آخر الأخبار

د. الرفوع : الزيودي كان عنوانا للقصيدة مختصرا لحكمتها

راصد الإخباري :  

الطفيلة - من عبدالله الحميدي


 وضعت ورقة استاذ الادب في جامعة مؤته، د. خليل الرفوع، النقاط عل الحروف حين حملت عنوانها "وصفي التل شهيدًا في شعر حبيب الزيودي" 

وقال في الورقة الثانية، ضمن ندوة ملتقى السلع السابعة، ان الشاعر الزيودي، اتجه بشعره عبر مسارين متلازمين متقاطعين، هما الغزل والوطن. 

وتاليا نص الورقة

 الشعر العربي غنائي في أصوله، يكتب للآخر ويسمع بالأذن لما فيه من إيقاعات مموسقة، والاختلاف بين الشعراء هو اختلاف في عمق الرؤية وإيحائية اللغة وموسيقية المفردة منسجمة مع ما يجوارها والقدرة التصويرية في التركيب والبناء، ولقد كان للنهضة الفكرية في الأردن منذ تأسيس الدولة أثرها في بناء الشخصية الأردنية، وكان الأدب مجالا معرفيا بدأ مع الملك المؤسس عبدالله الأول الذي فتح للشعراء قلبه وديوانه ليكونا حاضنين لثلة من أهل الفكر والأدب، وكان ذلك هو المفتاح لتشكيل الهوية الوطنية التي طبعت شعر عرار ( مصطفى وهبي التل) بتمرده وقلقه وتناقضه ورفضه وقوميته ولغته ، وقد استمرت تلك المسيرة في شعر تيسير السبول بأحزانه واغترابه وإيماءاته ، وآتت أكلها في شعر حبيب الزيودي الذي انطلق من الذات والأرض وسار شعره بمسارين متلازمين متقاطعين : الغزل، والوطن بصوت غنائي قلق مطبوع بالحنين وعذوبة المفردة ورقة الجملة وانثيال الإيقاع. 

