قدم استاذ الادب العربي في جامعة مؤته د. خليل الرفوع. بحثا في الندوة (١٢) لملتقى السلع، وصف بالتميز
وطاف د. الرفوع في البحث الذي حمل عنوان
"الشعر والموسيقى والكتاب الخالد" على المشتركات بين الاصوات، وجلال الجرس القرآني العظيم
وتاليا نص البحث
قبل تنزل القرآن الكريم كان الشعر العربي قد نضج لغويا وفنيًّا، وكان علمَ العرب الذي حوى تاريخهم وفلسفتهم وأساطيرهم وفكرهم وأحلامهم، وكانت أسس ذلك الشعر اللغة والتصوير والإيقاع، وقد سمي بالشعر الغنائي لأنه يغنّى لحظة تأليفه ويدفع به للقيان ( المطربات) كي ينشدْنَه بمصاحبة العزف على آلآت موسيقية تهدف إلى التطريب والاستمتاع، وفي جمالية هذا يقول حسان بن ثابت مشبهًا غناء الشعر بميدانِ تسابقِ الخيل حتى تصبح بالتدريب محكمة البناء :
تغنَّ في كل شعرٍ أنت قائلهُ
إن الغناء لهذا الشعر مِضْمارُ
وفي ذلك الشعر موسيقى داخلية من خلال تجانس الحروف وائتلافها إيقاعيا وكذلك من خلال انسجام الكلمات، وأما الموسيقى الخارجية فكانت متوافرة في لحن البحر الذي تُنْظَمُ عليه القصيدة وكذلك في تنغيم مقاطع القوافي الموحدة صوتيًّا، فكل قصيدة لها مقطع صوتي موسيقي تنتهي به، لا يجوز كسره أو كسر إيقاع البحر الذي لُحِّنتْ عليه.
فكانت الموسيقى الأساس الذي يميز الشعر؛ لذا كان انتشاره وحفظه سهلا ، وكان أغلبه في تخليد أيامهم الحربية والغزل ، وهما موضوعان إنسانيان ، ولأنه غنائي لم نجد قصائد طويلة تزيد على مئة بيت إلا نادرا.
وحينما تنزّلَ القرآن الكريم مُفرّقًا على ثلاث وعشرين سنة تنزل على سَنَنِ العرب في التعبير ، أي على أسلوبهم في نظم الكلام وتجويده، وكان للإيقاع الترتيلي ( ورتل القرآن ترتيلا) أثر وجداني متوافق مع الميراث الشعري الذي قرّ في ذاكرة العرب ، وحيثما قرأتَ القرآن ستجد إيقاعات صوتية في الألفاظ ونهايات الآيات، ومن هنا رافق قراءتَه التجويدُ : تنغيمًا وغنةً وإظهارا وإخفاءً وقلقلةً وقلبًا ومدودًا وتفخيمًا وترقيقًا.. وبالتجويد يقرأ القرآن، وقد عبر الرسول عليه السلام عن ذلك بقوله ( ليس منَّا مَنْ لم يتغنَّ بالقرآن) رواه البخاري، ٧٥٢٧.والتغني هنا تحسين الصوت ترنُّمًا وإعطاء كل حرف حقه ، وأما التجويد فهو القراءة المحكمة. وفي حديث رواه ابن ماجه والنسائي وغيرهما (زينوا القرآن بأصواتكم) ويكتمل التغني والتزيين بالتجويد.
