٥٠٠ متعطل للعمل في آثار الطفيلة

الطفيلة - راصد

كتب عبدالله الحميدي

شغلت مديرية الآثار في الطفيلة قرابة (٥٠٠) عاطل عن العمل في المحافظة.

وقال مدير آثار الطفيلة اشرف الرواشده، ان تشغيل هذا العدد غير المسبوق في العام الحالي، جاء إيمانا من وزارة السياحة والآثار  باتعكاسات حجم البطالة المرتفع على حياة السكان.

ولامست نسبة البطالة في  المحافظة حاجز ال (٤٢٪) في أعقاب انتشار وباء الكورونا، الذي سجل حضوره مطلع العام الماضي. 

وقال رئيس مؤسسة اعمار الطفيلة د. غازي المرايات، ان أوامر الدفاع التي قللت من ساعات العمل، ادت الى تسريح كثير من العاملين في القطاع الخاص، جراء خسائر متتالية.

ولفت الى ان مبادرات سابقة قبل سنوات كانت بمثابة إنقاذ للشباب المتعطل عن العمل، والتي تتكرر الان على نطاق أوسع، داعيا الحكومة الى اعتماد سياسة التشغيل برصد اموال سنوية، للتقليل من الفقر وحجم البطالة

من جانبه اشار مدير الآثار الرواشده، ان الخطوة ستفتح مجالا لصيانة الآثار في المحافظة على نطاق واسع، لاستغلال طاقات الشباب، في عمل نافع، يحفظ آثار الطفيلة المنتشرة على امتداد مساحات المحافظة

الى ذلك قال مدير منصة السلع الثقافية، أوسع منصة لحراك ثقافي عربي، الصحفي غازي العمريين، ان خطوة وزارة السياحة والآثار من خلال الوزير الفذ نايف الفايز، حتما ستؤهل الكثير من المواقع الاثرية، وجعلها على الخارطة الوطنية، بعد اعوام من الاندثار والنسيان. وان الخطوة بلا ريب ذات مساس واقعي بانعاش حياة الناس، من تعثرت مشروعاتهم ومصالحهم الخاصة، في ظلال الحظر المستمر، وما لحق بمؤسساتهم من اغلاقات وغرامات لقاء التجاوزات.

وفي تمجيده للبرنامج، قال د المرايات، ان آثار الطفيلة التي تمثل ١١٪ من مجمل آثار المملكة، ستؤدي خطوة الوزارة الى مزيد من الصيانة والترميم، ضمن فرق يقودها متخصصون، فضلا عما يفعله البرنامج من تحسين حياة الناس، الذين خضعوا للوباء وتداعيات الحظر

ويعتقد رئيس مجلس المحافظة د. محمد الكريميين ان المجلس سجل سابقة حين تشغيله لقرابة ٥٢٠ شاب في مشروعات لإنشاء مدارس للتربية، بكلفة ناهزت (١٨) مليوتا

ولفت في السياق الى ان مبادرة وزارة السياحة التي خصصت (١١) مليونا لتشغيل المتعطلين عن العمل، كانت ذات اثر في الطفيلة التي نالها نصيب وافر، حين وصل تعداد المقبولين للعمل في الدفعة الأولى اكثر من (٥٠٠) شاب وفتاة

وراى مدير الآثار ان الاستفادة من تخصصات الخريجين في الهندسة والترميم والصيانة، سيكون ذا اثر في انجاح مهام العمل، التي تستهدف احياء آثار الطفيلة، بعد تشغيل قرابة (٤٥٠٠) متعطل في ارجاء المملكة، بكلفة تصل الى (١١) مليونا

وأكد ان المديرية استقبلت (٢٢٠٠) طلب للتشغيل. قال ان الفرصة ستتاح الى تشغيلهم تباعا في تلك الأعمال المؤقتة. 

واشار الى ان منصات لوزارات اخرى قد تساهم الى حد بعيد في امتصاص البطالة، اذا ما رصدت الأموال لتشغيل الشباب المتعطل عن العمل. 

وختم الصحفي العمريين اللقاءات بالاشارة الى ان خطوة مجلس المحافظة، وهذه الخطوة، تمثلان عتبة للخير للخروج من حالة الاحتقان، التي ترافقت مع ايام الحظر، وتعثر المصالح والمشروعات

وقال انها ضرورة قصوى مبادرة كافة الوزارات لفتح منصات للتشغيل، في التربية والاشغال والزراعة والمياه والثقافة، وكافة الوزارات، بعد رصد مخصصات، لاذكاء تفاعل مجتمعي، يطغى على الفقر والبطالة، ويؤسس الى حالة مجتمعية. تنتج استثمارات في شتى المجالات.