الطفيلة - من عبدالله الحميدي
قدم النقابي الاردني المهندس علي المصري، ورقة العمل الثامنة لحوارات ملتقى السلع الثقافي
وقال فيها ان الثقافة لها مكونات تكاد لا تنفصل بأي مكان أو زمان، تُصنع الهوية الثقافية الوطنٍية.
وفي الورقة قال انه اعد بحثٍا لمعرفة مدى تأثير جائحة كورونا على مكونات الثقافة المتمثلة في : الثقافة المادية، واللغة، الجماليات، والتعليم والدين، والقيم والاتجاهات، والتنظيم الاجتماعي
واشار الى اعداد استبانةٍ مكونةٍ من إحدى عشرة فقرة تحتوي كل فقرة أحد مكونات الثقافة وتم اختيار عينة عشوائية من محافظات المملكة من ذكور وإناث بالإضافة إلى اعمار المستجيبين تراوحت من دون العشرون سنة وإلى أربعون سنة فأعلى
وقال ان نتائج الاستبانة كانت كالتالي:
كانت أعلى نسبة (41%) للمستجيبين من ذوي الفئة العمرية التي تراوحت اعمارهم ما بين (30الى 39) يليها الفئة العمرية (20الى 29) بنسبة بلغت(38%) نسبة الإناث فيها كانت (72%) يليها الذكور بنسبة (27%) شملت الاستبانة أفراداً من محافظات المملكة التالية الطفيلة الكرك معان العقبة عمان اربد السلط المفرق الرمثا عجلون الزرقاء جرش
وقال ان أعلى نسبة استجابة كانت من الطفيلة بنسبة بلغت (54%)يليها العاصمة عمان (16%) يليها أربد بنسبة (6%) .
وكانت إجابات الفقرات متمثلة في ما يلي : بالنسبة للبيئة المحيطة وهي إحدى مكونات الثقافة المادية ، حيث عبر المستجيبين فيها أن تواصلهم مع البيئة المحيطة اثناء جائحة كورونا لم يتأثر بنسبة بلغت (60% ) في حين أشار ما نسبته (39%) ان تواصلهم تأثر إيجابا بالبيئة المحيطة وأصبح أكثر مما سبق. جاء في الفقرة الثانية حيث تضمنت تأثر اللغة للمستجيبين بأن ما نسبته (52%)أكدوا أنهم شاركوا العالم بلغتهم ليتعلموا منهم أشياء تفيديهم أثناء جائحة كورونا، فيما عبر(47%) أنهم لم يشاركوا العالم لغتهم.
أما مكون الجماليات وهو أحد مكونات الثقافة فقال انه يحتوي على الفن والدراما والموسيقى فقد عبر (59%) من المستجيبين أن هذه المكون لم يتأثر لديهم فيما كانت ما نسبته(40%) أن هذا المكون قد تأثر أثناء جائحة كورونا، جاء في إحدى فقرات الاستبانة حول مبادرة وزارة الثقافة حول المبادرة التي أطلقتها أثناء الجائحة وهل تمت المشاركة بها أم لا فقد عبَّرَ (85%) أنهم لم يشاركوا وإنما أكتفوا بمشاهدة المشاركين وكان ما نسبته (15%) قد شاركوا في هذه المسابقة، أما بخصوص الجانب الديني وهو الاساس في مكونات الثقافة فقد تبين من استجابات أفراد الاستبانة أن (88%) قد ساعدهم الجانب الديني في تفسير العديد من السلوكات التي كانوا يرونها أثناء الجائحة، وما نسبته (11%) لم يكن يساعدهم في تفسير بعض السلوكات، أما في فقرة الاتجاهات والقيم فقد أكد (81% من المستجيبين )
واشار الى انه ومن خلال هذه الجائحة قد تأثرت بعض الاتجاهات لديهم وأن (18%) لم تتأثر، اما بخصوص بعض العادات والتقاليد فقد كانت فقرة أن جائحة كورونا لها أثر إيجابي لتقليل مصاريف الأعراس عما كان عليه قبل فقد أكد(94%) من المستجيبين أنها ذات أثر إيجابي ، وأما بالتنظيم الاجتماعي وهو مكون مهم للثقافة فقد كانت جائحة كورونا ذات أثر إيجابي على هذا المكون حيث عبَّرَ ما نسبته (82%) أنها قد أثرت إيجابًا على تواصلهم الاسري بأفراد الأسرة ومعرفتهم لما يحبون ويكرهون،
وبما يخص المكون المادي للثقافة فقد عبرت عنه هذه الفقرة حيث كانت تصف ازدياد تواصل الافراد بالعالم التقني أكثر فقد كانت نسبة المؤيدون (80%) وأما (19%) أنها لم تزد من تواصلهم التقني، وأما بخصوص التعليم فهو الثقافة التي يسعى لها كل من يبحث عن المعرفة فقد كان ما نسبته (47%) قد أكدوا أن تعليمهم ازداد للأفضل أثناء هذه الجائحة، و (52%) أكدوا أن تعليمهم بقي على ما هو عليه،
ولفت الى ان الفقرة الاخيرة من الاستبانة كانت تسعى لمعرفة مقدار تأثير التعلم عن بعد في إكساب الثقافة جاءت بنسبة (49%) أن التعلم عن بعد قد أكسبهم معرفة وأضاف لثقافتهم باكتساب المهارات والعلوم أما (50%) أن التعلم عن بعد لم يساعدهم باكتساب مهارات ومعارف.
