ما فحوى رسالة العتوم للعرموطي؟

{title}
راصد الإخباري -




وجه الدكتور انور العتوم رسالة  للنائب صالح العرموطي تأييدًا لمواقفه التي حدثت مؤخرًا تحت قبة مجلس النواب التاسع عشر  وتاليًا نص الرسالة التي جاء فيها : تحية طيبة وبعد، ( ولا اصلحهم الله يا صالح ). 
بادئ ذي بدء، فإن لك من اسمك نصيب يا صالح، فأنت والجميع يشهد، انك صالح ومصلح، ولم تتوانى يوما عن الاصلاح ، لكن خطواتك الاصلاحية يا صالح، جاءت في وقت غير صالح، وغير مؤآت لقبول الصلاح والاصلاح، لأنه زمن يسود فيه الصغار والعوام ومصارف الاقوام، بناءا على توصيات حكومات المراهقين. 
لقد عرفناك يا صالح رمزا وطنيا شجاعا لا تخشى في قول كلمة الحق لومة لائم، مثلما عرفناك محبا للوطن والنظام والقائد ، وليس لديك اي مساحة للمساومة على الوطن وابناءه .  
كان صوتك ( وسيبقى بعون الله ) بوقا للحق، جهورا، يمتزج بالبحة احيانا من شدة ضغطك على نفسك، وحربك الشعواء على الفساد والفاسدين، وكانت كلماتك تخرج كالرصاص، يتخللها آلم وأسى على الوطن وما وصل اليه من تراجع وضعف. وقد جاءت نتائج انتخابات اللجنة القانونية في مجلس النواب الحالي قبل يومين لتعكس الألم والأسى الذي كنت تعاني منه يا صالح.
عرفناك يا صالح بأنك رجل قانون من الطراز الاول، برجاحة عقل وكفاءة نادرة، اثبتت جدارتك حينما كنت نقيبا للمحامين، وما بعدها، وحينما كنت نائبا يصدح صوتك في المجلس مناديا للحفاظ على البلد ومقدراته، ومطالبا بإنصاف المظلومين، وإعادة الحقوق لأصحابها، وساعيا لكشف المحضور من الفساد الذي اصبح مستنقعا، لا بل مؤسسة قذرة تضم بين ظهرانيها همل وحوش ولصوص الوطن.
تألمنا جدا يا صالح حينما لم يحالفك الحظ في الفوز عضوا في اللجنة القانونية بمجلس النواب الحالي، وان دل هذا على شي، فإنما يدل على مستوى المهزلة، وردائة المؤسسية التي تعيشها مؤسساتنا الوطنية ومسؤوليها العوام. 
لم نكن نصدق يا صالح بأن امثالك سيحيدون عن تخصصاتهم ومهنيتهم بهذا الشكل الدنئ، لكنك تعلم بأن ما قاموا به هو من اقل وادنى افعالهم الشينة. 
صدقني يا صالح لو انني كنت نائبا، وكان من نصيبي ان اكون في اللجنة القانونية في ظل استبعادك، لتركت اللجنة وتبرعت بعضويتي لك، لأنك انت القانوني الاول والاقدم  والأصلح، والذي يمثل وجهة نظر  تتماشى مع مصالح البلد والناس جميعا. 
إصبر يا صالح، ولا تسأل عن خزعبلاتهم وترهاتهم، فمن يصدق يا صالح بأنك غير مناسب لتكون عضوا في لجنة قانونية، ومن يصدق يا صالح بأن هناك من هم اكفأ منك في هذا الشأن. 
إنها مهزلة العصر يا صالح، وانه زمن الهوان والشقاء والقهر والكذب والدهلزة وانصاف الرجال الرجال.
دعها لهم، لكن اكشف ترهاتهم، وافضح طرقهم الكهنوتية البراغماتية الميكافيلية في نهب البلد وتحييد ابنائه الشرفاء. 
وإعلم اخي الدكتور صالح بأنك لست وحدك المحارب (بضم الميم)، انما الكثير من ابناء الوطن الشرفاء واصحاب الكفاءات والخبرات والمهنيين هم على هذه الشاكلة، فلا حول ولا قوة الا بالله.
 اخوكم الدكتور انور العتوم ...