الطفيلة - من عبدالله الحميدي
حاور ادباء ومثقفون، من على متصة ملتقى السلع، د. سالم الفقير، فى اطار ندوات تستمر عاما
وبعد ان اثتى على جهود كل الاطراف ذات العلاقة، قال مدير ثقافة الطفيلة د. سالم الفقير، في ورقته على منصة ملتقى السلع، ان من الحكمة التفريق بين الثقافة والثقافة الوطنية
وفي تعريفه للثقافة الوطنية قال ان عبدالرحمن منيف يذهب إلى القول بأن الثقافة الوطنية هي "محصلة لمجموعة من الروافد والتعبيرات المتضافرة والمتفاعلة والتي تؤدي في النتيجة إلى خلق ملامح وأشكال هي وحدها التي تعبر عن هموم وطموحات شعب معين في مرحلة تاريخية معينة، وهي وحدها التي تعكس المزاج النفسي والاتجاهات الحقيقية"،
وعليه، قال إن الحديث عن الثقافة الوطنية الأردنية هو حديث عن أكثر من رافد من روافد الثقافة الوطنية من مثل؛ الطابع البدوي، والقروي، والمدني، وما بينها من اندغام واندماج ثقافي شكل في بداياته انطلاقة لقاعدة ثقافية وطنية للدولة الأردنية منذ قرابة المئة عام.
وفي ورقته اشار د. الفقير الى ان مناطق الأطراف في الدولة الأردنية كانت ولا زالت تحتفظ بذات الطابع الثقافي، مع تغيير بسيط في نمط الحياة والمعيشة؛ تماشيا مع التطور الذي شهده العالم في العقود الأخيرة، أما المدن الأردنية الكبيرة كعمان وإربد والزرقاء فالأمر مختلف بعض الشيء؛ لانفتاحها وقربها من مركز التطور الثقافي والاقتصادي والاجتماعي (العاصمة عمان)، حيث من المعروف أن الهجرات والانتقال تكون إلى المدن؛ طلبا للرزق والعمل، وتأسيسا للاستقرار.
ومن الطبيعي جدا أن تبدأ الثقافة بالتشكل بصورة غير مباشرة تماما، وفقا للتأثر والتأثير وإيجاد منظومات ثقافية تتناسب وتتواءم مع حالة اجتماعية ثقافية جديدة،
وهذا - كما يرى - ما حصل مع كافة مكونات الدولة الأردنية من السكان الأصليين وممن قدموا إلى الأردن وعاشوا وأصبحوا جزءا لا يتجزأ من اللبنات الأساسية للدولة الأردنية، وهذا أوجد بناء ثقافيا متنوعا في بعض جوانبه _ إذا ما أخذنا بعين الاعتبار قلة عدد السكان آنذاك _ ولأن الأردن يمتاز بطابع جغرافي مميز، وهدوء سياسي _إن جاز التعبير_ غير ملطخ بالدماء، الأمر الذي ساعد في استقرار الأوضاع بكافة جوانبها، وإتاحة الفرصة لظهور مجموعة من الأحزاب والتجمعات التي عكست نمطا جديدا من الثقافة الوطنية دون قيود،
وقال وإن كانت تلك الأحزاب والتجمعات قد ظهرت على استحياء في مجملها، إلا أنها شكلت انطلاقة جديدة وإيجاد أفق معرفي جديد أسس للثقافة بشكل عام، وكان أقرب إلى الثقافة الوطنية في ممارساته.
وفي الحوار. قال التربوي د. عاطف العيايده انه تابع بكل شوق ورقة الدكتور الفقير التي أفاض فيها في الحديث عن الثقافة الوطنية، وقدم من خلالها تعريفات وتفصيلات وإشارات لكيفية بناء الثقافة الأردنية الوطنية تحديدا.
واشار لذكره في ورقته الفوارق بين الثقافات الوطنية في المناطق الجغرافية الأردنية، وأسباب اختلافها وفقا لنوع البيئة.
ويعتقد الشاعر ايمن الرواشده، ان حديث الثقافة لا يزال بين كرٌّ وفرّ في حومة الثقافة الوطنية.. ومادة هذه الورقة تتعلق بروافد الثقافة الوطنية في الأردن خاصة ودراسة مستفيضة لثقافة البيئات المختلفة : بوادٍ ومدن وقرى.
وقال ان د. الفقير تناول في الورقة جغرافية الأردن الغنية بالثقافات والأحزاب التي تأسست على هذه الرِّقاع، التي ساهمت بشكلٍ فاعلٍ بتنغيم الثقافة الوطنية الأردنية..
وقال التربوي احمد الحليسي ان الورقة تبرز ملامح الثقافة الوطنية وتركز عليها، لأن هذه الثقافة هي سبيل التغيير في المجتمع الانساني المحلي، ولا بد لهذه الثقافة ان تتفاعل مع المحيط ومع المجتمع الانساني العالمي.
