آخر الأخبار

حوارات السلع تستعرض ورقة الشاعر السعودي

راصد الإخباري :  

الطفيلة - من عبدالله الحميدي
طرح الشاعر الاردني عدنان السعودي. الورقة الخامسة لحوارات ملتقى السلع الثقافي
وجاء في الورقة، وفق مشرفة الحوار د. حنان الخريسات ان العرب كانوا هم مادة الإسلام وهم ركن الإسلام وأساسه المتين، وهم ناشروه في كل بقاع المعمورة. وإنك لتجد الكثير من الأغراب والعجم الذين خالطوا العرب قد انبهروا بالثقافة العربية والأخلاق العربية ونظافة العرب في كل شيئ
وجاء كذلك في الورقة ان الثقافة بمعناها الأرحب، تعد الركن الأساس لأية أمة من الأمم، أو لأي شعب من الشعوب؛ فمهما تكون ثقافة الأمة جامعة فلا بد من ثقافات خصوصية لكل شعب من الشعوب في هذا العالم الواسع؛ تنبثق من مجموعة العوامل البيئية التي تفرض أشكالا من العادات والتقاليد والسلوكات اليومية، او النشاطات الاجتماعية التي تظهر في مناسبات مهمة خلال أشهر السنة.

ولكل أمة من الأمم أسس ومراجع ثقافية ثابتة؛ تتأتى من أساسيات دينية او من رواسخ اجتماعية تاريخية وحضارية على مر العصور
ولذا، والكلام للشاعر السعودي فإن البشر على هذه البسيطة يتنوعون في ثقافاتهم وحياتهم طبقا لاختلاف وتنوع المفاهيم الدينية والحياتية والاجتماعية وتنوع البيئات.
 وقال ان الأمة العربية بشكل خاص والإسلامية بشكل عام تعد من بين أكثر الأمم رسوخا في ثقافتها وقيمها وعاداتها وتاريخها؛ ذلك ان الأمة العربية هي الأمة التي اختارها الله جلت قدرته لحمل رسالة الإسلام العالمية الخالدة.
ولفت الى ان الله   اختار  هذه الأمة بثقافتها وقيمها وعاداتها وتقاليدها ولغتها - واللغة هنا هي الأهم - من بين سائر الأمم الأخرى سواء الأمة الصينية أو الهندية أو اليابانية أو أمم فارس والروم. وما كان هذا الاختيار الرباني الجليل إلا لثقافة تتمتع بصفاتٍ تتوافق وطبيعة التعامل المطلوب مع البشر وإنسانية الإنسان على هذه البسيطة الممتدة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.
وقالت د. الخريسات ان الورقة جاء فيها ان الأخلاقيات العربية أو قل الثقافة العربية كانت جامعة لكل معاني العطف والرحمة والتعامل السليم مع عقلية الإنسان وطبيعة حياته ومشاعره؛ وهي التي تحتاج إلى التعاطف والتراحم والاحترام, ونوازع الخير والحفاظ على الحقوق الشخصية والاجتماعية والحقوق المجتمعية, وحقوق النفس البشرية الحاضرة التأثر والسريعة الإنفعال.
فكانت الحياة العربية، وفق السعودي، مذ كانت الحياة؛ حياة تقوم على أسس ومبادىء أوجدتها الطبيعة البشرية والطبيعة الأرضية وكيفية التعامل ما بين الطبيعتين؛ فالعرب مذ وجدوا كانوا أصحاب فكر وأمة مُوحِّدة؛ يوحدون الله ولكن لا يعرفون الطريق الصحيح لعبادته؛ ولربما تكون هذه ميزة أوجدت لديهم دون سائر الأمم والشعوب؛ فلم يعرف عن العرب أنهم عبدوا الأصنام إلا بعد أن نقلت إلى جزيرة العرب من بلاد الشام عن طريق احد رجالات العرب وهو عمرو بن لحي؛ حتى أن طريقة النقل هذه تعبر عن تفكير ملح للوصول إلى كيفية قريبة يعبدون بها الخالق عز وجل.
 يخلص من ذلك الكاتب السعودي الى إن العرب أصحاب فكر وأصحاب مبادىء وأصحاب دين منذ زمن بعيد، فعرفوا البيت العتيق وعرفوا العبادة والطواف حوله منذ زمن بعيد، لكنهم لم يدركوا عبادة الله عز وجل إلا بعد الرسالة المحمدية العربية العظيمة والمثلى، والتي استندت إلى الثقافة العربية في العديد من أسسها الأخلاقية والتعبدية والتعاملية؛ ولا أدل على ذلك أكثر من حديث الرسول العربي الأعظم صلوات الله وسلامه عليه: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
