سجالات ثقافية. شعرية ونثرية، وشهادات منقولة على منصة السلع
نبداها بقصيدة: بشرى النبوة، للشاعر اللبناني محمد جبر، يقول فيها
بشرى من الغيب ألقت في فم الغارِ
وحياً و أفضت إلى الدنيا بأسرارِ
بشرى النبوَّةِ طافت كالشذا سِحراً
و أعلنت في الربى ميلادَ أنوارِ
و شقَّت الصمتُ و الأنسامُ تحملها
تحتَ السكينةِ من دارٍ إلى دارِ
و هدْهدت " مكَّةُ " الوسنى أناملها
و هزّتُ الفجر إيذاناً بإسفارِ
فأقبلُ الفجرُ من خلفِ التلالِ و في
عينيهِ أسرارُ عشَّاقٌ و سمَّارِ
كأنَّ فيضُ السنى في كلِّ رابيةٍ
موجٌ و في كلِّ سفحٍ جدولٍ جاري
تدافعَ الفجرُ في الدنيا يزفُّ إلى
تاريخها فجرُ أجيالٍ و أدهارِ
واستقبلَ الفتحُ طفلاً في تبسّمِهِ
آياتُ بشرى و إيماءاتُ إنذارِ
و شبّ طفل الهدى المنشود متّزرا
بالحقّ متّشحا بالنور و النار
في كفّه شعلة تهدي و في فمه
بشرى و في عينه إصرار أقدار
و في ملامحه وعد وفي دمه
بطولة تتحدّى كلّ جبّار
و فاض بالنور فاغتم الطغاة به
و اللّصّ يخشى سطوع الكوكب الساري
و الوعي كالنور يخزي الظالمين كما
يخزي لصوص الدجى إشراق أقمار
نادى الرسول نداء العدل فاحتشدت
كتائب الجور تنضي كلّ بتّار
كأنّها خلفه نار مجنّحة
تعدو وقدّامه أفواج إعصار
فضجّ بالحقّ و الدنيا بما رحبت
تهوي عليه بأشداق و أظفار
و سار و الدرب أحقاد مسلّخة
كأنّ في كلّ شبر ضيغما ضاري
وهبّ في دربه المرسوم مندفعا
كالدهر يقذف أخطار بأخطار
فأدبر الظلم يلقي ها هنا أجلا
و ها هنا يتلقّى كفّ ... حفّار
و الظلم مهما احتمت بالبطش عصبته
فلم تطق وقفة في وجه تيّار
رأى اليتيم أبو الأيتام غايته
قصوى فشقّ إليها كلّ مضمار
وامتدّت الملّة السمحا يرفّ على
جبينها تاج إعظام و إكبار
مضى إلى الفتح لا بغيا و لا طمعا
لكنّ حنانا و تطهيرا لأوزار
فأنزل الجور قبرا وابتنى زمنا
عدلا ... تدبّره أفكار أحرار
يا قاتل الظلم صالت هاهنا و هنا
فظايع أين منها زندك الواري
أرض الجنوب دياري و هي مهد أبي
تئنّ ما بين سفّاح و سمسار
يشدّها قيد سجّان و ينهشها
سوط ... ويحدو خطاها صوت خمّار
تعطي القياد وزيرا و هو متّجر
بجوعها فهو فيها البايع الشاري
فكيف لانت لجلّاد الحمى " عدن "
و كيف ساس حماها غدر فجّار ؟
وقادها وعماء لا يبرّهم
فعل و أقوالهم أقوال أبرار
أشباه ناس و خيرات البلاد لهم
يا للرجال و شعب جائع عاري
أشباه ناس دنانير البلاد لهم
ووزنهم لا يساوي ربع دينار
و لا يصونون عند الغدر أنفسهم
فهل يصونون عهد الصحب و الجار
وتحت عنوان "هلّا عذرت القوافي" نشر الشاعر جبر قصيدته الجديدة
هَلّا عَذَرْتَ القَـوافـي
وَكُـلَّ شِـــعْـرٍ مُــرَدَّدْ
وكـلَّ نَـظْـمٍ لِـمَـعْـنى
وكـلَّ لَــحْـنٍ مُـغَــرَّدْ
وكـلَّ قَـلْـبٍ مُـعَـنَّـى