وبين ان من هذه النتائج يتضح لنا أن جائحة كورونا قد وضعت خطًا عريضًا تحت الثقافة بهذا العام فقد غيرت، وتركت الأثر الذي لن ولم يمحى، في ذاكرة الناس
مدير الثقافة د. سالم الفقير الذي شكر للمهندس علي المصري هذه الورقة التي تستكمل الحديث حول الثقافة الوطنية، قال ان
ما لفت انتباهه في هذه الورقة الحديث عن مدى تأثير جائحة كورونا على مكونات الثقافة، وهذه دراسة قائمة على الإحصائيات، وهي في الغالب تعطي نتائج متنوعة ومختلفة تقوم على منهجية علمية، وتترك مساحات واسعة وكبيرة من الآراء لمختلف المتلقين.
وقال ان ما يمر به العالم من تداعيات جراء جائحة كورونا قاد الثقافة إلى طريق جديد، ربما لم يكن معلوما لدى بعض الأشخاص، لكن في المقابل استطاع المثقف الأردني دفع عجلة الثقافة إلى طريقها القويم.
اما الشاعر ايمن الرواشده، فاشار الى ان نجما جديدا يرقى في كل مرة لمعارج الثقافة، في اشارته للكاتب،الذي قال انه تميز بأسلوبه الفكري ومنهجه العلمي ويأتي بفريدةٍ من فرائد الأبحاث في صورة استبانة تجمع أصول الدراسة..
لا شك أن جائحة كورونا جنحت بالمجتمعات جنوحاً إيجابياً على ما فيها من علات..
ولله الحمد والمنة ففي كل محنةٍ منحة.. عل حد تعبيره
وفي تعليقه قال رئيس مؤسسة اعمار الطفيلة د. غازي المرايات ان العرب المسلمون نا انتجوا في تاريخهم حضارة إلا
باعتمادهم التجربه والبرهان والمنهج العقلي
الذي لا يتعارض مع الإسلام وما أن توقف هذا
النهج بعد التشنيع بابن رشد في ألاندلس وتوقف
ألأجتهاد حتى بدأ التراجع
المعرفي والحضاري إلى يومنا هذا....
واشار الى ان للدراسات العلمية أسس محدده أولها تحديد الأهداف وثانيها تحديد
مجتمع الدراسه وعينة
الدراسه ووضع النمهجيه.....مؤملا أن تسمح لي بالقول
بأنك قمت بجهد قل نظيره في زمن الجائحه
حتى ولو لم يكن مكتمل الشروط
وعد الاديب احمد الحليسي تناول المادة بطريقة احصائيه يفتح المجال لدراسات أكاديمية في المستقبل تتحدث عن تأثير هذا الوباء على ثقافات الناس وسلوك الناس من الناحية الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، أحسنت التناول والعرض. حفظك الله ورعاك
وثمن الشاعر عدنان السعودي للمهندس المصري انجاز هذه الدراسة البحثية العلمية للشأن الثقافي في ظل جائحة كورونا، وقال يبدو أنه أخذ منه وقتا وتفكيرا للوصول إلى نتائج رقمية واضحة ... أعطيت كل العافية ....
وفي متابعته للحوارات قال الاعلامي الاردني د. عبدالمهدي القطامين، ان ما قدمه النقابي المصري، هو بحث علمي مقدر وعادة نتائج البحث العلمي لا يجوز نقدها او لا يستحب ...وهذه الدراسة ينبغي تعميمها للاستفادة منها على نطاق واسع...
