آخر الأخبار

نكسة أحد. نثرها الشاعر محمود صقر على منصة السلع

راصد الإخباري :  

الطفيلة - من غازي العمريين
نثر الشاعر. د. محمود صقر الصقور قصيدته الجديدة  "نكسة أحد" . على منصة السلع. 

وضيف الملتقى الجديد من مواليد ١٩٩٢ تخرج من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية عام ٢٠١٦م بكالوريوس طب وجراحة.

وهو حاليا طبيب مقيم في مستشفى الملك المؤسس، نال لقب "شاعر جامعة العلوم والتكنولوجيا بعد حصوله على جائزة مسابقة الجامعة في قصيدته "عين على القدس" والتي تم تلحينها وإنشادها لاحقا باسم "عيناكِ" .

وللشاعر  قصائد في الرثاء وعزاء الأمة العربية والإسلامية وفي المديح النبوي كقصيدة "قرة عين" وفي الطفولة والأمومة والفراق والمعاني الإنسانية لم تجمع في ديوان بعد.
وتاليا القصيدة الجديدة

 (نكسَة أحُدْ ) ... " رياحُ الدَّبور "

تُرى مَن سيرعى نِعاجَ الفَلاةْ …. ومن للرَعيِّةِ.. مَن للرُّعاةْ؟

ومَن ذا يجيبُ الغريقَ بفُلْكٍ .. إذا كانت اللحظةُ المُنتهاةْ ؟

وفاتَ الأوانُ - ومن ألفِ عامٍ وخمسِ مئين - أوانُ الفَوات

وعادتْ سَجاحُ.. وعادَتْ مضاهأةُ ابنِ أبي السرْحِ للبيّناتْ

وأبرهةٌ يهدِمُ القِبلتين.. بمكةَ والشام .. كُلَّ غَداةْ

مُعلّقةٌ لابنِ كلثومَ تُطوى .. ويمضغُها الفيلُ دون التفاتْ 

ليُوزِنَ كلَّ القوافيْ ثقيلٌ .. ويُصلِحَ أشرمُ كُتْبَ النُّحاةْ

 ويرجع مُطّلِبٌ دونَ أحْمَدَ .. دونَ النِّياقِ .. ودونَ السُّقاة

وآمنةٌ تلطمُ الخَدَّ ..” طِفْلٌ ولمّا يذُقْ قُبلةَ الأمّهاتْ”

تغنّي جواري المدينةِ دمعًا .. فغربانُ يثرِبَ أمسَتْ حُداةْ 

"متى يطلعُ البدرُ يومًا علينا” .. ويومُ الولادةِ يومُ الوفاةْ

***

تهبُّ رياحُ الدَّبورِ فتقلِبُ .. ريحَ الصَّبا .. ومعاني الحياةْ

ليُهزمَ جيش الرسولِ .. ويطغى بخندقِه الحزبُ .. حزبُ الطغاةْ

ويصعدَ جبريلُ من دونِ وحيٍ من الله .. بعدَ نزولِ الرماةْ

لندعوَ (لاتًا) ونؤوِيَ (عُزَّى)  .. ولا نعبدُ اللهَ .. لكِنْ .. (مَناةْ)