ولا يجد الشاعر بكر المزايده غرابة في امتاع مجموعة السلع الثقافية، بهذه الورقة النقاشية التي حملت في طياتها مفهوم الثقافة الوطنية وتحديدا الثفافة الوطنية الأردنية والتي شربت من ينابيع البداوة والقرى والارياف والمدن وما بينها من لُحمةٍ واندماج شكل قاعدة راسخة لبناء الثقافة الأردنية.
ويصفها الاعلامي د. عبدالمهدي القطامين، انها ورقة قيمة رصدت مظاهر تشكل الثقافة الوطنية منذ انشاء الدولة الاردنية الحديثة ولا شك ان مساهمة الاردنيين في بناء هذه الثقافة استند الى موروث شعبي غزير ساهم في التمهيد لبناء ثقافة منتمية ...
ولفت الى انه قد يختلف مع د.الفقير في ان الاحزاب لم تساهم كما ينبغي في بناء الهوية الثقافية الوطنية نظرا لتعدد مشاربها ومقترباتها
واثنى التربوي صالح الحجاج على جهود مدير الثقافة وقال انه من حمل راية الثقافة في محافظة الطفيلة منذ سنوات، وقدم الجهد الكبير لإظهار الطفيلة (مدينة الثقافة الأردنية 2014م) بما يليق بالرغم من كل المعيقات. وتحملت الكثير وكانت يدك ممدودة لكل مؤسسات المجتمع وانجزت في مختلف المجالات بالتعاون مع نخب من ابناء الطفيلة، الى جانب انجاز كبير في لواء بصيرا ترك اثرا على أرض الواقع حتى يومنا هذا.
وفي سياق متصل عن الورقة قال، نجد مقدمة رائعة ومطلب هام لتحديد تعريف للثقافة الوطنية، وأن لا يتم الخلط بينها وبين الثقافة بشكل عام، واعتمدت على تعريف شامل للثقافة الوطنية ومن دون تربية وطنية واقعية لا يكون هناك ثقافة وطنية.
وتحدثت عن روافد للثقافة وانها في حالة اندماج كامل بين هذه الروافد واوافقك الرأي حول التغير بين الأطراف والمدن الرئيسية، وكان هناك بعد نظر لديك للجماعات التي اندمجت في المجتمع الأردني واثرت وتأثرت، ووففت في الربط الجغرافي والتاريخي للدولة الأردنية منذ تأسيسها
ويرى الباحث، محمد النعانعه ان ما احتوت عليه هذه الورقة النقاشية من مفردات وتحليلات لعناوين كبيرة المحتوى، يحتاج كل عنوان الى ندوة خاصة من التحليل والنقاش والايضاح،
ويرى ان مساهمات الأردنيين كبيرة في ابراز وبناء المورث الثقافي الوطني والمستقى من كل المحافظات الأردنية والتي لها ايضا خصوصية من حيث الحغرافيا والاقتصاد وقربها او بعدها عن مركز القرار
لقد كانت بصماتكم واضحة في رفد محافظة الطفيلة بقدرات ثقافية منقطعة النظير كيف لا وقد عايشتم الطفيلة مدينة للقافة والابداع وجعلتم من لواء بصير انموذجا في النشاطات الثقافية
ولفت الى ان دعوة اساتذة وعلماء ومفكرين اقثصاديين وعلماء اجتماع وصناع قرار في الحكومة، الا دليلا على اهمية هذا الملتقى وهمة اعضائه في رفد الثقافة الوطنية وتعزيز روح العمل كفريق واحد.
الشاعر هشام القواسمه، قال عن الكاتب، وانت من يحمل لواء الثقافة في جنوبنا الأغر وطفيلتنا الشماء بكل قوة وقدرة.. لا تكل ولا تمل.. تزرع الأمل في النفس وتبهجها
أردت أن أضيف إلى ما تفضلت به أن هنالك ثمّة هوّة بين الثقافة العلمية التي يتربّى عليها الجيل والثقافة الشعبية التي يتعاملون معها في سلوكهم اليومي.. هوّة كبيرة لا يمكنا ردمها أو إلا بإعادة النظر في النظم التربوية وفي المؤسّسات التعليمية والثقافية والإعلامية والشبابية، وجعل المعرفة العلمية مبدأً أساسياً من مبادئهت وغاية من غاياتها.
