آخر الأخبار

"الضمير" للقطامين حركت حراكا واسعا على منصة السلع

راصد الإخباري :  

الطفيلة - كتب عبدالله الحميدي
سجلت الورقة الثانية في حوارات ملتقى السلع، تميزا في تعليل خيوط القصة "الضمير". 
وتداخلت في التفصيلات التي نسجها الكاتب د. عبدالمهدي القطامين، ازمات وحادثات، جعلت من الاستنتاج امرا عصيا
وتاليا القصة بالتفصيل 
تُمسِكُ كَتفي بقسوةٍ مُبالغٌ فيها ، تروحُ تَهُزَني بعنفٍ وهي تَصرخُ : أما آن لكَ أن تكون ؟؟
أُجيبُها بفزعٍ وخوفٍ، أَحسُ دقاتِ قلبيَ تتلاحقُ بجنونٍ ويكادُ في غَمرةِ انفعالاتِهِ أن يَفلِتَ من بينِ الضلوع ِ..
: لا  
: لم تكنْ أنتَ ما زلتَ كما أنتَ...
ومن أنا !! أجيبها ..
ناباها البارزانِ ينبىئانِ عن قبحٍ كبيرٍ .. تجاعيدُ الوجهِ الأسودِ تمتدانِ طولاً وعرضاً فتزيدُ المكانَ قبحاً وتنفيراً..
انتَ ...أنتَ الضائعُ بينَ أن تكونَ أو لا تكون ...أنت خطايا قابيل الذي قتلَ أخيه هابيل وأهدر دمه في لحظةِ جنونِ وكبرياءٍ باهتةٍ ...غاضَهُ أن تُقبَلَ من أخيه ولم تُقبل منهُ، إنقضّ عليه فجأةً وبلا مقدماتٍ فصرعَهُ وكادَ أن يذهبَ لولا أن الغرابَ دلّهُ كيف يواريه ...
: لماذا تأتين كلَ ليلةٍ بهذه الهيئةِ التي حوّلت حياتي إلى جحيمٍ ...لماذا أنا من دونِ خلقِ الله جعلتِني محطةً للعذابِ ....الا ترحمينَ قلبي المعذبَ وجسدي الذي أنهكه التعب ؟؟؟
: انتَ..انتَ وحدك من أراد ذلك ...أتظنُ أنكَ لا تستحق ...أتدري ما الذي فعلتَهُ بالأمس. 
: أرجوكِ دعيني وشأني ، لا أريد أن أتذكرَ أيُّ شيءٍ ... الشيءُ الوحيدُ الذي أذكرَهُ هو أنّني لا أنام ... أنتظرُ الليلَ كي يرتدي عبائَتَه القاتمةِ لأنامَ، إلا أنَها تنسدلُ فوقي لأصبحَ كما أنا عليه الآن..وحيداً وأشعرُ بالبرودةِ بقسوةٍ ... لا أمانع الوحدةَ حقيقةً إلا أنني أكرهُ الشتاءَ!
على أيةِ حال، لقد قلبتي حياتي إلى جحيم فأنا لم أعد سوى شِبه إنسان .. بقايا محطمةً تحاول أن تستجمع بعضها عبثاً والسبب هو أنتِ ...قدومكِ كلَ ليلةٍ وهزكِ كتفي كأنكِ تبحثينَ عن ثمرٍ مخفي في أرضٍ قاحلةٍ يعذبَني ... أتراكِ لا ترينَ ما يسقطُ مني كل يوم؟ ما يتشققُ شيئاً فشيئاً ...
أنتِ من أنتِ .... أخبريني بربِ الكعبةِ لماذا توجعيني كلَ ليلةٍ !!
هل شاهدتِ وجهكِ في المرآة مرةً و هل تعرفينَ أن قبحكِ يُوزَّع على العالم ُكلِه ويكفيه بل ويفيض عنهُ قبحاً !!