ولقد اُختلِف حول تفسير ( الحروف المقطعة) في القرآن التي ذكرت في مطلع تسع وعشرين سورةً ، بحرف واحد أو بحرفين أو بثلاثة أو بأربعة أو بخمسة، ذهب بعض العلماء إلى أنها سر الله في القرآن أو أنها من علم الله وحدَه لا معنى لها أو أنها من أسماء الله أو أن فيها إعجازًا عدديًّا ،وقال بعضهم إنها من المتشابه الذي لا يجوز الحديث فيه، وهناك تفسيرات لا يمكن قبولها عقليًّا كقول بعض أهل البلاغة إنها من الابتداءت التي تجذب السامع ، وفي رأيي : أن جميع الحروف المقطعة هي إعجاز إيقاعي ، وإنْ شئتَ فقل موسيقي، فكما يُعلم أن الموسيقى أنغام صوتية لا معنى لها بالمطلق لكن يمكن لأي متذوق أن يتخيل معنًى لها، وكذلك الحروف المقطعة ليس لها معنًى لكن سماعها منغّمةً يشيع في المستمع أو المتلقي معاني مطلقة كالفرح أو الحزن أو الأمل أو البكاء، ويعتمد ذلك على أمرين: حالة المستمع أولا ، وقراءة المرتِل ثانيا.
إن حال الذي يستمع لموسيقى هذه الحروف أو يقرؤها منغمةً يشابه حال الذي لا يعرف اللغة العربية ويستمع لصوت القرآن، وكلا الفريقين لا يفهم دلالات معاني الحروف والألفاظ لكن وقعهما مؤثر ، وهذا ملمح إعجازي يؤكد أن القرآن إلاهيُّ المصدر. وقد أسلم كثير من غير العرب لتأثرهم صوتيا بالقرآن الكريم، . والشعر العربي قديما يُقرَأ بالأذن لا بالعين، وربما أن المتلقِّي لا يفهم معاني المفردات بل يطرب للإنشاد أو للانسجام الصوتي ، وكذلك مقاطع الحروف ليس لها معنى لكنها مؤثرة إذا قُرِأتْ بالتجويد أولا وبالتنغيم ثانيا، فمثلا: (ص) ( الم) (كهيعص) تقرأ حروفها جميعا بمدودها وقلقلتها وهمسها وتفخيمها وترقيقها منغمةً لتصبح حين القراءة التنظيمية بالتجويد : (صاد)، (ألف لام مِيم)، (كاف ها يا عَين صاد)، ثم تعتمد قراءتها على طبيعة صوت القارئ وقدرته في إخراجها صوتيًّا بتنغيم إيقاعي مؤثر في الأذن والقلب معا، ولكل قارئٍ صوتُه الخاص ، مثل : محمد رفعت أو محمود الحصري أو محمد صديق المنشاوي أو عبدالباسط عبد الصمد وغيرهم ، ولكل منهم أثره الخاص وطابعه في التنويع الإيقاعي وديناميكية الصوت وغزارة التنغيم والإثارة الوجدانية.
وبعدُ ، فإن ما يجمع الشعر العربي والقرآن جودة النظم والإيقاع الموسيقي وبلاغة العبارة والصورة الأدبية الفائقة مع الإشارة إلى أن مستوى التعبير القرآني أعلى منزلةً وأكثر جماليةً وأرقى بيانًا وأشد تأثيرًا في القارئ والمتلقي، وأما الحروف المقطعة ففيها إيقاع موسيقي مدهش يؤثر فيمن يقرأ ويستمع شريطة التجويد والتنغبم ، وإذا كان الأمر كذلك وهو كذلك فإنها محمّلةٌ بطاقة جمالية تشحن المستمع بحالة نفسية وجدانية حسب تلاوتها وترتيلها دون تكلف أو إخلال بقواعد التجويد.