وفي مداخلته اشار الشاعر مئهور المزايده الى ان الكاتب سلط الضوء على التمايز الثقافي في الأردن وما نتج عن اندماج بيئاته من مكون ثقافي خاص نشأ عنه هذا اللون الأدبي الجميل المزخرف بالصبغة والهوية الأردنية. ولو أنعمنا النظر في الثقافة الوطنية لوجدناها امتدادا طبيعيا للموروث العربي الأصيل بما حوته من حفظ للإرث الحضاري المنقول بالتواتر بين الأجيال
وفي الحوارات استهلت مشاركتها من الكرك، مديرة الثقافة، عروبه الشمايله، وقالت عن الورقة الثامنة، للاديب د. سالم اللقير،
إن الثقافة تتشكل وفقًا للعديد من العوامل.. وتتأثر وتؤثر بنا
قالت ان ذلك مّا يشكّل منظومة ثقافية تعبّر عن الوطن، وهذا ممّا سنشهده حقيقة بعد إنتهاء جائحة كورونا
باشراقة معالم ثقافية جديدة ستبقى دليلا على ما عشناه ومررنا به.
وشكر الاكاديمي، د. صقر الصقور، الدكتور الفقير على هذه الورقة التي لم تنفصل فيها الثقافة الوطنية عن ثقافة الانسان .. و ثقافة الخير ..
وثمن لكل من اسهم بهذا الحوار المثمر .. والجميل
وشكر للاستاذ غازي العمريين الذي يستنهض الهمم اينما حل او ارتحل ..
اما الحوارات، فكانت في ذروتها، دلالة على ان الاعضاء في النلتقى، يقدمون عملا ثقافيا، غير مسبوق، يرى خلاله المثقف هاني البداينه ان الورقة تحمل رؤية ناضجة لمراحل بناء الثقافة الوطنية وتلقي الضوء على مفاصلها الأساسية.
ويقول إن التراث الوطني هو عضو مهم في جسد الثقافة وأنه يحظى باهتمام لافت من وزارة الثقافة، حيث يأتي مشروع المكنز الوطني في طليعة جهود وزارة الثقافة للحفاظ عليه وتعزيز حضوره لدى الأجيال.
ولفت انتباه التربوي، محمد التميمي، ما ورد من تعريف لعبدالرحمن منيف. ان الثقافة محصلة لمجموعة من الروافد... تعبر عن هموم وطموحات شعب معين
وانها تطرقت إلى الشأن الثقافي في المحافظات وان بعضها لانفتاحها وقربها من التطورات الثقافية تأخذ نصيبا اكثر
حيث أن التجمعات والاحزاب
رغم حداثة بعضها الا انها شكلت موردا ثقافية
وقال مع ان هنالك محافظات بعيدة عن مركز القرار الا انها تزخر بالشباب المثقف والأدباء والمفكرين والمبدعين
وما ملتقى السلع الثقافي الا شاهد ودليل
كلّما أطلّت علينا أوراق الثقافة والمثقفين ونقاشاتهم، بحسب الشاعر محمد الشروش،
تأتي محمّلةً بالطّيبِ والنّدى ويفوحُ منها عبيرُ الصِّلةِ والتواصلِ والأحلامُ العابقةُ بالغدِ الأجملِ ، والأماني المؤجّلة نحوَثقافةٍ واعيةٍ تبني على التراثِ والإرثِ الثقافي بوصلةً عملها
النقابي المهندس علي المصري، قال ان الورقة تحدثت بشكل رائع ممتع عن الثقافة، ممايزا بين الثقافة بشكل عام والثقافة الوطنية
.
وفي الحوار. قال التربوي د. عاطف العيايده انه تابع بكل شوق ورقة الدكتور الفقير التي أفاض فيها في الحديث عن الثقافة الوطنية، وقدم من خلالها تعريفات وتفصيلات وإشارات لكيفية بناء الثقافة الأردنية الوطنية تحديدا.
واشار لذكره في ورقته الفوارق بين الثقافات الوطنية في المناطق الجغرافية الأردنية، وأسباب اختلافها وفقا لنوع البيئة.
ويعتقد الشاعر ايمن الرواشده، ان حديث الثقافة لا يزال بين كرٌّ وفرّ في حومة الثقافة الوطنية.. ومادة هذه الورقة تتعلق بروافد الثقافة الوطنية في الأردن خاصة ودراسة مستفيضة لثقافة البيئات المختلفة : بوادٍ ومدن وقرى.
وقال ان د. الفقير تناول في الورقة جغرافية الأردن الغنية بالثقافات والأحزاب التي تأسست على هذه الرِّقاع، التي ساهمت بشكلٍ فاعلٍ بتنغيم الثقافة الوطنية الأردنية..
وقال التربوي احمد الحليسي ان الورقة تبرز ملامح الثقافة الوطنية وتركز عليها، لأن هذه الثقافة هي سبيل التغيير في المجتمع الانساني المحلي، ولا بد لهذه الثقافة ان تتفاعل مع المحيط ومع المجتمع الانساني العالمي.