هل تعلمينَ أنّ مديري في العمل كل يوم يؤنبَني ...يدخلُ مشياً على أطرافِ أصابِعَهُ ليضْبِطني مُتلبساً بالنومِ ...يَضرِبُ بقبضةِ يدهِ على مكتبي ويهتفُ : إنهض أيُّها الغبي ألا تنامَ في بيتِكَ ...إنهض أنك لا تستحقْ قرشاً واحداً من ُمرتَبِكَ ؟؟ أنتَ يا رجل .. ألا تستحي أن تُطعِمَ أبنائكَ مالاً حراماً ؟؟
أفتحُ عينيَ فيه أفركهُما كي أراهُ جيداً ...ثم يكمل بذاتِ اللهجةِ الهازئةِ ....َطلقها يا رَجل وارحم نفسك منها ، هو يظن أن زوجتي هي السبب ...هو لا يدرك أنكِ بوابةَ جهنَم ونارَها التي تَحرقني بعد أن حولتِني إلى حطبٍ جافٍ لا حياةَ فيهِ ...أنتِ ألا ترحمين !!
ولكن في مساء هذه الليلة ساجعَلُكِ تندمين على ما فعلتِ بي وتفعلين ...هذه الليلة ستكون ليلتك الأخيرة في حياتي أيتها القاسية القاتلة المعذبة ..
عدت من عملي منهكا من تأنيب مديري لي .... أصبح روتيناً يومياً في المرة الأخيرة ، بعد أن أضع رأسي على ذلك المكتب أنتظر أن يتسللَ صوتَهُ المزعج إلى أذني، تماماً كما الماء المنحدر من الصنبور حين أدير المقبض... دار حول مكتبي دورتان .. حدق مليا في وجهي الذي أنهكه السهر، إقترب مني كثيراً وقفَ تماماً خلفي وفجأةً راحَ يَهُز كتفي بعنفٍ ...
رحت أصرخ لا..لا..لا أتركني
أنت أصبحت مثلها تماماً .... هَرعَ موظفو المكتب المجاور على صوت صراخي و الدهشة تعلو وجوههم وكانَ أَكثرهم ذهولاً المدير الذي وقف حائراً وسط المكتب بينما ردد .. يا رجل ما بك ؟؟؟
: ارجوكم اتركوني وحدي ...
غادروا جميعهم المكتب سمعت أحدهم يردد بهمس : الدايم الله ... صخر إنجن يا جماعة ...
أغلقت باب المكتب من الداخل بالمفتاح تمددت على الأريكة ...سأنام الآن بعيداً عن ليلي الذي حولته تلك العجوز الشمطاء إلى جحيم وحين دلف النوم سريعا الى عَينَي ...جاءت عجوزي كعادتها هزت الكتفين بعنفٍ ... يداها المتشققتان راحت تقشر وجهي مثل جرافة رأيتها يوماً تقشر طريق الصحراء الممتد من العقبة إلى عمان بمخالبها الحديدية
: أُغربي عن وجهي أيّتُها الحرباء القاتلة المعذبة ... بربكِ من أنتِ .. ابتسامَتُها العجفاء ذاتها وصوتُها المؤرِّق هو ذاته يتردد ببطءٍ .... تلوك الكلام لوكاً ...
: انتَ من انتَ ؟ ...ما الذي فعلتَهُ اليوم ؟
: ما الذي فعلتُهُ ؟ رحتُ أستعرضُ يومي كاملاً ...... في الصباح انطلقت بسيارتي للسوق المجاور اشتريتُ احتياجاتِ البيتِ أوصلتُها للمنزلِ ، وجدتُ زوجتي على البابِ تنتظرُ ، دفعت بالاغراضِ لها ...إبتسمت ثم قالت: لا تنس أن تمرَ على الطبيبِ اليوم ...لا تهملَ نفسكَ أكثر فما عدتَ أنتَ كما كنتَ ...ولا نحنُ عدنا نحتملُ !
