طَلقٌ وَمَرأى الأَرضِ قَد راقا
وَلِلنَسيمِ اِعتِلالٌ في أَصائِلِهِ........كَأَنَّهُ رَقَّ لي فَاعتَلَّ إِشفاقا
وَالرَوضُ عَن مائِهِ الفِضِيِّ مُبتَسِمٌ........كَما شَقَقتَ عَنِ اللَبّاتِ أَطواقا
يَومٌ كَأَيّامِ لَذّاتٍ لَنا انصَرَمَت........بِتنا لَها حينَ نامَ الدَهرُ سُرّاقا

إن النظرة إلى المرأة بأنها مصدر الأمن والخير والعطاء والمحبة والألفة جعلها مصدرا لشعر رقيق يخاطب رقة المرأة وأنوثتها فهي الأم التي ألهمت كثيرا من الشعراء بشعر جميل مثل الشاعر أحمد شوقي وحافظ إبراهيم الذي قال:
الأمّ مدرسةٌ إذا أعددتها.......أعددت شعباً طيب الأعراق
الأمّ روضٌ إن تعهده الحيا....... بالرّيّ أورق أيما إيراق
الأمّ أستاذ الأساتذة الألى....... شغلت مآثرهم مدى الآفاق

وهي الزوجة التي تعطي الخير والجمال و بناء الأسرة وتتفانى في إنشاء بيت صالح لمجتمع صالح.ومن ابرز شعراء المرأة هو نزار قباني الذي لقب بشاعر المرأة بغزله البارز والذي يتغنى به كثير من المطربين والمطربات  . ومن أبرز قصائده قصيدته بلقيس التي رثاها زوجها نزار قباني حيث قال : :
بلقيس ..
أيتها الشهيدة .. والقصيدة ..
والمطهرة النقية ..
سبـأٌ تفتش عن مليكتها
فردي للجماهير التحية ..
يا أعظم الملكات ..
يا امرأةً تجسد كل أمجاد العصور السومرية
وستبقى المرأة ملهمة للشعراء مادامت الحياة واستمرت , يقول نزار في قصيدته غرناطة : 
ما أغرب التاريخ كيف أعادني........لحفيـدة سـمراء من أحفادي
وجه دمشـقي رأيت خـلاله........أجفان بلقيس وجيـد سعـاد
ورأيت منـزلنا القديم وحجرة........كانـت بها أمي تمد وسـادي
واليـاسمينة رصعـت بنجومه........والبركـة الذهبيـة الإنشـاد
ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينه........في شعـرك المنساب نهر سواد
في وجهك العربي، في الثغر الذي........ما زال مختـزناً شمـوس بلادي
وعندنا في الأردن الشاعر مصطفى وهبي التل الذي كان له أشعار كثيرة في المرأة وله ديوان عشيات وادي اليابس وقصيدة ظبيات وادي السير التي قال فيها 
ظبيات وادي السير هل نفرت ... من سربكنّ الظبية السمرا
فهي التي خطت أناملها ... في سفر حبي آية غرا
وتلت علي من الهوى سوراً ... رتلتها مترنما شعرا
ومضيت أسال كل فاتنةٍ ... كرماً وجوداً نظرةً شزرا
ولا أنسى قصيدة محمود درويش في قصيدته أحن إلى خبز أمي 
حيث كانت أمه هي الملهمة في هذه القصيدة:
أحنُّ إلى خُبز أُمّي
وقَهوةِ أُمّي
ولَمْسةِ أُمي..
وتَكبُر فيَّ الطفولةُ
يومًا على صدر يومِ
وأعشَقُ عمرِي لأنّي
إِذا مُتُّ،
أخجل من دمع أُمي

وفي تعيق الشاعر ايمن الرواشده. قال انها إطلالة غنية بالحب والمودة والثنائية اللطيفة بين المرأة زوجةً وحبيبة وبين توأم روحها ورفيق دربها وسمير ليلها ..
والمرأة حاضرة الشعر وسيدة قوافيه ..
وقد أطلق الأستاذ أحمد الحليسي المكرم لذاكرته وقريحته وقلمه عنان الجمال في روضٍ ما أكثر من أبدع فيه وبرع في تصويره والوقوف على معالي معانيه ..
وقد أوفى الأستاذ أحمد البحث والإحاطة بعلاقة القصيدة جمالها وجودتها بالمرأة ..
لقلمك السيال وبحثك الجميل تحيتي وتقديري ..