ولا يجد الشاعر بكر المزايده غرابة في امتاع مجموعة السلع الثقافية، بهذه الورقة النقاشية التي حملت في طياتها مفهوم الثقافة الوطنية وتحديدا الثفافة الوطنية الأردنية والتي شربت من ينابيع البداوة والقرى والارياف والمدن وما بينها من لُحمةٍ واندماج شكل قاعدة راسخة لبناء الثقافة الأردنية.
ويصفها الاعلامي د. عبدالمهدي القطامين، انها ورقة قيمة رصدت مظاهر تشكل الثقافة الوطنية منذ انشاء الدولة الاردنية الحديثة ولا شك ان مساهمة الاردنيين في بناء هذه الثقافة استند الى موروث شعبي غزير ساهم في التمهيد لبناء ثقافة منتمية ...
ولفت الى انه قد يختلف مع د.الفقير في ان الاحزاب لم تساهم كما ينبغي في بناء الهوية الثقافية الوطنية نظرا لتعدد مشاربها ومقترباتها
واثنى التربوي صالح الحجاج على جهود مدير الثقافة وقال انه من حمل راية الثقافة في محافظة الطفيلة منذ سنوات، وقدم الجهد الكبير لإظهار الطفيلة (مدينة الثقافة الأردنية 2014م) بما يليق بالرغم من كل المعيقات. وتحملت الكثير وكانت يدك ممدودة لكل مؤسسات المجتمع وانجزت في مختلف المجالات بالتعاون مع نخب من ابناء الطفيلة، الى جانب انجاز كبير في لواء بصيرا ترك اثرا على أرض الواقع حتى يومنا هذا.
وفي سياق متصل عن الورقة قال، نجد مقدمة رائعة ومطلب هام لتحديد تعريف للثقافة الوطنية، وأن لا يتم الخلط بينها وبين الثقافة بشكل عام، واعتمدت على تعريف شامل للثقافة الوطنية ومن دون تربية وطنية واقعية لا يكون هناك ثقافة وطنية.
وتحدثت عن روافد للثقافة وانها في حالة اندماج كامل بين هذه الروافد واوافقك الرأي حول التغير بين الأطراف والمدن الرئيسية، وكان هناك بعد نظر لديك للجماعات التي اندمجت في المجتمع الأردني واثرت وتأثرت، ووففت في الربط الجغرافي والتاريخي للدولة الأردنية منذ تأسيسها
ويرى الباحث، محمد النعانعه ان ما احتوت عليه هذه الورقة النقاشية من مفردات وتحليلات لعناوين كبيرة المحتوى، يحتاج كل عنوان الى ندوة خاصة من التحليل والنقاش والايضاح،
ويرى ان مساهمات الأردنيين كبيرة في ابراز وبناء المورث الثقافي الوطني والمستقى من كل المحافظات الأردنية والتي لها ايضا خصوصية من حيث الحغرافيا والاقتصاد وقربها او بعدها عن مركز القرار
لقد كانت بصماتكم واضحة في رفد محافظة الطفيلة بقدرات ثقافية منقطعة النظير كيف لا وقد عايشتم الطفيلة مدينة للقافة والابداع وجعلتم من لواء بصير انموذجا في النشاطات الثقافية
ولفت الى ان دعوة اساتذة وعلماء ومفكرين اقثصاديين وعلماء اجتماع وصناع قرار في الحكومة، الا دليلا على اهمية هذا الملتقى وهمة اعضائه في رفد الثقافة الوطنية وتعزيز روح العمل كفريق واحد.
الشاعر هشام القواسمه، قال عن الكاتب، وانت من يحمل لواء الثقافة في جنوبنا الأغر وطفيلتنا الشماء بكل قوة وقدرة.. لا تكل ولا تمل.. تزرع الأمل في النفس وتبهجها
أردت أن أضيف إلى ما تفضلت به أن هنالك ثمّة هوّة بين الثقافة العلمية التي يتربّى عليها الجيل والثقافة الشعبية التي يتعاملون معها في سلوكهم اليومي.. هوّة كبيرة لا يمكنا ردمها أو إلا بإعادة النظر في النظم التربوية وفي المؤسّسات التعليمية والثقافية والإعلامية والشبابية، وجعل المعرفة العلمية مبدأً أساسياً من مبادئهت وغاية من غاياتها.
وفي مداخلته اشار الشاعر مئهور المزايده الى ان الكاتب سلط الضوء على التمايز الثقافي في الأردن وما نتج عن اندماج بيئاته من مكون ثقافي خاص نشأ عنه هذا اللون الأدبي الجميل المزخرف بالصبغة والهوية الأردنية. ولو أنعمنا النظر في الثقافة الوطنية لوجدناها امتدادا طبيعيا للموروث العربي الأصيل بما حوته من حفظ للإرث الحضاري المنقول بالتواتر بين الأجيال.