...الطريقُ الموصلُ للعملِ يشقُ غابةً مجاورةً ترتفعُ فيها أشجارُ السروِ الباسِقةِ ، وفجأةً لمحتُ قطةً تُحاوِلُ قطعَ الشارع ِ... زدتُ من سرعة ِ سيارتي فراحت تركضُ بسرعةٍ أمامَ السيارةِ ..لن تنجوَ مني ستموتُ....لحقتها قبل أنْ تتوارى على طرفِ الاسفلتِ الأسودِ وسرعانَ ما التهمَتْها عجلاتُ السيارةِ ، على المرآه شاهدتُ دمَها يسيلُ على الاسفلتِ أحمراً قانياً ، أمضيتُ يومي في العملِ وعدتُ ذاتَ الطريقِ على جانبهِ كانت القطةُ ما زالت ملقاةً على الطرف ِالقصي من الشارعِ بينما كان حولها ثلاثةٌ من صغارِها يحاولونَ الحصولَ على الحليبِ من ضرعِها الميتِ ... اللعنة !! لماذا دعستها ...أيُّ ذنبٍ ارتكبتُه كي أقتلها وأترك صغارها بلا زاد ....
ركنت سيارتي جانباً...إتجهت صوب صغار القطة حملتها معي وضعتها في السيارة وحرصتُ أن أشتري لها الغذاء من السوق وفي حديقة المنزل بنيت لهن من الطوبِ بيتاً ...
فرحتُ فيه إبنتي الصغيرة كثيراً وخاطبتني بدهشة
: أبي ساشتري لهنّ مشطاً كي أمشّطَ شعرهنّ الجميل، فكم يبلغ ثمنه؟؟
في حصالتي عشر دنانير هل تكفي ضممتها بحنانٍ الى صدري وقلتُ : يكفي نعم يكفي وزيادة .
حين باغتني النُعاس و بعد أن دقَت الساعة العاشرة ليلاً ...أحسستُ بهزةٍ خفيفةٍ..يا إلهي لقد جاءتْ مُعذبتي ولكن ليسَ كما عهدُتها.. النابان لم يبرزا هذهِ المرة والهزةُ لم تكنْ عنيفةً ولم يطلْ بي المقامُ حتى خلدتُ إلى نومٍ عميق ٍ.
صحوتُ مبكراً لم يكنْ جسدي مهدوداً كعادتِهِ ...أدرتُ مِفتاحَ المذياعِ على أغنيةٍ لفيروز أعشقُها منذُ زمنٍ ..." سِنه عن ِسنه عم تغلى عقلبي أيام الولدنة " ...لم يكن لديَ الكثير من العملِ في المكتبِ ، أنجزتهُ ومضيتُ إلى قلبِ المدينةِ القديمةِ التي لم أزرْها منذُ زمنٍ ، حيثُ مطعم عتيق أثير لدي .... طلبت من النادل وجبتي المُفضلةِ "الحمص بالزيت البلدي" .. من خلف زجاج المطعم شاهدت طفلاً رثَ الملابسِ مُبعثرَ الشعرِ ينظرُ إلى صحنِ الحمصِ متمنياً أن ينالَهُ ...خرجتُ إليهِ أمسكتُ بيدهِ أجلستُه جانبي وقلتُ لهُ أطلبْ ما تشاء من الطعام ِ، أحسَ بالخجلِ لكنّه لم يخفِ مشاعرَ الفرحِ عن وجهه ِالصغيرِ ...بحبورٍ وتلذُذٍ كان يلتهِم طعامَه حين ودّعني وَضعتُ في يدهِ خمسةُ دنانير وانطلقتُ ..
ثمةُ أشياءً جميلةً في هذه الحياةِ ...إلا أنها تتجنَبي ُكلما رأتني تماماً كما يتَجنبُ المارون ذلكَ المتسولَ الصغيرَ الذي اعتادَ لسانَهُ المُتعبَ أن يُرددَ دَعواتٍ أكادُ أجزمَ بأنّها لو كانت تُسمع لأصبحنا نَسكن في نعيمٍ.
يَممتُ شطرَ البيتِ و إذ بملامحِ الأستغرابِ تنعكسُ على وجهِ زوجتي حينَ عدتُ من العملِ مبكراً و ملامحَ الفرحِ التي كانت تَطغى على وجهي لكنّها لم تُعلق ...في المساء ..أقصد في الليل حين داهمني النعاس وأنا أنتظر طلتَها البهيةِ متخوفاً.. حذراً.. مترقبا
تسلل النوم إلى عينيَ ...
يدٌ حانيةٌ رقيقةٌ كانت تمسحُ على وجهي بحنانٍ وكان وجهاً ملاكياً يرنو إلى ويبتسم .