وكـلَّ جَـفْـنٍ مُسَــهَّدْ
قد غابَ سِحْرُ بَياني
وَخـانَــنــي وَتَــمَــرَّدْ
فـأيُّ وَصـفٍ يُـوَفِّــي
وبابُ وَصْفِكَ مُؤصَدْ
وأيُّ بَـدْرٍ يُـحــاكـي
وأيُّ نَـجْــمٍ وفـَرْقـَدْ
وأيُّ مــاسٍ يُــوازي
وأيُّ تِـبْـرٍ وعَسْـجَـدْ
وفيـكَ خيرُ صـِفـاتٍ
كـلُّ الخَلائِـقِ تَشْـهَدْ
ومِـنـكَ كــلُّ فَـخـارٍ
وكـلُّ مَجْدٍ وَسُـؤْدَدْ
وأنـتَ خَـيـرُ رَسـولٍ
مِـــنَ الإلـٰهِ مُـــؤَيَّــدْ
ومنْ عَصاكَ سيَشقى
ومن أطاعَـك يسْـعَدْ
أقـولُ، والقَـولُ بـاقٍ
علـى الزَّمـانِ مُخَلَّـدْ:
"صلّـى عليـكَ إلـٰهـي
يـا سَيِّدي يـا مُحَمَّدْ"
ثم كتب لنا الصحفي احمد ردمان الشميري، هذه القصيدة التي تنعي الديار وتحاكم الاشرار،
وكانَ لنا قُبيل الحربِ دارٌ
تُضاحكُ وردةً وتضمُّ نهرا
على شرفاتها تغفو نجومٌ
وفوقَ سطوحها الصلواتِ تذرى
وكانَ لنا بلادٌ من أغانٍ
نهيمُ بعشقها، ونجودُ عُمرا
يوُحدها دمٌ وفمٌ وعشقٌ
لهُ بينَ الجوانحِ كلَّ مجرى
إذا مرضتْ "يريمُ" بكتْ "تريمٌ"
وإن "صنعا" شدتْ رقصتْ "سقطرى"
وبينَ جبالها تمشي الحكايا
وتُصغي كلُّ رابيةٍ لأخرى
وكانَ البحرُ يلثمُ راحتيها
بلهفةِ عاشقٍ ويهيمُ سُكرا
وكانَ جنوبها للكونِ شمساً
وكانَ شمالُها للبدرِ مسرى
وكانَ "الوعلُ" يحرسُ جنتيها
وتنقُشها السما في اللوحِ شعرا
فوافى للشتاتِ بنو شتاتٍ
ولو طلبوا المحالَ لكانَ أحرى
وأضمرتِ "الضباعُ" لها النوايا
وها هي ب "الضباعِ" تضيقُ صبرا
غداً تثبُ البلادُ ومن عليها
ليعلمَ من تخلَّفَ أو أبرَّا
شبابيكُ المكائدِ من سرابٍ
وموالُ الشتاتِ حديثُ صحرا
وعن أعمال شكسبير، ونصوصه المسرحية. قال رئيس الملتقى الصحفي غازي العمريين، ان منها
– "روميو وجولييت": كتبها بين عاميْ 1591 و1595، وتدور فصولها في مدينة فيرونا بإيطاليا، وتروي فصول صراع مرير بين أسرتين نافذتين، تنشأ في أتونه علاقة حب صادقة بين الفتى روميو والفتاة جولييت.
– "يوليوس قيصر": مسرحية كتبها عام 1595، وتروي حياة القيصر الروماني والمؤامرات التي تعرض لها من وسطه الاجتماعي والسياسي، لأسباب تدور في مجملها حول الصراع على الحكم.
– "هاملت": تراجيديا في منتهى المأساوية كتبها بين عاميْ 1600 و1602، ويُقال إنه استلهمها من موت ولده الوحيد هامنت.
– "عطيل": تراجيديا يُعتقد أنه كتبها عام 1603، واستوحاها من قصة إيطالية تروي حياة ضابط مغربي سامٍ في جيش "جمهورية البندقية" أحب فتاة تدعى "ديدمونة" فتزوجها، لكنه قتل حبيبته بسبب الغيرة. وتتناول المسرحية بذلك فكرتين رئيسيتين هما: الحب والخيانة
ونشر الاديب حسن ناجي، مقالا بعنوان *لاصحاب البصيرة..*جاء فيه
إذا جمعت 100 نملة بيضاء و 100 نملة حمراء.. ووضعتهم في وعاء زجاجي.. فلن يحدث شيء..
