آخر الأخبار

منصة السلع تصج بالحوارات والمنشورات الادبية والثقافية

راصد الإخباري :  


عمان - راصد
كتب عبدالله الحميدي

نشر اعضاء في ملتقى السلع الثقافي موضوعات، على اعتاب الندوة  (١٢)

تلك الندوة التي يطلق د. معن القطامين  شارة البدء فيها في (٢٦)من الشهر الجاري، على منصة السلع 

ولأستاذ الادب العربي في جامعة مؤتة، مقالا رائعا فيه نظرات فيما جرى بمجلس النواب الاردني، فكتب عن كلمة( طز ) الأصل والدلالة
فقال ان اللفظة بشكلها ومعناها ليست عربية ولم تستعمل في اللسان العربي قديما ، وهي بذلك تختلف عن كلمة تُوْز التي تعني الخلق الكريم، ورجل أَتْوَز: أصيل الخلق ، فهي ليست متطورة عنها، بل هي مستعارة من اللغة التركية ومعناها فيها :الملح ، وقد قُلِبَت التاءُ طاءً ، ولقد استقرت دلالتها في الموروث اللغوي العامي بمعنى اللامبالاة لكنها لا تفيد التحقير ، وقد يحدد سياق استخدامها مدى دلالتها، أكانت في معرض المزاح أم الجد أم الغضب ، وهل يقولها الإنسان مازحا لاهيا أم جادا غاضبا، ولمن يقولها أيضا ؛ فقد يقولها الإنسان لصديقه فتكون دعابة ، وقد تقال في لحظة جدال فلا يلتفت إليها من الجميع لأنها بالمعنى الشعبي ليست شتيمة ، وأما في حالة النائب فقد قالها لزميله ردا على كلام قيل له ضمن عدد محدود من النواب ، وفي جميع الحالات لا تعني تحقيرا أو سخرية أو استهزاء بل قصد بها اللامبالاة وعدم الاكتراث ،وهي بالتالي أقرب إلى العفوية التي يكثر استخدامها بين الأردنيين ولا يستوجب التلفظ بها عقوبة تفضي إلى اعتذار ممن يعملون في خدمة الأمة ولعلهم يسمعون كلاما أكثر قسوة وأشد إيلاما ، خاصة أنها قيلت من زميل إلى زملاء له في جلسة خاصة ،بغض النظر عن السياق المتوتر المستفز وإن كانت تحت القبة التي هي وما تحتها بيت للشعب، والغريب أن من ظن 

ومن المغرب نشرت الاديبة امينة الجمجومي مثالا عن الادب قالت فيه 
* يعدّ الأدب من أبرز ما يعكس طبيعة الحضارات الإنسانيّة السابقة،

 فالمُنجَزات الأدبية جزء من الموروث الثقافي والاجتماعي الذي يعكس نشاط الإنسان وأسلوب حياته في تلك الفترة التي عاش فيها هؤلاء الأدباء، 

* وشهدت العديد من العصور السابقة حركة ثقافة هامة نتج عنها العديد من الأعمال الأدبية على اختلاف الأجناس التي تنتمي إليها، ويشمل الموروث الأدبي الذي تركته الحضارات: المخطوطات الأدبيّة والأقوال المأثورة والأمثال الشعبية والحِكم التي نُقلت عن حكماء الأوائل، 

* وتمثّل أجمل الاقتباسات الأدبية مجموعة مجتزَأة من المقولات والكتابات الأدبيّة التي نُقلت عن الأدباء العرب وغير العرب، وفي هذا المقال سيتم تناول مجموعة من أجمل الاقتباسات الأدبية. 