وحتى لا يَظُننَّ ظانٌّ أنني أقارب بين القرآن والموسيقى، أقول قولي هذا بعيدًا عن آلات العزف، أي أنني أتحدث عن : الأصوات تجانسًا وعذوبةً وجودةً وإيقاعًا وتنغيمًا جرَسيًّا وتأثرًا وتأثيرًا، فالحروف المقطّعة ليس لها معنى في ذاتها مكتوبةً ، لكنها حينما ترتل أصواتًا تثير في المتلقي عواطف مطلقة من الفرح أو الحزن أو الخوف أو الأمل أو الهدوء أو التوتر بمستويات متباينة حسب صوت القارئ ، ولعل هذا يذكرنا بالمقاربة بين أصوات هذه الحروف وبين أصوات الطيور أو الأنهار أو الأشجار أو همهمات الأطفال بما تثيره من تغيير للمزاج، ولجمالية القراءة القرآنية المتواترة لم يُرْوَ أن مشركي العرب قد أنكروا الحروف المقطعة في بداية تنزُّلها لما كانوا يستشعرونه فيها من دهشة صوتية تغري بالاستماع والاستمتاع وإعجاز بيانيٌّ موسيقي صدعتْ له آذانهم وقلوبهم
ووصف الشاعر ايمن الرواشده، البحث بانه عميق يشي بجهدٍ كبير ودرايةٍ لغوية أدبية..
يجتذب القارئ من تلابيب روحه ويُجٍلِسُه في مهب نسائم البلاغة والإعجاز ..
وأود أن أخالف الدكتور خليل بأمر إن اتسع لحديثي صدره وأحسبه من أساتذة العلم الذين تتسع صدورهم لترّهات طلبتهم ..
وبالتحديد فيما يتعلق بالحروف المقطعة وأخصّ بالذكر حين قال أنها لا معنى لها كأنغام الموسيقى التي لا معنى لها..
ربما أستاذي الجليل أتفق معكم أن كل حرف في القرآن جاء لمعنىً جليل وهدفٍ نبيل ومقصدٍ عظيم بما في ذلك الحروف المقطعة التي كما أسلفتَ أستاذي أنها استوقفت المئات من المفسرين والمحللين ..
فما رأيكم دام عزكم ؟
على أن رأيي ليس صواباً سوى عند نفسي وهذا لا يمنع أن بحثكم فوق طاقتي على الفهم والتحليل والتفسير .. وأنت من أنت في اللغة والنحو ..
علماً أنني من الذين يعشقون لغتك وبعيدَ غورك وعلمكَ وحِلمك عليّ .
وثمن د. احمد الحليسي ما كتبه الدكتور خليل في هذه المقاربة والتركيز على الصوتيات في هذه المقاربة، وكما أشرت ليست مقاربة بين القرآن والموسيقى، بل الجرس الصوتي هو الأساس، عندما نسمع موسيقى ترتاح لها الأذن والنفس، أيضا نرتاح سمعيا ونفسيا عندما نسمع القرآن الكريم بصوت جميل، بل إن بعض الناس قد اسلم بتاثير جرس كلمات القرآن الكريم بصوت جميل، أحسنت دكتور خليل، حفظك الله ورعاك.
ويصف الاكاديمي الشاعر د. صقر الصقور، الورقة بانها رصينة محكمة جامعة مانعة لجانب هام من جوانب الاعجاز القرآني ..
فكما ان كمال الخلق بتكوين الانسان .. وكمال الانسان بخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. و كمال اللغات بالعربية .. وكمال العربية بالقران الكريم .. فقد اكتمل كمال الاعجاز القرآني بتجانس الحروف ونغماتها وانسجام كل ايقاع في كل حركاتها ..
د. فيفيان شويري، تقرا النص وتقول حين نتحدث عن أي من ضروب الفنون العربية تطالعنا "السجية" أو "السليقة"، فاللغة حُكيت قبل أن توضع القواعد؛ والشعر نُظم قبل أن توضع التفعيلات والعروض؛ والموسيقى عُزفت قبل أن توضع ما يسمى النوتة أو العلامات الموسيقية التي يقرأها العازفون ويتناغمون كجوقة متجانسة؛ والغناء أسبق بالسليقة منه بالتعلم. والملفت أن التقليديين مصرّون أن الإلقاء بالسجيّة أرفع شاناً وقيمة من التعلّم والتلقين.
والترتيل القرآني وقد أوكلت مهمّته لبلال من قبل الرسول الأكرم (ص) يُعرف بالتجويد وكذلك بالتلاوة، غير أن رفع الآذان لا يتمّ إلا ترتيلاً أي نغماً، لما له من وقع على السمع والنفس ومن أثر في الوجدان إذ لا أحد ينكر ما للنغم من وقع على الروح وانعتاقها عن المادي والسموّ الى ما وراء الملموس.
