آخر الأخبار

الإصلاح النيابية : نرفض هذا النهج السافر ونحذر

راصد الإخباري :  



تلقت راصد الاخباري الرسالة التالية من كتلة الإصلاح النيابية هذا نصها:



دولة رئيس الوزراء الأكرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      في ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبة، وضنك المعيشة، الذي يعاني منه المواطن الأردني، وتردي الأوضاع الإجتماعية، بسبب تفشي حالة البطالة، وتنامي معدلات الفقر، يشهد بلدنا هجوما على الحريات العامة، والحقوق الدستورية للمواطنين، تمثلت في سلسلة الاعتقالات اليومية، والاستدعاءات الأمنية، للمواطنين الأردنيين، بما يشكل خرقا واضحا للدستور الأردني، الذي كفل للمواطنين حرياتهم، وضمن حقوقهم مصونة من التعدي عليها، ولعل ذلك كله قد تجسد في الهجوم على نقابة المعلمين واقتحام مقراتها، واعتقال أعضاء مجلس النقابة، الأمر الذي ينذر بمآلات خطيرة، طالما حذرنا منها، ونتمنى ألا يتعرض بلدنا لها، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى وحدة الصف، وتمتين الجبهة الداخلية، في وجه المخاطر التي تتهدد الأردن وطنا وكيانا وشعبا.

     إن المعلمين يشكلون بحد ذاتهم جبهة عريضة على امتداد الوطن، و تشكل دعامة رئيسة للبناء الإجتماعي والسياسي للدولة الأردنية، وأي هجوم عليها إنما يشكل هجوما على البناء السياسي والاجتماعي للدولة بأسرها.

     إننا في كتلة الإصلاح النيابية نرفض هذا النهج من الهجوم السافر على الحريات العامة، ومصادرة حقوق المواطنين، ونطالب بسرعة نزع الفتيل تجنبا لانزلاق الأوضاع إلى ساحة التوتر، والصراع الذي ليس في مصلحة الدولة، ولا في مصلحة النظام.


     إننا نحذر من خطورة الاستمرار في هذه الممارسات، التي تعتبر ضربة قاصمة للعملية الديمقراطية، ونطالب بسرعة التوقف عنها، وإصلاح الأوضاع القائمة، خصوصا وأن الدولة مقبلة على استحقاقات دستورية، لا يتصور غياب جسم المعلمين عنها، ومساهمتهم فيها،
قال تعالى ( والفتنة أشد من القتل ) وصدق من قال ( الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ) .

دولة الرئيس، وفي الختام ,,,

إما أن تتحمل مسؤوليتك بأمانة، ونزاهة، واستقامة، وأن توفر للمواطنين مظلة الحماية لحرياتهم، وحقوقهم الدستورية، وإما أن تعتزل المشهد وتقدم استقالتك.

وفي الخلاصة نقول ( إما اعتدلت، وإما اعتزلت )

                        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                                                   رئيس كتلة الإصلاح النيابية
                                                           د. عبدالله العكايلة