هم ثلاثة شعراء من سلالة الأرض والحزن والوجع ، عرار وتيسير السبول وحبيب الزيودي، شكلوا مدرسة وطنية بكل ما في الأردن من هوية وقومية وانتماء وعشق ورفض واندغام بالمكان والتاريخ واللغة وإرث الفقراء ، لكن حبيبًا ظل للأرض ابنا وغيما يغني بقصائده المكحلة بحنّائها، الموشّاة بوشمها ، ومن جذورها يشد عروق الكلمات لتكون جدائل فيها رائحة الرجال والبنات والقمح وكل ما عُتِّقَ في خوابي الدور الطينية العتيقة وبقايا عشب يغفو على مداخلها وذكريات تتمدد على عتباتها ومصاطبها ومضافاتها، ولقد استطاع أن يعبر عن الهُوية الوطنية واللهجة الأردنية بشعرية سلسلة رقراقة تنساب هادئةً في أذن المتلقي وخياله، فكان مبدعا في شعره :  
العمودي والتفعيلة والنبطي؛ كان يفتش في جغرافية الأردن عن رجالاته ويدندن لهم على قلبه النازف حزنا، فغنى لدمع البنات وسنديان الوطن  بالناي والعود والغيم والبُنِّ والهيل والحنّاء والمواويل والزعتر والشيح على ضوء النار ورائحة الشهداء وزغاريد النشميات وهفهفة رموشهن، يقول في قصيدة وصفي : 
    طويتُ ثرى الأردن بين جوانحي 
    زَبَورًا وإنجيلًا ولوحًا ومصحفا 
    وطفتُ على وديانه وجباله 
    وما طاف مثلي مَنْ سعى وتطوّفا
وفي القصيدة النبطية " يا مهدبات الهدب غن على وصفي" نثر حزنه شعرا في الأرض والعشاق ليكون غرسا فيه ملامح وصفي الشهيد، الذي علمنا أن الأرض غالية والدم رخيص حينما يتسرب في شقوقها، إنه وصفي الحبيب الشهيد الذي تتهيب خشوعًا لجنازته أجنحة طيور الحَجَل وحمحمات الخيل : 
    " رفّنْ رفوف الحجل رفّنْ ورا رفِّ
    و خيلٍ أصايل لَفَتْ صَفّنْ ورا صفِّ
    أقول ي صويحبي يكفي عتب يكفي
    و يا مهدبات الهَدَب غَنّنْ على وصفي"
أسراب الحجل الجبلي تحلق في جو السماء لتظلل صفوف الخيول الأصيلة على الأرض استعدادا لوداع الشهيد ، وفي الدور العتيقة تغني الأردنيات رجولة وصفي لحظة فقده، وهن ينسجن شماغه ويهدبن الهدب لمناديل الحداد على ابن حوران وشمس الحصاد الذي يتوقد الجمر حينما تومض عيونه، هو وصفي الذي رُفِعَتِ الهامات به، وما خان أهله حينما دنت ساعة الاستشهاد، كان رمحنا الذي نستند إليه ونطعن به، لقد ارتوت الأرض من دمه ليكون نبعا للشهادة يسقي الأردنيين كؤوس الوفاء، أخذه السنديان الجبلي ليكون لَحْدَه هناك  جارًا لرؤوس الجبال قريبا من الغيم : 
    " يا مغلِّينْ أرضنا و مرخّصِنْ دمك
    السنديان استند ع جبالنا و ضمك
    يا وصفي يا رمحنا الموت ما همك
    قلت يا أرضي ارتوي و يا نبع لا تجفي" 
وفي قصيدة (وصفي)، يطوف الشاعر بين الكلمات ليعيد تركيبها تصويرا وتفصيلا لرؤيته حول وصفي الرمز، فهو يسلم عليه ليفيَه البكاء والنذور من وطن لم يبقَ له فيه إلا القبور، وتبدو صورة وصفي جبالا شامخة في السماء ثابتة في الأرض تشدها إلى بعضها بعضا مُشَكِّلةً الوطن، لقد أصابت رصاصات تجار الفتن والحروب والبارات قلب وصفي فاستشهد واقفا كالشجر لم ينحنِ لأزيزها ولم يلتفت لوجوه الغادرين، لأنه جبل يدفئ جبينه الغيم :
    " مثل شيحانٌ
    تعرفُ أن الرصاصةَ سوف تجيئُكَ 
    من أثرياء البسوس" 
وصفي الشاهد على خائني الأمة وبائعي الشرف وتجار البندقية ، يعرف أنه شهيد تغسل روحه الملائكة بينابيع القرى ووهج الشمس التي غيرت لونه ذات حصاد حوراني، هو ابن الفقراء الذين يجودون بنفوسهم يوم لا يجاد إلا بمثلها؛ ولأنه كذلك فهو ابننا، يشبهنا ونشبهه، رجولةً ومروءةً وحنطةَ وجوهٍ سقتها القصائدَ والسحائب فما يلاقي الموت إلا باسمَ الثغر  ضاحك الوجه فاتح الصدر باسط الراحتين  :
    " تلقى الرصاصات مبتسما