#  إنّ من أبرز ما يزيدُ من انتشار الاقتباسات الأدبية شهرة قائليها أو شهرة الأعمال الأدبية التي أُخذت منها أجمل الاقتباسات الأدبية، 

# ومن أبرز ما يميّز الاقتباسات الأدبيّة:

#  بلاغة التعبير وبساطة التركيب ووجود طابع الحكمة الإنسانية فيها لتتناقلها الألسن جيلًا بعد جيل، وفيما يأتي أجمل الاقتباسات الأدبية منسوبة إلى قائليها

# أحلام مستغانمي: بغروب آخر يوم في خريف القلب، ندخل في سباتٍ طويل لشتاءٍ عاطفي، مقتاتين بدسم الذكرى ومخزون الأمل الذي ما فتئنا كحيوانات القطب الشمالي نجمعه تحسبًا لمواسم البؤس الجليدية، ذات جليد، لن يسعفك اختباؤك تحت الفرو السميك للأمنيات.
 # مصطفى محمود: عرفت الحب لأول مرة في حياتي، إنه كالموت تسمع عنه كل حين خبرًا ولكنك لا تعرفه إلا إذا حضر، وهو قوة طاغية، يلتهم فريسته، يسلبه أي قوة دفاع، يطمس عقله وإدراكه، يصب الجنون في جوفه حتى يطفح به، إنه العذاب والسرور واللانهائي. 
# نجيب محفوظ : إن أشدَّ أنواع الغربة تلك الغربةُ التي تشعر فيها في وطنك. طيب صالح : إنك يا سيد مصطفى سعيد رغم تفوقك العلمي رجل غبي، إن في تكوينك الروحي بقعة مظلمة، لقد بددت أعظم طاقة يمنحها الله للناس: طاقة الحب.
 # غسان كنفاني: الغربةُ أن تفقد حديثَ من تحب.

 # إبراهيم نصر الله: في الغربة لا تدعينَ امتلاككِ لشيء، في الغربة لا تملكينَ إلا حلمك. 

# محمد علوان: الغربة مبنى آيلٌ للسقوط أسقفه قديمةٌ ولا تدري متى سينهار على رؤوسنا.

# رضوى عاشور: فيتأكّد لي مع كلّ صباحٍ أنّ في هذه الحياة رغم كل شيءٍ، ما يستحق الحياة.

#  غازي القصيبي: بدأت أنسى كيف كان الناس يتعاملون مع بعضهم قبل قدوم الكومبيوتر، كانت الحياة أبطأ قليلًا -فهل كانت أسعد قليلًا. 

# محمد الرطيان: هذه الحياة بعض الأشياء -يا ولدي- تكون الموهبة فيها أهم من العلم. 

# جلال عامر: يتراجعُ دور الوطن في الخارج عندما يتراجع دور المواطن في الداخل. 

#  أنيس منصور: كلّما أحببت الحياة أحبَّتْكَ الحياة بالمقابل. 

# محمد علوان: الغربة مبنى آيلٌ للسقوط أسقفه قديمةٌ ولا تدري متى سينهار على رؤوسنا.

# فيدور دويستفسكي: إن الزمن الذي يخاف فيه أهلنا عليه من الغربة انتهى، وجاء زمنٌ نحن في غربتنا نخاف عليهم من الوطن. 

# فولتير: خبزٌ الوطن خيرٌ من كعكِ الغربة.  

#. ريتشارد ييتس: إن لم تحاول فعل أيّ شيء فلن تفشل أبدًا، يتطلّب الأمر شجاعةً حقيقيّةً لتعيش الحياة التي تريدها. 

# مايا أنجلو: مَهمّتي في الحياة ليست مجرد البقاء، بل الارتقاء، مع بعض الشغف والرأفة والفكاهة والجمال. 

# صموئيل بتلر: واحدة من المهارات الرئيسة في الحياة أن تعرف ما يجب إهماله. 

# جورج أورويل: لم يكن البقاء علي قيد الحياة هدفًا للمرء بل البقاء إنسانًا.

 # فولرتون بيرد: الحياة قصيرةٌ، والأمر عائد لك أن تجعلها جميلةٌ. جون غريشام: الحياةُ قصيرةٌ، لذا عِشها إلى أقصى حدٍّ.

* أجمل الاقتباسات الشعرية 

لم يقتصر وجود أجمل الاقتباسات الأدبية على ما حَوته مؤلفات الكُتّاب والفلاسفة، ولكن احتوى الشعر العربي على مجموعة من النصوص عالية الجمال التي أصبحت فيما بعد جزءًا من أجمل الاقتباسات الأدبية، وفيما يأتي أبرز الاقتباسات الشعرية منسوبة إلى قائليها:

* أمل دنقل: أيتها العرافة المقدَّسةْ .. جئتُ إليك .. مثخنًا بالطّعنات والدماءْ أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة منكسر السّيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ. أسأل يا زرقاءْ .. عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء عن ساعدي المقطوع .. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة عن صور الأطفال في الخوذات .. ملقاةً على الصحراء عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء.. فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة!