وفي قراءتها للورقة رأت الباحثة د. فيفيان شويري، ان عين الدكتور أحمد الحليسي تنتقل كالنحلة في روض الشعراء العرب لتقطف أجمل الرحيق من قوافيهم التي ظللت المرأة، فتجني من كلّ  منها نكهتها المميّزة: من الأم حنانها، ورائحة الخبز والقهوة  التي خلّدها محمود درويش؛ ومن الزوجة الأناقة والأنوثة والوطن عند نزار قباني ورائعته "بلقيس" وإن كانت مرثاة، الا أنها تضمّنت كلّ البوح الساحر بالمرأة وتوّجتها ملكة أزلية؛ ومن العشيقة   الغزل والشوق وسحر ليالي المناجاة في ربوع الأندلس الغنّاء مع ولادة  ابن زيدون والحكاية  التي لا تنتهي فصولها، ومن المرأة  ألف زهرة وزهرة ولما تكتمل الباقة الساحرة بعد،  فما هذا إلا غيض من فيض أتحفنا به الباحث  القدير الدكتور الأديب أحمد الحليسي المكرّم.
ورقة منعشة، ملؤها الحنان والجمال والحبّ والوطن، فشكراً لإبداعك.

 ولفت التربوي الاديب محمد التميمي الى  اطلاعه   على ورقة الأديب والمثقف أحمد الحليسي  .. حول عنوان الندوة، المرأة في ظلال القوافي وقد استلهم عنونا لورقته *المرأة ملهمة القوافي* ومن جميل ماذكر للمرأة دور كبير في التأثير والتأثر في الحركة الأدبية ... وزاد أنه بشكل عام فإن النظرة للمرأة كانت نظرة ايجابية   جميل ما ذكر أستاذنا الكريم مروره على الأدب  والغزل الأندلسي في شعر  ابن زيدون وملهمته ولادة بنت المستكفي  ثم عرج على الأدب الحديث ومقولة الأديب حافظ ابراهيم الام مدرسة ....

وكتب الاديب هاني البداينه رأيه قائلا وما زلت استاذنا الفاضل، تنتقي لنا أجمل الزهرات، وتقدم في ورقتك المميزة، استعراض جميلا لمقام المرأة في الشعر والأدب...

وللمغربية الاديبة امينه الجمجومي، ما تقول في الندوة، عن هذه الورقة، فقد حيت اصحاب اوراق العمل، الاستاذ الخوالده، والدكتور الطراونه، والأستاذ احمد الحليسي، وقالت  لهم الشكر على ما قدموأ من اوراق جامعة. ولمسات متعوب عليها. 

فاءن اجمل ما قيل عن المرأة، ما وجدته من قول طفيل الغنوي: 
إن النِّساءَ... 
كَأَشجَارٍ نَبتنَ معَاً 
منها المرارُ
 وبعضُ المرَّ مأكولُ
 إن النِّساء... 
متى يَنهَيْن عن خُلُقِ
 فإنَّهُ واجِبٌ لا بُـدَّ مَفعُولُ
 لا يَنْثَنَيْنِ لِرُشدٍ 
إن مُنِيْنَ لـه 
وهُنَّ بعدُ مَلُومَـاتٌ مَخَاذِيلُ

”ولقدْ ذكرتُكِ والرماحُ نواهـلٌ     منِّي وبيضُ الهندِ تقطرُ من دمي

فوددتُ تقبيل السيوف لأنها     لمعت كبارقِ ثغرِكِ المتبسِّمِ".

إنَّ عنترة يقدِّم نفسه في صورة ”الفارس المثال" أملاً منه في أن يكسب ودَّ ابنة عمه عبلة، واصفاً بطولاته وانتصاراته، مسترسلاً على طريقة الرجل الشرقي في استرضاء أنثاه:
ولو تفحصنا الشعر  لوجدنا بأن هناك علاقة مباشرة بينه وبين  المرأة ، تكاد تكون علاقة متصلة تماماً، لأن الشاعر بدون المرأة لا أعتقد بأنه سيكتب نصاً شعرياً عاطفياً مثلاً فيه صورة وجدانية أو حب وهيام لأن المرأة بطبيعتها تثير وجدان وعاطفة الشاعر، فقديماً وجدنا من خلال ما أوضحته بعض المصادر في تلك القصص أن المرأة هي العامل الرئيسي في ما قرأناه من نصوص جميلة وعذبة تأخذنا إلى عالم من الجمال خصوصاً في الوصف والتصوير سواء للألم والحزن أو للحب والهيام، والأجمل من كل هذا هو مدى ما نلمسه من مصداقية في تلك القصائد التي هي نابعة بالطبع من جمال الروح

 واقتبس كذلك حين أبحر بنا الشاعر سيف المرواني، في بحور الشعر قائلاً: إن تلك المرأة التي تَنْثُرُ الفرح في كل الفصول وتمدُّني بشلالات الربيع، وتزرع في المرافئ أشجار الحنان والأمل، وتغمرك بمشاعرها الآسرة، وتُحَلِّق بك في فضاءات مدهشة، تأسرك بلُطْفِ روحها، بها تزهر الاتجاهات كافةً، بها ينتشي العمر ويسعد، تكون وقت الحاجة بلسماً، وتكون عند التعب لغةَ أُلْفَةٍ  باهرة تجدِّف بك إلى منارات البهاء.

