يتمتع ملتقى السلع، ببرامج ثقافية، أبرزها الندوات الشهرية، التي تطال موضوعاتها الثقافة العربية.
وفي الوقت الذي يستقبل فيه الملتقى المثقف والسياسيي الاردني، الوزير السابق المهندس خالد الحنيفات، الذي يفتتح الندوة العاشرة للملتقى في (٢٥) من شباط الجاري
فأن الصحافة - وفق مشرف التعليقات - الساعر . ايمن الرواشده، ترصد ما يجري من حراك دائم في المنصة التي تتحدث ندوتها العاشرة عن مئوية الدولة الأردنية.
وهذه شريحة مما يجري، نبداها بما كتب وتساءل الشاعر د. هشام القواسمه، في قصيدة من بين مقطوعات متعددة. اثر فقده للوالد رحمه الله
لماذا اغني نشيد الرحيلِ
و نحن افترقنا ؟
وأبقى ...أشرِّعُ بوابةَ العمر خوفاً
و ألصقُ ظهري على دفةِ الحزنِ
أنظر صوب السماء و اسألُ
ماذا يسطر هذا القدرْ
يعاود هذا السؤالُ
و يُنطق في الخفايا
كأني على شرفة اللانهاياتِ انظرُ
خلف غياهب حلمٍ يموتُ
يكشّف عن مهجة حرّقتها
هجيرُ المتاهات.. صمتُ الأغاني
و أشواكها .. فوق صدري
تمزق أغنية الفجر صمتاً
و تمضي بها بين أروقة الليلِ
تمضي رؤى
وفي قراءته قال استاذ الادب والنقد في الطفيلة التقنية، د. ابراهيم الياسين، مساء الإبداع المتوقد والإحساس العميق أيها المتأمل النقي..
أعطني الناي وغني فالغناء سر الوجود... والغناء هنا في هذا النص صار نشيد الرحيل على ألحان الفراق؛ لذا سيكون منظوما على نوتات الحزن، وأنات الوجع، ودفوف التعب، وطبول الألم وإيقاع الخوف والقلق. إنه نشيد القدر... نشيد اللانهايات... نشيد الأحلام الميتة.. نشيد المتاهات الذي يفجر صمت الأغاني ويمزقها كل حين فيغدو الوقت كله فجره وليله كالحا مشحونا بالصمت والسكون والخوف والحزن... لكن لابد ان نبحث عن خيط نور بنسل من ذلك الظلام يبدده ويقتلع الصمت.
سلم على ذا البوح الذي يعبر عن نفس رقيقة شفافة بلغة عذبة وصور عميقة تجسد الوجع والصمت (ألصق ظهري على دفة الحزن) و(انظر خلف غياهب حلم يموت)و(مهجة حرقتها هجير المتاهات) و(في صمت الأغاني وأسواكها) و(تتمزف أغنية الفجر) وهي صور تعتمد على التجسيد والتشخص؛ لتكشف عن حالة الشاعر النفسية وقلقه الكبير وتوتره الشديد.
وفي الحراك الدائم قالت الشاعرة والاديب د. حنان الخريسات في نص شعري
ارحل بعيدا
وأترك لي أمل النجاة
هذا طريقك في جفاك
وانا لي طريقي
برحيلك ستحلو أغنيتي
وكيف الغناء ومفرداتي حزينة
قد كنت واهمة حين خلتك لي
وكل الحاني التي غنت على أسوار قلبك
كانت وما زالت صغيرة...
وفي تعقيبة على جميل الترحيب، الذي لقيه على منصة السلع، قال الوزير المهندس خالد الحنيفات،
تحيات المحبه ورجع الحرف النبيل على همسات ملتقاكم الراقي ،وكل الشكر لرقيق كلماتكم وحسن ظنكم ...واسمحوا لي أن أخص من علمني حرفا (الاستاذ احمد الحليسي) ومن استنطق فينا عناصر الكيمياء (د احمد القرارعه) ولا ننسى النجم الذي لا يخفت (الاستاذ غازي العمريين)....
ومما قيل في استضافة معالي الوزير المهندس خالد الحنيفات، على منصة السلع. قد كنت،
وما زلت
الرقم الأصعب في الوطن. وانت من يقدم ويسعى للمصلحة العامة، دون الالتفات الى المنافع الخاصة. التي غالبا ما تطيح باصحابها.
ونرى الانجازات التي تحققت في الطفيلة، منذ أن كنت رئيسا للبلدية المركزية لعدة دورات، ثم وزيرا لاكثر من مرة، تركت فيها بصمات تزيد على العد.