ولا نتبعُ الدينَ .. إلا ديانةَ ... مَن أطعمونا زكاةَ البُغاةْ

ومَن أسلَمونا -وبالمنجنيق- .. ببكَّةَ نُرمَى حُفاةً عُراةْ

ومن هجَّرونا شِتاءً وصيفًا .. لإيلافِهم رحلةً في الشّتاتْ

ومن سلبونا .. غنائمَ بدْرٍ .. وفي أحُدٍ قاسَمونا الفُتاتْ

ومَن سكبوا بدِمانا وَضوءًا .. لجِنكيزَ .. حتّى يقيمَ الصلاةْ

ومَن أوردونا لدجلةَ نَسقي .. ليُرْدوا الحُسينَ بشطِّ الفُراتْ

لتُمحى ببغدادَ كلُّ القراطيسِ .. كلُّ الدماءِ .. وكلّ الرّفاتْ

لئن نسِيتْ مكتباتُ الرشيدِ صليلَ المغولِ .. أيَنسى الرّواةْ؟

وهل يدَعُ المجرمينَ الزّمانُ .. بريئين من وصمِهم بالجُناةْ ؟

فإن سلِموا من لسان الأنامِ .. فحُسبُكَ باللهِ قاضِي القُضاةْ 

فما لي أراكُمْ ثلاثين دينًا .. ثمانين حِزبًا.. جيوشًا مِئاتْ

وما لخيولِ أميّةَ تكبو .. ولسْنا نراها من العادياتْ

وما لبني هاشمٍ بعد طعْنِ عليٍّ .. غدوا مِنْ سبايا الغُلاةْ

وما للزُّبيرِ مضى دون سيفيهِ .. لا في الفوارس .. أو في المُشاةْ

وما للرُّماةِ إذا قيلَ غطُّوا الظهورَ .. يغطّونَ ظهرَ العُداةْ

وأين يدا طلحةٍ في المغازي ..تردُّ عن الدين سهْمَ الغُزاةْ

وما لأُبيٍّ إذا قرأ الذِّكرَ .. يُرْعِدُ في آخرِ النازعاتْ

ونَضْرٍ يفرُّ مع الهاربين .. يقصُّ لَهُم لحَظاتْ الوفاةْ

(محمّدُ ماتَ .. فيا أيّها الناسُ .. مِنّا.. ومِنكم.. ومِنهم.. وُلاةْ)

وما للنبيّ وحيدًا ... وأتباعُه قائلونَ : النجاةَ .. النجاةْ

وفي ساقةِ ابنِ سلولٍ من القومِ .. ألفٌ .. يُرَوْنَ الأُباةَ التّقاةْ

وما لبلالٍ .. إذا قيل أذّنْ .. يذوبُ بُكاءً كما النائحاتْ

ولا عُمَرٌ .. لا أبو بكر .. يخطبُ .. وسْطَ الخُطوبِ :الثباتَ الثباتْ

وغنّى نساءُ قريظة هُزْوًا .. «محمّدُ ماتَ وخلّفْ بناتْ »

وما رجلٌ واحِدٌ .. قال: قوموا .. فمُوتوا على ما مُحمَّدُ ماتْ !

***

ورغم الأسى لا نشكّ ليومٍ .. بأنّ سيوفَكمُ .. نابيات

وما بين خوضِ الحروبِ ودرْكِ المنايا .. تضيعُ اللّمى واللهاةْ

سنخبركم -بعدُ- أنّ الضحايا .. تؤزّ قبورَكمُ المُنتناتْ

وأنّكُمُ لعَناتٌ تقضَّتْ .. وتاريخُكم سطّروهُ النّعاةْ

ولاتَ مناصٌ إذا حلّ موتٌ .. ولم تُجدِ أدويةٌ ناجِعاتْ

هناكَ سينفعُ إيمانُ قومٍ .. إذا ينفعُ الميتَ رُقيا الرّقاةْ

سنقبضُ ميراثَنا في زمانٍ .. خليّ من الذّمم المُشتراةْ 

وتلبسُنا ذاتُنا ..حين نخلعُ ثوبَ الوساطةِ وابنَ الذواتْ

لأمجادِنا عودةٌ .. ليس بُدٌّ .. من الصحْوِ بعد طويلِ السّباتْ

سيثأرُ من وْعدُهُ الحُسْنيانِ .. فإمّا الحياةُ وإمّا الحياةْ

ونعدِمُ يومَ بُعاثٍ .. وليلةَ صِفّينَ .. حتّى نغيثَ حَماةْ

ونأتي فلسطينَ شُعثًا وغُبرًا.. وجندًا لها عملوا الصالحاتْ

وها نحنُ آتوكُمُ في وَعيدٍ  ..  وإنّ الذي تُوعدونَ لآتْ!


وجاءت الحوارات متفقة مع جلال القصيدة وسم ها. اذ بدأ الشاعر خليل الخوالده تعليقه قائلا  وما للرماة اذا قيل غطوا الظهور..
يغطون ظهر العداوة...
اهلا وسهلا بك اديبا من اديبٍ مهيب.. اهلا بحافظ الكتاب.. ودعهم يقسمون الفئ في احد ويتكالبوا في الاحزاب.. ودعهم يطعنون الظهور... ودم انت طبيبا يعالج الحرف شان ابيك 

وقال أحسنت الشاعر الدكتور محمود، وهي قصيدة جميلة تسلسلت فيها باحداث  تاريخية مهمة، كان لها التأثير الكبير على مجريات الأحداث، شاعر مثقف، 

ورحب الاديب محمد التميمي،  بالدكتور  الأديب والشاعر محمود صقر الصقور وقال ان  كلمات القصيدة جزلة ومعان جميلة وصور بلاغية جميلة جدا *هذا الشبل من ذاك الأسد*


ورحب الشاعر محمد العجارمة بالضيف وقال أهلا وسهلا بالشاعر وابن الشاعر طبيب الكلمات وفارس اللغة المشتهاة سابر أغوار المعاني الفحلة وسيدها، الله الله على هذا السرد الحداثوية الفاخر والناهض بالنفوس والجوارح حللت أهلاً ووطئت سهلا دكتور

وقرأ الشاعر المعتق. محمد الشروش القصيدة فكانت  جميلةً وسمعها فازداد جمالها.
لاتستغرب الإبداع من أهله .
يضاف إلى إبداع هذا الملتقى الوجوه التي تثري هذا الجمع الطيب بكل إبداعِ لم نكن نعلمه.
الشاعر الدكتور محمود صقر الصقور من أهل الدار ومبدعيها  وروّادها .
سلمت ودمت بهذا التفرّد والتألق.