    لترفع رأسكَ يوم الحساب
    وينهض من قتلوكَ بغير رؤوس" 
إنه وصفي الذي ظل ينزف دما طاهرا ليلاقي الله ظمآنَ نازفًا، وليس في قلبه إلا رسم حوران وقمحها وعلى جبينه يقف شيحان ممتشقا طلات حابس المجالي ورفاقه بصيحاتهم وثاراتهم وشمائلهم ، يدندن لهم بين منازل الأهل على ناي الراعي وغيم العالوك وتطواف المغني ، إنه وصفي تزفُّه القصيدة ودمع العذارى واقفا إلى ثرى الأردن،  وعلى أكتاف الشاعر يُحْمَلُ نعشه بين القبائل : " وهو يَشُرُّ دمًا" ولن يسامحَ فيه، لكنه لا يستطيع المطالبةَ بدمه فلا يوجد دم يعادله، لذا سيبقى الشاعر يبكيه شعرا ما دامت حرائر الأردن يبكينه :
    "فلأبكينَّك يا أبي يا زيت زيتوني
    وخبز قصيدتي
    فلأبكينك قدر ما بكتِ الحرائرُ في الشمال     وفي الجنوب"
هذا وصفي التل الذي مات كله في لحظة خيانة سماسرة الدماء الذين تعودوا إطلاق الرصاص من الخلف ، لكنها الشهادة التي آمن بها منذورًا للأردن، فجاء شعر حبيب الزيودي ليفيَه حقه من الحب والوجع والبكاء والشعر.
لقد كتب حبيب الزيودي الوطن بريشة الشعر ورتله صلوات في قلبه، وكان الوطنيون ومنهم وصفي أعمدة المعبد الذي إليه يستند مريدوهم، كان وصفي صديقا لخبز الفقراء وزيت موائدهم وسراج لياليهم، كان بشرَهم وبشراهم وبدايات صلاتهم ونهايات صومهم، ومن صومعة الأردن انطلق حبيب الزيودي كالسهم ليحكي لنا حكايات الرجال حينما تتكئ سنابل القمح على مناجلهم وصخور الأودية على زنودهم وسحائب السحر على نواصيهم ومساءات الأيام على وميض عيونهم، وإنه وصفي الشاهد والشهيد الذي بقي بدرًا كاملا يضيء غرفات الوطن بصدقه وشهامته ، وقد تماهى الشاعر حبيب الزيودي به فكانا يغرفان المبادئ والمواقف والأحلام من بيدر واحد ويصدران كذلك عن نبع واحد وقد تولَّيَا إلى ظل الغياب معًا نحفظهما في السطور والصدور .

 فالاديب احمد الحليسي، يرى في النص ابداعا من لدن د. خليل  جعله يتفاعل مع الكلمات والاختيارات الشعرية التي ترثي وتتغنى بشهيدنا وصفي التل شهيد الأرض والانسان، شهيد المروءة والشهامة وظلم الأخ لأخيه، وقال. لغتك رائعة وجميلة، ابرزت الحدث بصورة جلية، رحم الله وصفي ورحم الله حبيب الزيودي، 
د. غازي المرايات. رئيس مؤسسة اعمار الطفيلة يرى ألابداع في مقاله د. خليل، التي وصفها  بالشيقه تشد القارئ لمتابعة القراءه حتى النهايه

فيما الشاعر محمد الشروش قال انها  تشعل فينا ألقاً من الذكريات لأيام حبيب وجامعتنا الأغلى ونحن نلملم من أشجارها وشوارعها حروفنا الأولى للعشق والوطن والشهداء. 


وزاد ان ما تبقى لنا غير الحزن والغياب والفقد وصعلكتنا النبيلة وبعض قصائد لم تكتمل بعد .
سلمت وأبدعت ورحم اللهُ حبيباً
د. سلامه ابو غريب عميد كلية الآداب في جامعة الطفيلة قال " أيها الناقد المبدع الصديق العزير" عاشق الأرض والتراث والوطن أبا المثنى أستاذ الأدب القديم في جامعة موتة جامعة السيف والقلم ....
لقد فتقت أكمام القصائد الحبيبية لتكشف للمتلقي عن وجه وصفي الذي لوحته شموس حوران وعجلون وشيحان ...
وقال حقا إنك لتشمّ رائحة العتق والأصالة في سفوح وسهول تلك الأماكن التي سكنتها روح وصفي وتماهت فيها ...

يا صاحب اليراع الذي يجسد الكلمات شخوصا لقد أبدعت ورسمت الآمال حتى أصبحت تضارع الحقيقة ... ما أجمل مفرداتك التي ترى بعيون القلوب كما قال ابن الأثير ..