* بدر شاكر السياب: عيناك غابتا نخيل ساعة السحر          أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر عيناك حين تبسمان تورق الكروم          وترقص الأضواء كالأقمار في نهر امرؤ القيس: قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ          بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحَومَلِ فَتوضِحَ فَالمِقراةِ لَم يَعفُ رَسمُها          لِما نَسَجَتها مِن جَنوبٍ وَشَمأَلِ

* الحلاج: واللهِ ما طلعتْ شمسٌ و لا غربت          إلا وحبّك مقرونٌ بأنفاسي ولا جلستُ إلى قومِ أحدّثُهم          إلا وأنتَ حديثي بينَ جلاسي ولا ذكرتك محزونا
ولا فرحا، الا وانت بقلبي
بين وسواسي

وللتربوي الاديب محمد التميمي، ما يقوله، فقد كان هناك مليونير أودع في سجن ما على جزيرة نائية تمهيداً لإعدامه لجريمة قتل قام بها.. ولأنه مليونير فقد قرر رشوة حارس السجن ليتم تهريبه من جزيرة السجن بأي طريقة وأي ثمن..!

أخبره الحارس أن الحراسة مشددة جداً وأنه لا يغادر الجزيرة أحد إلا في حالة واحدة..وهي الموت!! ولكن إغراء الملايين الموعودة جعل حارس السجن يبتدع طريقة غريبة لا بأس بها للهرب.. وأخبر المليونير السجين بها وهي كالتالي.... "اسمع، الشيء الوحيد الذي يخرج من جزيرة السجن بلا حراسة هي توابيت الموتى..يضعونها على سفينة وتُنقل مع بعض الحراس إلى اليابسة ليتم دفنها بالمقابر بسرعة مع بعض الطقوس البسيطة ثم يرجعون!

التوابيت تُنقل يومياً في العاشرة صباحاً في حالة وجود موتى.. الحل الوحيد هو أن تُلقي بنفسك في أحد التوابيت مع الميت الذي بالداخل..وحين تصل اليابسة ويتم دفن التابوت..سآخذ هذا اليوم إجازة طارئة..وآتي بعد نصف ساعة لإخراجك.. بعدها تعطيني ما اتفقنا عليه. وأرجع أنا للسجن وتختفي أنت..وسيظل اختفاؤك لغزاً وهذا لن يهم كلينا..ما رأيك..؟"

طبعاً فكر صاحبنا أن الخطة عبارة عن مجازفة مجنونة..لكنها تظل أفضل من الإعدام بالكرسي الكهربائي! المهم أنه وافق..واتفقا على أن يتسلل لدار التوابيت ويرمي نفسه بأول تابوت من على اليسار غداً.. هذا إن كان محظوظاً وحدثت حالة وفاة..! المهم..في اليوم التالي..ومع فسحة المساجين الاعتيادية..توجه صاحبنا لدار التوابيت..ووجد تابوتين من حسن حظه..أصابة الهلع من فكرة الرقود فوق ميت لمدة ساعة تقريباً..لكن مرة أخرى، هي غريزة البقاء.. لذلك فتح التابوت ورمى نفسه مغمضاً عينيه حتى لايصاب بالرعب...أغلق التابوت بإحكام وانتظر حتى سمع صوت الحراس يهمون بنقل التوابيت لسطح السفينة.. شم رائحة البحر وهو في التابوت وأحس بحركة السفينة فوق الماء..حتى وصلوا اليابسة..