وفي قراءته للقصيدة قال د. كامل الطراونه الشاعر والاكاديمي. يا لجمال الحوار الشعري النابت نخيلا في مطلع قصيدتك عزيزنا الصقور! وبا لجمال نهايات الجمل بحرف التاء المبسوطة حينا وبالتاء المربوطة حينا اخر .. هذه التاء جعلت النفس الشعري ممدودا ليصنع بهجة الدهشة في الوقف المتاني ، ويا لنغمة الايقاع الصوتي التي جاءت ملتحمة بالمحتوى فكانت بوصلة زركشت الحضور الشعري بسحر ممزوج بالحوار الحزين والسرد المنمق بوقع موسيقي اخاذ.

وقال الاديب التربوي صالح الحجاج. أبدعت وتالقت.... ما اجمل الكلمات التي خطت فيها هذه القصيدة الرائعة والمميزة والتي رسمت فيها صور لتاريخنا والتي تنم عن ثقافة واسعة واحساس في معاناة الامة ولا بد من صحوتها...صحت انفاسك ودام بوحك... ولا يسعني الا ان أدعو الله عز وجل أن يحفظك ويحميك ويرعاك ويحفظ والدك الشاعر الأديب المميز الدكتور صقر.... حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم.                       
اما الشاعر بكر المزايده فقال، أبدعت أيها الطبيب في جراحة هذا النص واستخدام مشرطك اللغوي الحاد وتقطيبه بالمفردات الجميلة في تناصها. وقافية التاء الساكنة موجعة يا صديقي.، فلا عجب ولا استغراب فهذا الشبل من ذاك الأسد. دمت بعافية دكتور محمود الصقور

كما لفت الشاعر ايمن الرواشده الى انه من أول استهلالٍ أدركت أنَّ هذا الشبلَ من ذاك الأسد.. 
وأنَّه ينشأ ناشئُ الفتيانِ منا
على ما كان عوّدهُ أبوهُ
دكتور محمود الشاعر ابن الشاعر
الحبيب ابن الحبيب
استمطارٌ جميل وصور عميقة ومعانٍ كفرط الجمان..  في قصيدة لا تزال فيها أُحُدٌ حاضرةً في مخيلتنا..  لستَ أول طبيبٍ أيها الشاعر يشير إلى جرح الأمة النازف وانبطاحها العجيب في غياب أطباء القيادة .. 
ستعود بدرٌ يوم الفرقان يوم التقى الجمعان لتمحو خطيئة التناسي أو النسيان ..
مبدعٌ أيها الشاعر والخطيب والإمام 
 وإن الذي توعدون لأت لا فض فوك... قال ذلك د. غازي المرايات، ما شاء وزاد الله وتبارك الرحمن.. حماكم الله.. أخ كريم بن أخ كريم... يا هلا ومرحبا
في الملتقى وانتم من
أهل البيت من السلع
وما حوله.. مباركين
كما أنتم دائما.

وثمن الباحث محمد النعانعه شاعرية د. الصقور. وقال بارك الله بك ايها الطبيب الشاعر ابن الاكرمين اصحاب البصمات الواضحة تجاه اهل الحاجة من اهليكم في الطفيلة بكل تواضع بوح من بوح ومعلم من مدرسة الادب والعلم   وقال د. الصقور شعرا :
أيا مَن كنتمُ مِنّا
وإنّا منكمُ كُنّا

وُلِدْنا بيتَ قافيةٍ
وصُغتُم أنتم اللحْنا

بدون البيت والألحانِ
قل لي كيف تتغنّى؟

تمنّانا الحسودُ عِدًى
فكنّا عكْسَ ما منّى

مثنّانا كمُفردِنا
فإنْ أفردْتَهُ ثنّى

فهذا حبُّنا إن شئتمُ
فلْتخبروا عنّا !

راجيا من الله تعالى أن يكون مقامي بينكم لطيفا وظلي خفيفا ..
متمنيا لكم جميعا عاما طيبا بالتوفيق والرضا باذنه تعالى