وختم بالقول "صديقي قراءتك لشعر حبيب الزيودي قراءة ناقد موهوب والحقيقة أن الكتابة على الكتابة إبداع" ..

التربوي محمد التميمي في تعليقه على الورقة  "وصفي التل شهيدا في شعر حبيب الزيود " قال ان الدكتور خليل حلق بنا  في مفردات ومعان جزلة تندر ان تقرأ أو تسمع مثيلاتها في هذه الأيام  واخالها تحاكي المتنبي والفرزدق  وجرير  وعالجها باسلوب أدبي نقدي  من ايام ما افرد الملك عبدالله الأول ديوانه للشعراء والأدباء مرورا بالعصر الحاضر والثلاثة الوجع عرار وتيسير السبول وحبيب الزيود بارك الله فيك دكتور على هذا التحليل الأدبي الرائع

الاديب هاني البداينه لفت الى ان الورقة الفاخرة  أجملت  وصف وصفي الجميل، وجالت في ثنايا ما خلّده حبيب من شعر عمودي وشعر تفعيلة في التأريخ لوصفي:
 الموقف والبطولة، ونزعت عن قاتليه، ثياب الزيف في الفكرة وأبانت تجّار القضية عراة،....
ورقة محكمة في مفتتح نقد أدبي مبين

 د. ابراهيم الياسين الاكاديمي واستاذ الادب العربي في جامعة الطفيلة قال مساؤكم عطر جميعاً أيها المثقفون وإنني عاجز عن تقديم جزيل شكري، وعظيم تقديري لجميع المداخلات النقدية، التي تنم عن فكر ثاقب، ورؤية جادة، وقراءة معمقة لدى أصحابها، وتؤكد أننا من خلال هذه المنصة  الثقافية الأدبية التفاعلية نحدث حَراكاً إبداعيا منقطع النظير في زمن السكون واللاحركة بسبب ذلك الوباء، الذي جمد الحراك بكل أشكاله في العالم أجمع، وهذا والله مقصد نبيل، وغاية سامية تحمد لهذه المنصة وللقائمين عليها تنظيما وإدارة وتنسيقا ومشاركة وإنها لطريقة فاعلة في التحدي والإصرار على مواجهة الظروف؛ لإثبات الذات، والاستمرار في العطاء والتميز والإنجاز....

وقال دمتم جميعاً أيها الأحبة بخير وعافية، ودامت عقولكم مزدانة بالعلم والثقافة، ودامت قلوبكم نابضة بالود والألفة... وحمى الله الوطن وأهله وقيادته

 وفيما وصفها الشاعر بكر المزايده، بالابداع وقال  "أجدت وانت تنظم من الحروف عقدا فريدا يزهو على جيد الكلمات" وجدها رئيس مجمع اللغة العربية د. محمد السعودي، عميقة؛ أظهرت الغنائية التي في شعر حبيب، وكيف استطاع أن يصل للقلب الأردني النقي. ومن طريف القراءة الإبانة عن الخيط الرفيع التي بجمع عرار وتيسر وحبيب..شكرا للدكتور خليل  وللقائمين على هذا الملتقي الذي أعتز به وبمجزه المتفرّد

وافتتح عميد كلية الآداب في الطفيلة التقنية د. سلامه ابو غريب، محاوراته بالترحيب بالمبدع د. الرفوع، وقال أخي الحبيب وصديقي الأثير وأستاذي الجليل الدكتور خليل الرفوع أبدأ معك كما بدأ حبيب مع وصفي وفاء وإجلالا وتقديرا وأقول متناصا:
السلام عليك أبا المثنى
السلام على وطن نتنازعه عشقاً
السلام على وطن غرسناه في صدور سنديانا باسقاً
سوف أحمل ما قلته في حب المكان والإنسان
وأطوف به ثرى الأردن 
واسمعه لكل من يحب الأدب ويتذوق الفن والنقد
وأرتله ترانيم حب لكل عشاق الأرض
وأصيح في الآفاق مردداً
(لله در الكلام ع الكلام، والنص على النص، والإبداع على الإبداع لله در الوفاء ما أعذبه! لله در الوطن ما أثمنه! ).. 