هذه كانت بعض التفاتتي، لما هو آسر للشاعر في المراة. ولبواعث الشعر عند الادباء

وكتب د. حاكم المحاميد تعليقا مطولا قال فيه ا"لاخوة الفضلاء" ، من كتبتم الاوراق الثلاثة الاولى، فقد اكتب لكم تعليقا، يستند لما قرأت وما اقتبست من الجوجل، 

فإن الشعر ديوان العرب كما جاء في كتاب طبقات فحول الشعراء لابن سلّام: "إنّ الشعر العربي ديوان علمهم، ومنتهى حكمهم، به يأخذون وإليه ينتصرون”.

ومن الشعر سنلقي إطلالةً على تناول الشعراء لملهمة الشعراء والإبداع ” المرأة” في العصور التاريخيّة.

فالمرأة قديما  يتّخذ منها طابع التكريم والتقدير مرةً، والتبذّل والمجون تارةً أخرى، العربي لا ينظر إلى امرأته إلّا من خلال ملامح الناقة والفرس اللتين تملأان عليه حياته وتشكيلات حواسّه، وقد كان من الطبيعي أن يصبح ذلك المقياس هو المقياس الذي يقيس به الأعرابي المرأة.

فالعرب منذ الجاهلية حتى العصر الأموي، رسموا امرأة واحدة للجمال الأنثوي المثالي، فلم تختلف أوصافها عند جميع الشعراء إلا في تفاصيلٍ صغيرةٍ فيما يخصّ البدانة وعظم الردف والأوراك، فقد صوّر الشاعر الجاهلي حبيبته بدينةً سمينةً ضخمة الأوراك عظيمة العجز لتأثّره بالقيم الجاهلية، فبدانة المرأة دليلٌ على ترفها وغناها وأرستقراطيتها.

يقول نورمان بريل: ” إنّ الأعمال الفنيّة اللافتة للنظر في تماثيل ما قبل التاريخ، كانت تماثيل المرأة المصنوعة من الحجر الجيري، تمثّل امرأةً بدينةً في كلّ أعضائها لتمثّل الخصوبة أو الأمومة”.

صورة تعبيرية عن المرأة في العصر الجاهلي 
في ذلك فإنّ شعراء الجاهلية يحبّون المرأة البدينة الضامرة الخصر يقول النابغة الزبياني:

والبطن ذو عُكنٍ
 لطيف طيّه
 والنحر تنفجه بثدي مقعد

(العكن: ما انطوى وتثنّى من لحم البطن سمناً، النفج: الفخر والكبرياء)

ويقول في وصف ثغر الحبيبة:

كالأقحوان
 غداة غبّ سمائه        جفّت أعاليه
 وأسفله ندي.

مخطوطة المتنين
 غير مفاضة 
ريّا الروادف، 
بضة المتجرّد

(مخطوطة المتنين: الظهر ما يكتنف الصلب عن يمين وشمال من لحم وعصب، الروادف: الأعجاز أسفل الظهر، المتجرد: من قصر شعره والمتقدم على غيره).

أما عنترة بن شداد فقال:

وبطن كبطن
 السابريّة ليّن
أقبّ لطيف 
ضامر الكشح مدمج

(السابرية: الهيئة الحسنة، أقب: أدق، ما دق وضَمر، الكشح: ما بين الخاصرة والضلوع)

ويقول في وصف ثغر الحبيبة:

فوددت تقبيل
 السيوف لانّها         
لمعت.... 
كبارق ثغرك المتبسم

أما امرؤ القيس فيقول:

وكسحٌ لطيفٌ
 كالجديل مخضر   
وساق كأنبوب
 السقي المذلل

سباط البنان
 والعرانين والقنا      لِطاف الخصور
 في تمام وإكمال

(الكسح: أبطل حركته والمقصود هنا الساق، الجديل: الوشاح، سباط البنان: حسن القدّ والاستواء، العرانين: سادات القوم، القنا: لزوم الحياء)

ويقول امرؤ القيس في وصف ثغر الحبيبة:

بثغر..... 
كمثل الأقحوان منوّر     نقي الثنايا
 أشنب غير أثعل

(أشنب: أبيض، أثعل: تراكبت الأسنان فوق بعضها)

أما الأعشى القيس فيقول:

فرّاء فرعاء مصقولٌ عوارضها   
 تمشي الهُوينا
 كما يمشي الوجي الوحل

( فراء: تثير الدهشة والتحيّر، فرعاء: الطويلة الشعر، الوجي: الخائف)

وجاء الإسلام ولم يتخلّ الشعراء كلية عن مبدأ المقدمات الطلليّة والغزليّة عند شعراء صدر الإسلام الذين عاصروا الرسول صلى الله عليه وسلم أمثال حسان بن ثابت شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم والشاعر كعب بن مالك وغيرهما وتذكر كتب السيرة قصة إسلام الشاعر كعب بن زهير بن أبي سلمى الذي أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه بسبب هجائه اللاذع للإسلام والمسلمين، ولما جاء ليعلن إسلامه أمام النبي صلى الله عليه وسلم قال قصيدته الشهيرة التي استهلها بقوله:

بانت سعاد فقلبي اليوم مبتول   متيم إثرها لم يفد مكبول

ثم تطور الأمر بعد ذلك ولم تعد المرأة يستهلّ بها القصائد فحسب، بل صارت تحتلّ قصائد كاملة، وظهر شعراء لم يكتبوا شعراً إلا في المرأة؛ بل ربما لم يكتبوا إلا في امرأةٍ واحدةٍ، وصار شعرهم مقصوراً عليها، وأطلق مؤرخو الأدب على هذا اللون: ” الشعر العذري” وعلى شعرائه "الشعراء العذريين” أمثال جميل بثينة وعمر بن أبي ربيعة وكثير عزة، وتميّز هذا اللون من الشعر بتناول المرأة تناولاً معنوياً لا حسّياً.

إنّ المتتبع للشعر الإسلامي يلاحظ أنّه لم يتخلّ عن المرأة بل تخلّى عن أشكالٍ معينةٍ من التناول الشعري للمرأة، وانمحت إلى حدّ كبير الصورة الانهزامية أمام المرأة، فاختفى الشعر المرتمي في أحضانها والمفتون بها أو الهائم في سحرها والمرتجي عطفها واختفت المرأة المعشوقة التي تسيطر على الشاعر، وتسلبه عقله وتشغل تفكيره، وتستحوذ على اهتماماته وتكون محطة إبداعية بل يعلن بعض الشعراء الإسلاميين رفض هذا اللون صراحةً، يقول عبد الرحمن صالح العشماوي:

عودي فقد أغلقت بابي         وسئمت شوقي واضطرابي

أيضيع شعري في الهوى      وأنا عصامي الخطاب

قالت أتعتزل النسي             ب ولم تزل غضّ الإهاب

وقد روي عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: "لا يفوتنّكم الطول والبياض؟ فهما علامتا الجمال،،
واستمر الحال كذلك
الى يومنا هذا.
لكم اطيب المنى

ويكتب الاديب الاردني والشاعر د. محمد العمايرة، كالعادة  من دفئ الكلمات، ما يؤشر على جمال النص، ويقول كل التقدير لهذه الجولة الموفقة في مسيرة الشعر العربي عبر العصور من الجاهلية الى الإسلام فالعصر الأموي والعباس والاندلسي والحديث والمعاصر..وقد اختار منها زهرات من عيون الشعر التي تغنى فيها مبدعوها بالمرأة حبيبة وزوجة واما. وجال بينهم ليقدم نماذج جميلة تعكس قدرته البحرية ونظرته العميقة  ورؤيته البعيدة لدور المرأة و حضورها الملهم في شعرنا العربي. 
وهذا في اعتقادي هو المنشود من اختيار موضوع الندوة. 
ومع ذلك فاود ان انوه بما استطاع ان يقدمه من إيجاز غير مخل وتشخيص مفيد وتلخيص فيه كل الفائدة بلغة رشيقة معبرة..
والشكر موصول لإدارة الملتقى مشرفا ورئيسا على هذا الجهد المقدر. 