نتشرف برجل نابه يرتبط بعلاقات مكينة، في عمان، وصلات متينة مع أهلك في الطفيلة، ورحالات الاردن. على قاعدة من المروءة والشهامة والجود،
كلماتك القليلة ذات معان واسعة. تفيض عزة وانفة، وفيها اشارات دالة على اهمية السعي للمزيد من التقدم، في شتى المجالات،
ونقل الاديب حسن ناجي *عادات عثمانية قال انها جميلة:*
1- كأس الماء مع القهوة:
حيث كانوا يقدمون الماء مع القهوة عند استقبال ضيوفهم، ففي حال كان الضيف شبعان يمد يديه إلى القهوة، أما في حال تفضيل الضيف الماء، فيفهم صاحب البيت أنه جائع، فيشمر عن سواعده لإعداد المائدة، بهذه العادة صاحب البيت يطعم ضيفه دون أي حرج.
2 - مطرقة الباب:
كانت توضع في العهد العثماني على أبواب المنازل مـطرقتان، واحدة صغيرة، واﻷخــرى كبيرة.
فعندما يطرق الباب بالصغيرة، يُفهم أن الذي يطرق الباب امـرأة، فكانت تـذهب سيدة البيت، وتفتح الباب.
وعندما يطرق بالكبيرة، يُفهم أن على الباب رجــل، فيذهب رجل البيت، ويطلقون عليها اسم *"يد فاطمة”،* بالتركي.
3- عادة ترك الحذاء خارجا:
أو على الأقل خلعه عند الباب الأمامي، فعند الأتراك التصرف الأكثر تهذيبا هو خلع الحذاء
4 - الوردة الصفراء والحمراء:
كانت توضع وردة صفراء أمام البيت الذي فيه مريض، لإعلام المارة والجيران بضرورة التزام الهدوء وتجنب إزعاج المريض..
أما إذا وُضعت وردة حمراء، فكان هذا يعني بأن هناك شابة وصلت إلى سن الزواج موجودة داخل البيت يمكن التقدم لخطبتها، ويُحذر النطق بالأقوال البذيئة بجانب البيت حرمة لعواطفها.
5 - الأذان:
كان مؤذنو المساجد السلطانية الكبرى في اسطنبول والولايات العثمانية الآخرى يرفعون أذان كل صلاة بمقام مختلف عن الآخر.
فكانوا يرفعون أذان *الفجر* بمقام الصبا، وهو مقام الحزن والخشوع والوحدة والبكاء بين يدي الله..
وأذان *الظهر* كانوا يرفعونه بمقام الرست، وهو مقام الاستقامة، ورفع الأذان بهذا المقام للتذكير بواجب الاستقامة والأمانة أثناء العمل.
وأذان *العصر* كانوا يرفعونه بمقام الحجاز، وهو مقام الشوق والحنين الى الديار المقدسة لأداء عمرة أو حج كمكافأة من الله للمسلم على ما قام به من عمل طوال اليوم.
وأذان *المغرب* كانوا يرفعونه بمقام السيكا (البنجكاه)، ويعني التفكر والتأمل في ملكوت الله خصوصاً مع لحظات غروب الشمس.
وأذان *العشاء* كانوا يرفعونه على مقام يشبه مقام البيات في السلم الصوتي، وهو بالتالي مقام الفرح والأنس والراحة بما قام به المسلم من طاعات وواجبات تجاه ربه ودينه.
6 - سخاء الأغنياء على الفقراء:
كانتظ فئة الأغنياء العثمانية تحرص على تقديم الصدقات دون التسبب بأي إحراج للفقراء، فكانت تقوم بالذهاب للبقالة وبائعي الخضار وتطلب دفتر الدين وتطلب حذف الديون وتقوم بتسديدها، دون ذكر اسمها، وكان الفقراء دومًا يجدون دينهم قد حُذف دون أن يعلموا من قام بذلك فكانوا لا يشعرون بمنة الأغنياء.
7 ـ النظر إلى ركبة وجبين العريس:
كان أهل العروس يتعمدون النظر إلى ركبة بنطال العريس وجبينه لترصد علامات السجود على هذين النقطتين.
8 - قد تجاوزنا الحد يا بني:
عندما كان يسُأل كبار السن الذين هم فوق سن 63 عن سنهم في زمن الدولة العثمانية، كانوا يعدّون عاراً أن يقولوا إن سنهم فوق سن النبي صلى الله عليه وسلّم، أدباً واحتراماً وتعظيماً له عليه الصلاة والسلام.. فكانوا يجيبون:
لقد تجاوزنا الحدّ يا بنيّ.