واثنى الباحث محمد النعانعه، على ما حوته الورقة وقال ان وما زاد من اهمية هذه المعلومات استخدامك للغة علمية واسلوب راقي مدعوم بالارقام ورأي عينات مَختلفة من شرائح واطيافه المجتمع مما جعلها ذات مصداقية ترتكز على الحقائق واسلوب القياس والخبرة وحاجات الناس
في اشارة الى توحد الآراء حول ايجابيات وسلببات الجائحة، وكان تأثيرها على جميع مرافق الحياة ولكن بنسب متفاوتة
وخلال شكره لما في الورقة من دراسة تشخيصية محكمة لأثر الوباء على الناس في جوانب متعددة من مكونات الثقافة، قال الاديب هاني البداينه انه استند فيها على أدوات قياس ووضع لها شروطا ومعايير، وهو بلا شك، جهد علمي يضيء جانبا من قياس تأثر المجتمع بالمتغيرات من حوله.
ولفت الى انه ينبغي أن تؤسس عليه الجهات المختصة، فيكون بذلك قاعدة انطلاق نحو تحديد أطر الثقافة الوطنية ومرتكزات ترسيخها في المجتمع....
ويصف الورقة بالإجادة والإبداع والتحليل العلمي الموضوعي والواقعي، وفق الشاعر محمد الشروش، الذي اضاف انها هي العناوين الواضحة التي تضمّنتها الورقة النقاشية.
وشهد الشاعر الشروش لما احدثه النقابي المصري من تحول بارز، في احداث حراك ثقافي وانساني.
في مجمّع النقابات المهنية الذي يفتح أبوابه للإبداع والمبدعين وللثقافةوالمثقفين ولكلٌ نشاطٍ وعملٍ مبدع وأنّ لدى المجمع وهيئته المشرفة رؤىً مشرقة وآراء خلاّقة للتعاونِ مع كلّ الهيئات والتجمّعات الثقافية نحو غدٍ أفضل.
وقالت الاديبة عروبه الشمايلة مديرة الثقافة في محافظة الكرك. ان ما في الورقة من دراسة يعني أنَّ الثقافة جزء أصيل لا يتجزأ ولبنة أساسية في الوطن تؤثر وتتأثر،
وقالت ان هذا ما شهدته حقيقة أثناء عملها في مديرية ثقافة الكرك عبر صفحتنا بالفيسبوك.. حيث أثرنا شجن الكاتب ومشاعره التي عاشها أثناء جائحة كورونا من خلال مقال أسبوعي لكل كاتب يدوّن أثر الجائحة علينا..وكيف بدت الكلمات ثابته ترسم طريق طويل لا يُمحى بعد إنتهاء الجائحة..
وكيف كان الفعل الثقافي خلال هذه الفترة أثرا لا تمحوه
وفي الحوار قال التربوي صالح الحجاج، نجد ان الاحداث أو المشكلات ومنها (الاوبئة) التي تواجة المجتمع تتجلى فيها الثقافة الوطنية بصورة واضحة وتتوحد فيها وجهات النظر لحد كبير.
واشار الى انها قدمت دراسة علمية دقيقة يظهر فيها الجهد الكبير وتعتمد لغة الأرقام التي لها الأثر الكبير في توجيه السياسة العامة للدولة لاتخاذ القرارات المناسبة للصالح العام. اكرر شكري وتقدير عرض الموضوع بطريقة علمية ويراها الاكاديمي والشاعر د. صقر الصقور انها ورقة متميزة .. تنتهج البحث العلمي .. وليس بغريب على المهندس الذي يدافع عن العمل الهندسي في المحافظة ..
تلك هي لغة الارقام التي تقرب الحقائق ..
حقائق واضحة .. و تعبير بيّن ..
وعقب التربوي محمد التنيمي على الورقة وقال
لقد تابعت باهتمام بالغ كيف تم إجراء دراسة ميدانية عن تأثير لجائحة كورونا على مكونات الثقافة
فعلا نحتاج في أمور كثيرة إلى الدراسات البحثية والميدانية لأنها على تماس برأي المواطن
وكيفية إهتمام الإناث بالاستجابة والاهتمام ومحافظة عن محافظة
ومن النتائج التعليم عن بعد، ومن هذا يتضح الإهتمام بهذا الأمر مستقبلا