ولعل وقع الترتيل القرآني السجعي النغم هو الأكثر جذباً للمصلي، وأنا شخصياً أقع تحت تأثير الوقع السجعي الإيقاعي في كلّ ما أسمع شعراً كان أم موسيقى أم أناشيد عسكرية وهو النغم المحبّب لي؛ وفي كلّ مرة أسمع "سورة مريم" وحتى مقروؤة، تترك في نفسي الأثر الكبير بفضل نغم السجع الواضح فيها.
والدكتور خليل الرفوع المكرّم باختياره هذا الموضوع المهّم حول "الشعر والموسيقى والقرآن الكريم"، جعل التداعي سيد الموقف وأنا أقرأ ورقته المترنّمة والتي يضوع منها شذى الأنغام لغة وتعبيراً ومضموناً ورونق الاعجاز القرآني الجليل.
ألخّص هذا التداعي مقارنة مع التراث المشرقي القديم والذي ما زال مستمراً في الطقس الكنسي المشرقي الذي يعرف بالأرثوذكسي البيزنطي أي المستقيم والذي لا يحيد عن القواعد:
وللدكتور شويري تكمل رؤيتها اذ تقول، هناك سبعة ألحان لا غير يرتّل فيها القداس ولا يمكن التصرّف بها إطلاقاً ولا تحويرها، فإذا بدأ الترتيل على اللحن الثالث مثلاً، يكمل كل القداس على نفس اللحن، أي لا خلط بتاتاً.
-لا تُسمح الآلات الموسيقية المرافقة للترتيل إطلاقاً.
-لا يُسمح للصوت النسائي بالترتيل لا انفراداً ولا مع المجموعة، من منطلق أن لا أنثى تقوم بالطقوس الدينية.
-وحده الإكليروس أي طبقة السدنة وخدّام الكنيسة منوطة بهم وظيفة الترتيل.
-الترتيل أشبه بالتجويد القرآني على النمط الحلبي القديم.
-النوتة الموسيقية عبارة عن شكل السلالم الصغيرة من هنا تسمية "السلم الموسيقي" وهي النوتة العربية الأصلية وليس تلك المعتمدة على أساس رموز النوتة الغربية. وعمادة هذا السلم الربع صوت الذي يميّز اللحن العربي المشرقي عن الغربي.
-الموسيقى السُريانية الأصلية هي نفسها الموسيقى المشرقية العربية ولكن قد دخل على طقوسها بعد التعديلات بخلاف الموسيقى الأرثوذكسية.
-من هنا كان أساتذة الموسيقى العربية في "الكونسرفاتوار" أو المعهد الموسيقي الوطني اللبناني يفرضون تعليم التجويد القرآني على كلّ طالب غناء عربي، وهذا شكّل نوعاً من الامتحان الأصعب وبطبيعة الحال نوعاً من التصفيات لأن المسألة تتطلّب كفاءة عالية لا بل مهارة في الأداء، وبذلك حُفظت الموسيقى والغناء من التدهور والابتذال.
-لا شك أن المحيط العربي الذي انطلق منه الإسلام كان له التأثير الكبير في الترتيل القرآني في بداياته، والذي ما لبث أن وضعت له قواعد وشروط ما زال يتبعها الى اليوم وينبغي أن تراعى بدقة.
نشكر الدكتور خليل الرفوع الكريم على هذه الإضاءة الواسعة في موضوع قلما يطرح على بساط النقاش. والشكر موصول للسادن المنظم الأستاذ غازي العمريين لإتاحته لنا الفرصة للنقاش والتعبير الأدبي والفكري على ملتقى السلع الثقافي.