ونقل المحافظ السابق د. حاكم المحاميد، قي مادة عن اللغة والنحو جاء فيها، قيل لنحوي :
أي حروف العربية أكثر نطقا وأكثر كتابة؟
قال : الألف (أ)
فقيل له :
أتستطيع أن تخطب خطبة جمعة بلا ألف في أي كلمة من الخطبة ؟
.. فوقف خطيبا وقال :
حمدت من عظمت منته وسبغت نعمته وسبقت رحمته غضبه ، وتمت كلمته ، ونفذت مشيئته ، وبلغت قضيته ، حمدته حمد مُقرٍ بربوبيته ، متخضع لعبوديته ، متنصل من خطيئته ، متفرد بتوحده ، مؤمل منه مغفرة تنجيه يوم يشغل عن فصيلته وبنيه ، ونستعينه ونسترشده ونستهديه ، ونؤمن به ونتوكل عليه وشهدت له شهود مخلص موقن ، وفردته تفريد مؤمن متيقن ، ووحدته توحيد عبد مذعن ، ليس له شريك في ملكه ولم يكن له ولي في صنعه ، جلَّ عن مشير ووزير ، وعن عون ومعين ونصير ونظير علم ولن يزول كمثله شيءٌ وهو بعد كل شيءٍ .
رب معتز بعزته ، متمكن بقوته ، متقدس بعلوّه متكبر بسموّه ليس يدركه بصر ، ولم يحط به نظر قوي منيع ، بصير سميع ، رؤوف رحيم ، عجز عن وصفه من يصفه ، وضل عن نعته من يعرفه ، قرب فبعد وبَعُد فقرب ، يجيب دعوة من يدعوه ، ويرزقه ويحبوه ، ذو لطف خفي ، وبطش قوي ، ورحمة موسعة ، وعقوبة موجعة ، رحمته جنة عريضة مونقة ، وعقوبته جحيم ممدودة موبقة ، وشهدت ببعث محمد رسوله وعبده وصفيه ونبيه ونجيه وحبيبه وخليله .
وتحدوه بخطبة أخرى بكلام عربي بلا نقط على الحروف فلا (خ ) ولا (غ ) ولا (ف ) ولا (ق) ولا ( ث) ولا (ض) ولا (ن) ولا (ت) ولا (ب) ولا (ي) ولا (ش) ولا (ظ) ولا( ز) ولا (ة ) ولا( ذ)
فخطب فقال :
الحمد لله الملك المحمود ، المالك الودود مصور كل مولود ، مآل كل مطرود ساطع المهاد وموطد الأوطاد ومرسل الأمطار ، ومسهل الأوطار وعالم الأسرار ومدركها ومدمر الأملاك ومهلكها ومكور الدهور ومكررها ومورد الأمور ومصدرها عمظ سماحه وكمل ركامه وهمل وطاوع السؤال والأمل أوسع الرمل وأرمل أحمده حمدا ممدودا وأوحده كما وحد الأواه وهو الله لا إله للأمم سواه ولا صادع لما عدله وسواه، أرسل محمدا علما للإسلام ، وإماما للحكام...
روعة اللغة العربية
من عظمة خالق اﻷكوان
لغة القرآن وأهل الجنان
وسأل الشاعر بكر المزايده. عما نعرفه عن عن_واو_الثمانية ؟.....
فاشار في مادة منقولة متذوقي اللغة العربية
سؤال :
لماذا في سورة الزمر جاء قول الله تعالى في حق الكفار بصيغة (حتى اذا جاءوها فتحت أبوابها ) بدون واو،
وفي حق المؤمنيين جاءت بواو، قال تعالى .
(حتى إذا جاءوها و فتحت أبوابها) ؟!
انظر جمال اللغة العربية
ْواو الثمانية
كم في كتاب الله من لمحات بلاغية أبهرت الباحثين والمشتغلين بالفصحى وآدابها.. ؟!!
ومن هذا ما أطلق عليه "واو الثمانية"
وهذه وقفة بيانية جميلة مع:
!!واو الثمانية دقه متناهية لنعلم أن القرآن لوكان صنع بشري لما كان بهذه الدقه التي يتحدى بها كل مشكك .
(ولو كان من عند غيرالله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا،
سميت واو الثمانية بهذا الاسم لأنها تأتي بعد ذكر سبعة أشياء مذكورة على نسق واحد من غير عطف ثم يؤتى بالثامن مقرونا بالواو ..
تقول: محمد عالم ، فاهم ، راسخ ، تقي ، نقي ، زكي ، ورع ، وزاهد..
"سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم "
لم يعطف بالواو في "رابعهم" ولا في "سادسهم" بل عطف بها في "ثامنهم"'!!
ومن ذلك قوله تعالى:
" سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام "
وأعجب من ذلك ما جاء في قوله تعالى:
" حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها " في بيان حال الكفار في دخول النار..
بينما قال تعالى عن دخول أبواب الجنة .
"حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها "
لاحظ إضافة حرف الواو هنا !
فالأولى لم تقترن بالواو ومعلوم ان ابواب النار سبعة
وفي الاثناء طالب رئيس الملتقى، د. زيدون المحيسن. ان يتحف الملتقى. بتقارير حيال مواقع مختلفة من المحافظة، خاصة وانه صاحب الباع الطويل في التنقيب عن آثارها.
وقال علنا نسمع منك شيئا يسيرا في كل مرة عن موقع تاريخي في الطفيلة. وانت سيد التنقيب والبعثات الاثرية
ونشر الموقع قصيدة للشاعر ردينه آسيا، كانت تتحدث عن العتاب بأسلوب رائع
وهذه اخبئ في وريدي بعض بوح....
وما خباتِ في قصيدتك من إبداع وترنم وموسيقى... ومع ان الصمت غفا في ثغرك الا انه لم يصمت واتحفنا بجميل شعرِكِ..
ونظم الشاعر بكر المزايده، شعرا اهداه للأستاذ الدكتور خليل الرفوع أستاذ الأدب في جامعة مؤتة
الشاعر الفذ و الأديب الأريب
لكُلِّ فؤادٍ من فؤادٍ نصيبُ
وما كلُّ رامٍ في هواكَ يُصيبُ
ولكنني لما شممتُ حروفكمْ
جرى الوجدُ ما بين الحشا واللهيبُ
وأنتَ تملّكْتَ القلوبَ صَبابةً
فذكرُكَ بين القومِ مسكٌ وطيبُ
فمن مقلتيكَ الشعرُ غرَّدَ صادحاً
وبينَ يديكَ الحرفُ صَبَّاً يذوبُ
وترجفُ منكَ المفرداتُ خجولةً
وليسَ يُجاري البوحَ منكَ أديبُ
نسجتَ من الأطيافِ عقدا مرصّعاً
وزيّنَ أعطافَ القوافي قشيبُ
وفيكَ جميلُ الخلقِ باتَ منارةً
تضيءُ إذا خانتْ خُطانا الدروبُ
تطيشُ سِهامُ العالِمينَ جَهالةً
وسهمُكَ في صيْدِ الهُدى لا يخيبُ
بلغتَ عنانَ الفكرِ والعلمِ والتُقى
فَفضتَ سحاباً ترتجيهِ السهوبُ
لكُلِّ عليلٍ في الأنامِ طبيبهُ
وأنتَ إلى جُرحِ البيانِ طبيبُ
رعتكَ عيونُ الله جهراً وخِفيةً
وفي تمْتماتِ الشمسِ وهي تغيبُ
فقدْ رقّتِ الأنفاسُ فيكَ محبّةً
ومن ذاقَ طعمَ الشهدِ ليسَ يتوبُ
إذا كانَ في الأشْواقِ ذنْبٌ وجنحةٌ
فليسَ على قلب هواك ذنوب
ونقل رئيس الملتقى للمنصة قصة هروب المجانين، وما تتضمنه من حكم،
ففي عام 1960 ..
في مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية ونتيجة إهمال حرس المستشفى تمكن 243 مجنوناً من الهرب إلى شوارع العباسية
.. ما أدى إلى حدوث مشكلة كبيرة ، واستدعى المدير الإداري طبيب المستشفى فوراً واسمه (د. جمال ماضي أبو العزايم ) طالباً منه حلاً للمشكلة فوراً ..
وعلى الفور أحضر الطبيب المشهور "جمال " صفّارة ، وطلب من المدير وبعض الموظفين ان يمسكوا به من الخلف ويلعبوا لعبة القطار .. وخرجوا إلى شوارع العباسية وهو يصفر وينادي (توووو....ت ..تووووو....ت..) وهو يمثِّل رأس القطار ومن خلفه (القاطرات) كل واحد يمسك بالثاني ..
وما توقعه الدكتور حصل ، كل مجنون هارب ركب في القطار ،
ونجح الدكتور جمال أبو العزم بجمع المجانين، وذهب بهم إلى المستشفى وحُلّت المشكلة وفرح المدير الإداري ، وشكروا الدكتور جمال على حسن تصرفه ..
المشكلة في المساء....