هكذا قال د. ابو غريب متناصا، وزاد، "لقد أجدت الكلام لغة وصورة ورؤية وتحليلا في قراءة عميقة بمضمونها، الذي يفيض وطنية وانتماء ووفاء رغم إيجازها وفي ذلك بلاغة" ...

وقال  نعم لقد كان عرار وتيسير وحبيب مدرسة وطنية تعلم الأجيال كل المعاني السامية في حب الأرض، والإخلاص في العمل، والانتماء للمكان الإنسان، والوفاء للأهل والربع، والتغني بالوطن ورموزه، وقد كان ثلاثتهم مسكونين بالحزن والهم، وهم أبناء الوطن المخلصون في حراثة أرضه وتثليمها، وغرسها بالقمح والزبتون، وأشهد أنك من أبناء الوطن الغيورين، الذي تعلموا في هذه المدرسة النقية، وعرفوا فنون الوفاء والانتماء والمحبة والعطاء. دمت أيها الأخ النبيل بألف خير ودام قلمك نابضا بالإبداع والجمال.

ويرى الباحث محمد النعانعه ان هذا الملتقى النير جمعه بادباء الادب والثقافة ومن د. خليل ومن امثاله الطيبون ننهل من الثقافة والمعرفة

وقال  ان اضافاته الندية اليوم ما هي  الا رؤية جلية للعيان تشير فيها الى احد الشعراء الاردنين الذين تغنوا بالوطن واسهموا في رفد التراث الاردني بالاغاني الوطنية الحماسية التي شحذت وتشحذ الهمم وترفع المعنويات فاصبحت تقال على السنة الكبار والصغار كما هم شعراء الاردن المبدعين 

ولفت الى انه يشارك الورقة القول ان حبيب و تيسير وعرار وعارف والعدينات و... الا نجوما تتلاءلاء في فضاء الاردن الرحب يلقون اشعارهم وادبهم يدافعون عن الحق متشبثين بالارض والانسان لانهم من رحمها يصفونها بحبات العيون غلاوة وعظمةكلمات من نور

                                                                      ولعل مداخلة التربوي صالح الحجاج، تلقي ضوءا اشمل على الورقة ابنوعية للدكتور خليل. فهو يصفها باىابداع ويقول "أبدعت في الربط الفكري والتاريخي" بين الشعراء عرار والسبول والزيودي 

وقال لقد اجدت الوصف لكل شاعر منهم بكلمات مختصرة ولكنها دقيقة وشاملة وأشرت إلى أثر النهصة الفكرية في بناء الشخصية الأردنية  على انها لم تكن بمعزل عن صاحب القرار السياسي الذي كان داعما لهذه النهضة.   
                                                                                    كان اختيارك للشهيد وصفي التل- وفق  الحجاج - من خلال شعر الزيودي موفقا، ومن خلال استعراض النص نجد وصفا دقيقا وشاملا لهذه الشخصية الوطنية. وانصفت الشاعر موضوع الندوة.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   وقال كل الاحترام والتقدير على هذا الجهد المميز والربط التاريخي الرائع بين هذه الشخصيات الوطنية شعراء او أصحاب قرار. واتقدم بجزيل الشكر للأخ عميد الصحافة والاعلام في محافظة الطفيلة الأستاذ غازي العمريين على جهوده الكبيره .                                                
             مع أطيب تمنياتي للجميع بالتوفيق
وختم الشاعر الاردني هشام القواسمه الحوار بالقول وأنت دكتور خليل من ذات المدرسة التي تحكي حكايات الوطن حكاياتنا المليئة بالشحن مثل حبيب وعرار.

فكانت قراءة ماتعة وجميلة.. دمت بهذه الألق