أجبرت مداخلة النائب محمد عناد الفايز، خلال مناقشات البيان الوزاري لحكومة الدكتور بشر الخصاونة، نائب رئيس الوزراء ووزير الادارة المحلية توفيق كريشان على توضيح سبب مغادرة الخصاونة جلسة النواب الصباحية، حيث انتقد النائب تصرّف الرئيس معتبرا إياه مؤشرا على عدم احترام مجلس النواب، قبل أن يردّ كريشان بأن الخصاونة غادر بعد ابلاغ رئاسة المجلس لوجود عذر رسمي وهو مقابلة الملك.
وأثار النائب الفايز الجدل أيضا عندما وصف حال الأردن واعتماده على المنح والمساعدات وكأنه "يتسوّل من الخارج" قائلا إن "الأردنيين أصبحوا وكأنهم شحادون"، فيما طلب رئيس مجلس النواب عبدالمنعم العودات شطب العبارة من محضر الجلسة، مؤكدا أن هذه التزامات واستحقاقات على المجتمع الدولي تجاه الأردن، وذلك نظرا لما يقوم به الأردن من دور في استضافة اللاجئين واغاثة الملهوف نيابة عن المجتمع الدولي.
وجذبت كلمة النائب الفايز التي اختتمها بمقطع فيديو تظهر فيه سيدات يناشدن الملك وأخريات يقمن بـ "نبش النفايات"، اهتمام النواب.
وطالب باعادة العلاقة بين وزارة التربية والمعلمين إلى نصابها الصحيح، منتقدا الاحالات التي جرت على التقاعد المبكر والاستيداع، بالاضافة لاستهجان ما تعرض له المعلمون على أبواب مجلس النواب من اعتداء على حريتهم.
وتساءل النائب الفايز عن مستوى الحريات الصحفية في الأردن، قائلا: "إن الملك أكد سابقا أن حرية الصحافة سقفها السماء، فأين هي الصحافة اليوم؟ خلف القضبان أم تحظى بالحرية؟".
وأكد أن ديوان المحاسبة يعتبر أحد أهم أذرعة الرقابة على المال العام والمؤسسات الحكومية، مشددا على ضرورة أن يولي مجلس النواب الاهتمام الكافي لتقرير ديوان المحاسبة، وأن يتمّ محاسبة أي متجاوز على المال العام، كما انتقد أيضا قيام رئيس الوزراء السابق باحالة رئيس ديوان المحاسبة السابق على التقاعد دون موافقة مجلس النواب.
وانتقد الفايز تعيين أحد أبناء الذوات في رئاسة الوزراء براتب (4000) دينار والناس ينتظرون دورهم في التعيين، قائلا إن راتب ذلك الشخص يكفي لتعيين (10) موظفين، مستعرضا مظلمة سيدة لديها أربعة شباب متعطلون عن العمل وتطلب تعيين أحدهم.