ثم شعر بحركة التابوت وتعليق أحد الحراس عن ثقل هذا الميت الغريب! شعر بتوتر..تلاشى هذا التوتر عندما سمع حارساً آخر يطلق سبة ويتحدث عن هؤلاء المساجين ذوي السمنه الزائدة..فارتاح قليلاً وهاهو الآن يشعر بنزول التابوت..وصوت الرمال تتبعثر على غطائه..وثرثرة الحراس بدأت تخفت شيئا 
فشيئاً...هو الآن مدفون على عمق ثلاثة أمتار مع جثة رجل غريب وظلام حالك والتنفس يصبح صعباً أكثر مع كل دقيقة تمر.. لابأس..هو لايثق بذلك الحارس..ولكن يثق بحبه للملايين الموعودة هذا مؤكد. انتظَر..حاول السيطرة على تنفسه حتى لا يستهلك الأكسجين بسرعة..فأمامه نصف ساعة تقريباً قبل أن يأتي الحارس لإخراجه بعد أن تهدأ الأمور وبعد عشرين دقيقة بدأ التنفس يتسارع ويضيق.. الحرارة خانقة..لابأس..عشرة دقائق تقريباً..بعدها سيتنفس الحرية ويرى النور مرة أخرى...

وبعد لحظات قليلة.... بدأ يسعل..ومرت ١٠ دقائق أخرى..الأكسجين على وشك الإنتهاء.. وذلك الغبي لم يأت بعد..سمع صوتاً بعيداً جداً..تسارع نبضة.. لابد أنه الحارس...أخيراً..!

لكن الصوت تلاشى..شعر بنوبة من الهستيريا تجتاحه. ترى هل تحركت الجثة..صور له خياله أن الميت يبتسم بسخرية، تذكر أنه يمتلك كبريت في جيبه..ربما الوقت لم يحن بعد ولكن رعبه هيأ له أن الوقت مر بسرعة..أخرج الكبريت ليتأكد من ساعة يده..لابد أنه لازال هناك وقت..! أشعل عود كبريت و خرج بعض النور رغم قلة الأكسجين..لحسن حظه.. قرّب الشعلة من الساعة..لقد مرت أكثر من خمس وأربعين دقيقة! هو الهلع إذن..

خطر له أن يرى وجه الميت..التفت برعب وقرّب الشعلة.. ليرى آخر ما كان يتوقعه في الحياة.. وجه الحارس ذاته!

ألفريد هيتشكوك (1964)

 ونقلت د. نعمات الطراونه، المثقفة والاديبة. ما كتب شكسبير في أحد مؤلفاته...
لو أن الله يرزقني إبناً ؛ سأركّز أن يكون البالون أكثر ألعابه ، وسأشتريه له باستمرار ، فلعبة البالون تعلمه الكثير من فنون الحياة ؛
تعلّمه أن يصبح كبيراً ، ولكن بلا ثقل وغرور ؛ حتى يستطيع الإرتفاع نحو العلا .
 تعلّمه فناء ما بين يديه في لحظة ، وفقدانه يمكن أن يكون بلا مبرر أو سبب ، لذلك عليه أن لا يتشبث بالأمور الفانية ، ولا يهتم بها إلا على قدر معلوم .
تعلّمه ؛ أن لا يضغط كثيراً على الأشياء التي يحبها ، وأن لا يلتصق بها لدرجة أن يؤذيها ، ويكتم أنفاسها ؛ لأنه سيتسبب في انفجارها ، ويفقدها للأبد ؛ فالحب يكمن في إعطاء الحرية لمن نحبهم .
وسيعلّمه البالون ؛ أن المجاملة ، والمديح الكاذب ، وتعظيم الأشخاص للمصلحة ؛ يشبه النفخ الزائد في البالون ؛ لأنه في النهاية سينفجر في وجهه ، وسيؤذي نفسه بنفسه !
سيتعلم ؛ أن حياتنا مرتبطة بخيط رفيع ، كالبالونة المربوطة بخيط حريري لامع ، ومع ذلك تراها ترقص في الهواء ، غير آبهة بقصر مدة حياتها ، أو ضعف ظروفها ، وإمكانياتها !
نعم سأشتري له البالون باستمرار ، وسأحرص أن أنتقي له من مختلف الألوان ، والأشكال ؛ كي يحب ويتقبل الجميع ؛ بغض النظر عن أشكالهم ، وأصولهم ...
كم نحتاج هذه النصيحة !!