: من انتِ ؟؟؟ رَدّدتُ وأنا مستغرب مذهول مما أرى !!
فعجوزي لم تعدْ تلك القبيحة الشمطاء ....
ابتسمتْ زائرتي بحياء وهمستْ بكلماتٍ لم أسمعها ثم غادرتْ المكان تمشي على اطراف اصابعي .
وفي تعليقه على القصة قال العضو في الملتقى الشاعر ايمن الرواشده انها قصة جميلة مُغرقة في التفاصيل..  تتسلل عبر مسامات الروح ..  تحبس أنفاس الكلام..  كأنَّ برونقها حياءً .. تأخذك بعيداً .. ثم تعيدك متهللاً .. حقاً ..الضمير إن لم تستقم خطاه يعذب..  يتعب.. يقلق.. 
والعضو احمد الحليسي يراها كذلك قصة جميلة تعكس الواقع وتفاعلاته واحداثه، تتنوع احداثها بين أنانية الإنسان وانسانيته ورجوعه إلى الطريق الصحيح، ولتنوع الأحداث تشد القارئ إلى نهاية القصة
وفي مداخلته قال المهندس علي المصري انها قصة جميلة بصدق شق علي بادء الأمر من تكون العجوز الشريرة المنفرة لصخر كوني لست ضليعا في اللغة سرعان ما أدركت الصراع بين الخير والشر في نفوسنا فإذا ما غلبنا الخير في افعالنا ستعكس الطمأنينة والسعادة من اعماقنا فيعيش داخل كلاً منا نفوس نسأل الله أن نكون جميعاً من أصحاب النفوس المطمئنة وأن يعيذنا من شر أعمالنا 
والدكتور سالم الفقير يرى ان  الوقوف على العنوان بهذا الشكل يحمل بين طياته الكثير من التأويلات والتفسيرات، ويحترم ذائقة المتلقي...  صنعت فأجدت... وغصت إلى الأعماق. 
بداية ليس غريباً على أهل  اللغة هذا الإبداع والتألق والتفرد، وفق ما قاله الشاعر محمد الشروش، الذي اضاف انه من بداية التسعينيات وهو  يقرا إبداعات الدكتور عبدالمهدي ومجلة عفرا الأنيقة ورعايتها للثقافة والمثقفين من كل أرجاء الوطن العربي ومازال لديّه بعض أعدادها   ويقول ان الفن والادب والابداع والاخلاق والكرم والجود منبتكم واقل صنيعكم
و الضمير، كما يراه الشاعر محمد العجارمة هذا الصراع الأبدي داخل النفس البشرية معززا بصراع شيق بلغة الأستاذ عبدالمهدي الشيقة في تنقلاتها بين المتضادات والمترادفات بمشهديات سينمائية مذهلة   ويقول د. صقر الصقور، انه الاديب المبدع الذواق المهذب .. والذي ياخذ بخطام النص مجازا .. و كناية .. واسقاطا .. و يأخذ القارئ  الى ابعد مما في السطور ..