لكن إذا هززته بعنف.. سيبدأ النمل في الاقتتال وقتل بعضهم البعض..
حيث يعتقد النمل الأحمر أن النمل الابيض هو العدو الذي هز الارض من تحته.. في حين سيعتقد النمل الابيض ان النمل الأحمر هو العدو ومن فعل ذلك..
ولكن في حقيقة الامر.. ان العدو هو الشخص الذي هز الوعاء..
وهذا الذي يحدث عندنا كبشر.. فهناك من يزرع ويغذي الكثير من الحروب والمعارك والاختلافات.. وهو غير ظاهر للعيان.. ويجني في النهاية النصر والمكاسب.. ويترك المتقاتلين ينهون على بعضهم البعض.. او ينهكون قوى بعضهم البعض..
فيعمل على اشعال النار بين الابيض والاسود.. والمرأة والرجل.. واصحاب العلم واصحاب الدين.. والشباب مع الكهول..
فلنتقي الله في بعضنا البعض.. ولننظر نظرة منطقية.. دقيقة.. شمولية.. ومتفحصة لما يدور حولنا.. قبل ان ننزلق ونستجيب لاي دعوة او مشاحنات.. فالخسارة عظيمة وعواقبها وخيمة ان كانت الدعوة مضللة او في غير مكانها..
*وفي قراءة في رواية "قواعد العشق الأربعون" قال الشاعر محمد جبر لا شكّ أنّها رواية استحقّت شهرتها العالميّة أتقنت فيها "أليف شافاك" حبك خيوطها متنقلةً ببراعةِ مخرجٍ سينمائيٍّ بين عصرين ومكانين مختلفَين فآثرت أن تُحَدِّث القارئ، في القرن الثالث عشر انطلاقًا من بغداد إلى قونية، من وجهة نظر وعلى لسان كل من الشخصيّات المتعددة، على اختلاف أهمية دور الشخصية المؤثّر على مسار الأحداث، مازجة بين ما هو تاريخي، شابته بعض المغالطات التي سلط عليها الضوء المترجم "محمد درويش"، وبين ما هو خياليّ بأسلوب متقن رشيق تتسارع فيه المشاهد أو تتباطأ على إيقاع بالغ الحرفية... في حين تركت القارئ يتابع الأحداث في القرن الحادي والعشرين في الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة سردية مستخدمة صيغة الغائب جاعلة من البطلة محورًا للسرد.
في هذه الأثناء كانت القواعد الأربعون للعشق، التي أرساها شمس التبريزي والتي عنونت الرواية، تنساب متسلسلة واحدة واحدة على الصفحات، ليس على لسان شمس وحده، إنما على ألسنة عدد من الشخصيات الرئيسة الأخرى أيضًا.
على مستوى الترجمة، ورغم لغته السليمة، جاءت صياغة "محمد درويش"، جامِدة وجافّة نسبة لرواية صوفية عابقة بالعاطفة والخيال.
كما لم تخلُ طبعة "دار الآداب" من أخطاء مطبعية، وإن كانت معدودة، كان حريًّا أن لا تمرّ تحت اسم دار نشر محترفة.
وفي مشاركة اخرى تحت عنوان "كبرنا بهدوء ايها السيدات و السادة
فهل من مدكر" كتب الباحث محمد النعانعه
يقول كبرنا لدرجة اننا لم نعد نبحث عن أصدقاء جدد أو حتى على أشخاص يحبوننا ونحبهم..
كبرنا لدرجة أننا نرتدي نفس الملابس دون أن نشعر بالحرج...
كبرنا لدرجة اننا أصبحنا نخاف على أهلنا بدلا من الخوف منهم..
توقفنا عن مجادلة أحد حتى وإن كنا على صواب.. أصبحنا نترك الأيام تثبت صحة وجهة نظرنا..
كبرنا لدرجة أننا لم نعد نتحدث مع أحد عما يحدث معنا ولا عما يؤلمنا ونداوي جراحنا بانفسنا...