لمّا تفقدوا المجانين الذين جاؤوا مع القطار ووصلوا إلى المستشفى كان عددهم 612 مجنونا ، علماً بأن عدد الهاربين كان243 فقط ...
يتساءل أحدهم....
لو صارت هذه الحادثة في هذه الأيام كم تتوقّع أن يكون عدد العائدين الذين يركبون القطار؟!!
والناقد الاديب د. ابراهيم الياسين، اشار للشاعر بكر المزايده. بعد ان لقبه بالمسموأل، وقال
لقد أصبت في هوى أستاذك مبلغا عميقا، وحق لك ذا النصيب؛ فقد عرفناه عن قرب أستاذا جليلا، وأديبا رقيقا، وناقدا متميزا تعلمنا في مدرسته الخلق الرفيع، والأدب الجم.
ولفت الى انه نص شعري يتدفق عاطفة صادقة، صيغ بلغة جزلة قوية، وصور فنية بديعة على طريقة فحول الشعر يعبر الشاعر فيه عن عميق وفائه لأستاذه، وكبير محبته له وهذا ديدن الأوفياء الأنقياء؛ ففاض المسك على المسك، وفاح الطيب على الطيب
(فذكرك بين القوم مسك وطيب)، وامتزج العسل بالعسل (ومن ذاق طعم الشهد ليس يتوب) وقد جاءت الصور الحسية كلها واصفة معبرة على مستوى الشم والذوق واللمس والسمع؛ فصور الممدوح مسكا وطيبا وشهدا ومنارة.
وقد تركز الوصف المادي على براعة الممدوح في نظم الشعر ونسج القصيد بصورة مدهشة إذ صار لشعره عطر وصوت ومذاق ولون يدركه الشاعر بكل حواسه ً حروفكم.. من مقلتيك الشعر غرد صادحا.. من يديك الحرف صبا يذوب.. نسجت من الاطياف عقدا).
وعدها لغة جامحة معبرة تعانق السماء زهوا وفخرا بالممدوح، الذي أسر قلب الشاعر وفؤاده وليس في هذا ذنب لعاشق، ولا جرم محرم عليه..
سلم بوحك أيها الوفي.. وسلم أستاذ د. خليل الرفوع فقد بلغتما عنان الفكر والعلم والتقى والبيان والفصاحة والأدب والخلق.
وقدم رئيس الملتقى الصحفي غازي العمريين، كالعادة، صورة فيروز. في توصيف للمساحة التي تحتلها في قلوب الناس.، وذكر قصيدة غنتها من
ديوان " لبنان"
لسعيد عقل، بعنوان
شآم يا ذا السيف،،، منها
شامُ يا ذا السَّـيفُ لم يَِغب
يا كَـلامَ المجدِ في الكُتُبِ
قبلَكِ التّاريـخُ في ظُلمـةٍ
بعدَكِ استولى على الشُّهُبِ
لي ربيـعٌ فيـكِ خبَّأتُـهُ
مِـلءَ دُنيا قلبـيَ التّعِـبِ
شـامُ أهلوكِ إذا همْ على
نُـوَبٍ ، ٍقلبي على نُـوبِ
أنا أحـبابيَ شِـعري لهمْ
مثلما سَـيفي وسَف ابي
وكتب الاديب هاني البداينه تاييدا لما خلص اليه الوزير المهندس خالد الحنيفات، بعد ترحيب المنصة بانضمام معاليه اليها، وقال ان الحياة هي خلاصة هذا التضاد، بشهادة المتنبي الذي قال.:
أَوَدُّ مِنَ الأَيّامِ مالا تَوَدُّهُ
وَأَشكو إِلَيها بَينَنا وَهيَ جُندُهُ
يُباعِدنَ حِبّاً يَجتَمِعنَ وَوَصلُهُ
فَكَيفَ بِحِبٍّ يَجتَمِعنَ وَصَدُّهُ
أَبى خُلُقُ الدُنيا حَبيباً تُديمُهُ
فَما طَلَبي مِنها حَبيباً تَرُدُّهُ
وَأَسرَعُ مَفعولٍ فَعَلتَ تَغَيُّراً
تَكَلُّفُ شَيءٍ في طِباعِكَ ضِدُّهُ
ونشر الشاعر. الاديب ايمن الرواشده. مشرف التعليقات في الملتقى. صورة لقرية "سولوزاوا" في بولندا تعداد سكانها ستة آلاف نسمة فقط يسكنون على شارع واحد بطول تسعة كيلومترات (اطول شوارع بولندا) وخلف مساكنهم أراضيهم الزراعية .
تلك، كما اشار صورة من صور الحفاظ على الغطاء النباتي