ولعل قراءة الشاعر بكر المزايده، كانت ماتعة اذ قال، استاذنا ومعلمنا وناقدنا أبا المثنى، أطنبتَ فأحكمت، وسردتَ فأمتعت ، وسقيتَ فأرويت. نعم لقد استفدنا كثيرا مما ورد في هذه الورقة المانعة في تحليل بعض جوانب الإعجاز البياني في القرآن الكريم ،والذي سيبقى معجزة إلى قيام الساعة.حفظكم الله ورعاكم. والشكر الكبير لسادن الملتقى وإلى جميع الأخوة الأعزاء في هذا الملتقى على سعة صدرهم.وعلى حسن الظن ببعضهم البعض.
وفي رؤيته للورقة قال الاديب التربوي محمد التميمي،
الشعر والموسيقى
وقرآن كريم
ورقة تحفل بالمعاني اللغوية الجميلة واستطرد فيها كلمات الشعر العربي قبل الإسلام وانها كانت ذات جرس موسيقى لذا سهل حفظها
وتحدث ان القرآن الكريم نزل منجما على ثلاث وعشرين سنة واضاف انه تنزل على سنن العرب في التعبير في نظم الكلام وتجويده
وانا اتفق مع رأيك دكتور بالنسبة للحروف المقطعة هي اعجاز ايقاعي.
سؤالي هل وجدت للحروف المقطعة بداية كل سورة ما له مدول داخل السورة.
بارك الله فيك ونفع بعلمك الجميع
ويكتب الاديب هاني البداينه، تعليقا يرى فيه ان العنوان محفّز لبحث أكثر عمقا حيال العلاقة التي لم تنل حظها من البحث بين المقامات بأنواعها وأشهرها الصبا والرست والحجاز.
حملتني الورقة الحصيفة للاستاذ الدكتور أبي المثنى، على التوسع في البحث عن المقامات التي يقرأ بها المرتلون، ووجدت أن قرأء مشهورين يجوّدون بها، أمثال القراء المصريون كالطبلاوي وعبد الباسط وقراء الحجاز كالمحيسني والحذيفي وغيرهم.
بحث رصين يفتح نافذة أخرى من نوافذ الإعجاز للقرآن الكريم، احتوى على توطئة سلسلة تمنح القارىء فرصة لفهمها بشغف ونهم. بوركت أبا المثنى
ورآه د. كامل الطراونه تحليل منظم ومبني بتسلسل منتظم وربط محكم بين مفاصل موضوع الورقة. فقبل ان ينزل القران بسنوات محددة شرع العرب بتهذيب لغتهم وقامت الاسواق عكاظ وذو المجنة وذو المجاز فكان من يتقن قوله او شعره يحكم وتبنى له خيمة في عكاظ وكان اول من بنيت له الخيمة هو امرئ القيس وهكذا الى تهذبت لغة العرب بنسبة معقولة وهي التي نزل بها القران الكريم علما ان القران الكريم اخذ من لغة العرب بنسبة ٢٥% تقريبا وهي اجمل مما كانت عليه العربية انذاك والقران لم ينزل باللغة العربية وانما نزل بلسان عربي مبين. وكانت لغة العرب تتسم بسمات عديدة منها الايقاع الذي تاثر به القران بالنغم والايقاع. وهكذا ..طبت دكتورنا على عرضك الثر المثمر والذي كان اضافة نوعية تشكر عليها.
ووجد ختاما الشاعر خليل الخوالده، ان لروعة البيان سحر يجعلك تعيد القراءة مرات ومرات.... وتجدك تتفق وتختلف من حيث المضامين وهي اصلا أمور فيها خلاف قديم وقائم وصحي...
لكن ترجع ثانية وانت تقرأ ورقة دكتور اللغة العربية المقتدر إلى روعة البيان فتؤخذ به ويأخذك بجرسه الموسيقى إلى عالم التجلي الساحر الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال
إن من البيان لسحرا وإن من الشعر لحكمة)..
وقد اجدت البيان وافصحت المقال... وما ذلك على استاذ العربية بغريب.....