وير.ى د. محمد المعايعه النص فيقول، لقد تحدثت وأجزلت القول والبيان لمكانة المرأة بلسان الشعراء، فكانت كلماتك الرائعة كحبات الندى على أوراق الشجر والازهار فتفتحت وفاح عطرها علينا.. 
سلم قلمك وفكرك وبوحك مولانا العزيز الحكيم بالقيم الراقية برقي أخلاقكم وثقافتكم الناضجة وإرثكم الحضاري المجيد

 وهو وفق المشرف الاعلى للملتقى د. فيصل الرفوع تحليل مميز، لأديب متميز، وإستنتاج فريد، من باحث إسنثنائي. لقد أجدت  في تناولك لموضوع المرأة في عالم الشعر وقوافيه. 
مع التحية والتقدير، 
 
وكتبت الشاعرة ريما البرغوثي تعقيبا قالت فيه ، لقد أمتعت وأبدعت واختصرت وأوجزت ورقة رائعة تستحق الوقوف عليها فقد شملت صور المرأة المختلفة في سطور قليلة حبيبة وزوجة وأما 
أبدعت أستاذنا الفاضل وبوركت يداك

 عرض اعتبره الاكاديمي الشاعر د. كامل الطراونه ثر جميل مترابط في ايقونة الزمن في تصاعد ناظم تناول اخونا الاديب الاستاذ احمد الحليسي جماليات المواقف في مشاهد جميلة تنعش القارىء وتدعه متدبرا لتلك المشاهد في اللغة الحية الناقلة لثراث ذلك الشعر الذي يقطر قيم كانت سائدة في وقتها، ويا لجمالها وهي تنتظم في سياقات حية تحيي بمشاهدها قيما انتظمت عبر قنطرة الزمان ادبا وتاريخا وحضارة. دمت اخي احمد اسعدنا وانعشتنا ونحن نقرا ما اودعته في هذا المقال المبدع الجميل. دمت اخي احمد ااحليسي.

واثنى د أحمد القرارعه على ما قدم د. الحليسي وقال لقد قدمتم عرضا شاملا مترابطا في سياق جميل ، بوركت جهودك وزادك الله علما ورفعة

وللاديب والأكاديمي الشاعر د. صقر الصقور رؤيته في النص اذ قال كعادة الأكاديميين والتربويين .. 
لكل فكرة اصل .. و على كل مسألة مثال و دليل ..
هكذا استهل الاستاذ المتميز احمد الحليسي ورقته .. و تدرج فيها . . ثم ختمها ..
و رقة التقطت يافع الزهور و جميلها من روائع الشعر .. فكان اختيار  المنعطفات جميلا .. وكان اختيار دلالاتها اجمل ..
تقديري للاستاذ احمد الحليسي و لإدارة الاستاذ غازي العمريين للملتقى المتميز ..

ونسجت القاصة مريم العنانزة ردا رائعا قالت فيه  على خيط الصبح نستيقظ، ليتأتى لنا جمال الإحساس لمذاق مفردات تستطيبه النفوس....
إطلاق للقلم وعنانه، باستخدام عقلية فذة، للوقوف على جميل الاختيار والانتقاء من خلال علاقة القصيدة بالمرأة، ببوح ملؤه الحنان وجمال الدلالة، يحاكي تنقلها، مرة حبيبة ومرة زوجة ومرة وطن... كلمات طيبة، وورقة غنية بتدرج سليم، شملت صور المرأة بإيجاز دقيق، بينت أن النظرة لها كانت إيجابية، باستنتاج فريد، امتاز به أ. أحمد الحليسي، لتتوارى خلف ذاكرتكم لغة يقطرها الفضاء... بورك هذا الحرف ودام متوهجا جميل المعنى والمغزى...

اما الاديبة ساميا شريعه. فقالت إنّ  هذه الورقة التي كتبت تُظهر رؤيا تحفل بالأسلوب السّمت، فواضح جدا جمال ربطك وصف الظاهرة بنصوصٍ شائقة تحمل في طياتها لمحات تمتد عبر الزمان والمكان، ففكرة المرأة وحضورها في الأدب شعرا ونثرا ونقدا هي ظاهرة تُصبح تاريخا تتألق به أيّ امرأة تقرأ هذا التاريخ لأن من ينسجون كأنت أستاذي أجمل الكلام في تحليل وإبراز جمالية هذه الظاهرة  هم يساهمون في اتساع هذه الحلقة... حفظكم الله وأدام لكم هذه السليقة اللغوية التي يحتفي بها كل من ناله عبق الانتفاع منها، 
دمتم بكل الخير ونهاية نؤمل أن تحقق هذه الندوة أهدافها المتوخاة بسواعدكم والأستاذ غازي صاحب الدور الأكبر في جعلنا نرتحل غير آبهين بالزمان والمكان لجماليات تأسرنا بمنطقها وبجمال فكرتها وأُناس كالدكتور أحمد 
 
 واختزل د. غازي المرايات، رئيس مؤسسة اعمار الطفيلة بالقول 
قطفت من حقل ورده
وزينت بها المرأه في ظلال القوافي.