والعضو المهندس علي المصري يبسط رايه بالقول  انا  لا أملك القدرة اللغوية والثقافية لنقيم نصوص أدباء كبار واساتذة مبدعين أمثال النخبة الرائعة بالملتقى ولكن نتذوق مشاركاتكم الرائعة ونسعى لنعبر عن اعجابنا بما يليق بحضراتكم فنرجوا قبول مداخلاتنا
من جانبه شخص العضو هاني البداينه، القصة بانها نصٌّ جميل، موغلٌ في الرمز وكثيفٌ في الكنايات.... لكنه قبل ذلك وبعده، اختزالٌ مدهش لمشهد القلق العام، ولاضطراب المثقف، ويمكن، اضطراب المواطن، في حالته العربية العامة.... إنه تداخلٌ الحيرة ومفترق الذهول..... سلمت على الكلم الفريد ابا عروبة، والنص، على وجه النقد العام، حالة استثنائية لاستنباط الرمز وعكسه على الواقع....                                                                ويصف العضو صالح الحجاج، جمال القصة باجادة الوصف في سرد هذه القصة الرائعة المعبرة مستعرضا دروس من التاريخ حيث نجد فيها رمزية للزمان والمكان والأشخاص.                                                        واستعرضت بعض المواقف التي فيها صحوة الضمير في معظم محطاتها، والضمير موجود ولكن ما على الإنسان الا تفعيل هذه الخدمة الصادقة وفي أيامنا هذه الضمير انحسر في تدريس قواعد اللغة العربية الا من رحم ربي.  ويقال ان الأطباء نجحوا في زراعة كل شيء في جسم الإنسان... الا الضمير.                                                
وتراه الشاعرة والاعلامية، آيه الحراحشه، ابداع رائع  الذي يتناثر في فضاء رحب يزهو بنجوم الحرف والأدب والثقافة
وتقول ان  التعبير البليغ الذي تشهده  في هذا الملتقى يعزف على اوتار القلب
كما تؤكد الحراحشه انها جهود مباركة من الجميع دام نبضكم ودام هذا الملتقى ومن فيه شكرا استاذ غازي والشكر موصول لأصحاب المعالي والسعادة على دعمهم للابداع والمبدعين وشكرا للنجوم الاساتذة على الكم الهائل من هذا الجمال
ويعتبر الشاعر هشام القواسمه  قصص د. عبد المهدي القطامين دائما غنية على جميع مستوياتها، تجعلنا نسلم له بالريادة في هذا المجال. 
ويخاطب د. غازي المرايات، القاص، القطامين، ويقول أجدت وأبدعت أيها الرفيق العزيز... قصه مَمتعه وإن كانت في البدايه تجعل القارئ يقف على أطراف أصابع قدميه من هول الملاحقه إلا أنها في النهايه تنتصر إلى دفء الضمير الحي الذي يتوثب للانطلاق في ثنايا روحك ويتجلى بروعة المشهد الأخير المعبر عن أنفاس الكاتب المبدع عبدالمهدي القطامي العزيز...
د. حسام الطراونه، عضو الملتقى، يعتذر عن الغيابت ويقول  يا اهل الادب فقد واكبت الندوة الخامسة، رغم مشاغلي، بتزويج ابني. ثم ابنتي، لكنني فخور بما تقدمون،
وعبر عن  السعادة، ان افتتح دولة ابا نشات الندوة الخامسة. التي حملت عنوانا نبيلا، هو القصة معنى، والقصيدة رمز،
وقال ان ثقته زادت سعادة وفرسان الملتقى، يقدمون انتاجاتهم من القصص النبيل، والشعر الثمين، في ابهى صور الادب الاردني الماتع
وزاد بانها الذائقة الادبية، تلك التي كتب من خلالها د. عبدالمهدي القطامين، قصة لا اروع عن الضمير، حين يغيب، او يحضر، في اسلوب زاد القصة روعة وكمالا
شكرا لاصحاب القامات العريقة. وهم يحافظون على ثقافة جديدة، من خلال منصة الملتقى. ويسطرون يوميا اروع امثلة الرجولة والمروءآت. دون ان ننسى الاخوات الكريمات، من يقدمن انجازا تلو انجاز. ويحكمن نصوصا لا اجمل ولا ابهى
غير ان ما يزيد الملتقى بهاء وسموا - بحسب الطراونه  هو شخص الصحفي الامين، الاستاذ غازي العمريين  الذي انشأ منصة متفردة في المملكة. قبل ان تخطر على بال. يقف من دونها شامخا. يواصل الليل بالنهار، في اروع ظل خفيف. تحس معه ان المنصة هي لكل واحد فينا
ولعل دعوة شخصيات اردنية لتفتتح الندوات. زادت من قيمة الفعل. ورفعت من منسوب الكبرياء والعشق الاردني لثقافة عز نظيرها وفق د. الطراونه، وقال شكرا للشاغر بكر المزايده. اذ فاضت قريحته بنص شعري. يواكب احاسيسنا، نحن اصحاب القلوب والشبكات

وختم بالقول : فتح الله عليكم الخير، واعتذر عن الغيابات. فمن لا يتقن الشعر ولا القصة، يظل حبيس المنوغات، والمقتطفات، التي نظن انها تزيد ملتقانا بهاء الى بهاء، وفق العمريين