وقال إن من بين أهم صفات العرب الراسخة التي انبثقت منها اخلاقيات ديننا الحنيف هما الصدق والكرم؛ فكان الصدق هو أساس الشعائر التعبدية وكان الكرم أساس الشعائر التعاملية. وما من كرامة أعز وأكرم من قول الله عز وجل:  "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ".
هؤلاء هم العرب الذين حملوا مشعل ورسالة الإسلام الخالدة إلى كل أرجاء الدنيا؛ فكانوا، وفق الشاعر السعودي، هم مادة الإسلام وهم ركن الإسلام وأساسه المتين، وهم ناشروه في كل بقاع المعمورة. وإنك لتجد الكثير من الأعراب والعجم الذين خالطوا العرب قد انبهروا بالثقافة العربية والأخلاق العربية ونظافة العرب في الأجساد وطهارة القلوب؛ والأمثلة على ذلك كثيرة وكثيرة ومثيرة، إلا إنني سأعرض لشخصية فريدة خالطت العرب وتقربت منهم وعرفت صفاتهم وبهرت بها؛ إلى الحد الذي جعل هذه الشخصية تتحدث عن العرب في المحافل الدولية ولا سيما المملكة المتحدة وفي معظم الولايات المتحدة الأمريكية. 
كما أنه ألف العديد من الكتب عن العرب وعن حياة وسيرة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم؛ ولقد كان أحد كتبه ومؤلفاته ومحاضراته في الغرب بعنوان " العرب هم معلمونا ". إنه مؤسس الجيش العربي وقائده لسبع عشرة سنة الرجل الإنجليزي " كلوب باشا " هذا الرجل الذي أمضى ستا وثلاثين سنة بين العرب في كل من العراق والأردن بشكل خاص، والسعودية بصورة أقل، فلقد قدّم العرب وتحدث عنهم فقط في كل محاضراته وكتبه في الغرب وفي أميركا على وجه الخصوص،، ولم يخضع للضغوط الصهيونية التي رفضت حديثه عن العرب وطلبت منه الحديث عن الصهاينة وتمجيدهم وتشويه صورة العرب.
هذه شهادة أحد الكبار من العسكريين والسياسيين والمؤرخين الغرب، يقول السعوجي، ويرى انه ربما ينظر إليه على أنه من دولة معادية كانت هي السبب فيما حل بالعرب من تفرق وتمزق وانحدار
ويوضح انه وهو  يتحدث عن الثقافة العربية لا بد من أن يشرف بالحديث عن منقذ العرب والإنسانية جمعاء؛ رسول الهدى "محمد صلى الله عليه وسلم" هذا النبي الرسول الذي كان خيارا من خيار من خيار. " أنا النبي لا كذب أنا ابن عبدالمطلب " هذا النبي العربي القرشي الهاشمي الذي حمل لواء الإسلام بالعربية والقران والثقافة العربية التي أصبحت فيما بعد ثقافة إسلامية عالمية لكل المسلمين في كل أقطار الأرض، وفي كل قارات المعمورة؛ لحوالي الملياري مسلم؛ ثقافة سيدنا محمد وثقافة الصحابة الأخيار وثقافة العرب والتابعين من المسلمين.
واكد ان الهاشميون ظلوا أصحاب رسالة العلم والدين والعمل من لدن الحسين بن علي بن فاطمة الزهراء حتى يومنا هذا.
فكانت مكة وكان الحسين بن علي شريفها وملك الحجاز وبعدها ملك العرب؛ وكانت المحاولات الجادة من لدن الشريف الحسين بن علي من أجل الحفاظ على الخلافة الإسلامية بعد انهيار الدولة العثمانية على يد حزب الاتحاد والترقي الذي سيطر عليه يهود الدونما والصهيونية العالمية وكذلك كمال أتاتورك، ولم تجد هذه المحاولات من قبل الشريف الحسين بن علي طريقها إلى النور؛ وذلك بسبب مواقف الغرب ولا سيما بريطانيا وبعض العرب أصحاب النظرات والتطلعات الضيقة؛ وهو الذي كان يسعى إلي توحيد العرب في دولة عربية كبرى تمتد من مصر إلى بلاد فارس....
فكانت إمارة شرق الأردن وكانت المملكة الأردنية الهاشمية، وكان الملك المؤسس عبدالله بن الحسين وكان الملك طلال بن عبدالله وكان الملك الحسين بن طلال وكان الملك عبدالله الثاني بن الحسين؛ هؤلاء الملوك الذين حافظوا على إرث هذه الأمة المجيدة، وحافظوا على ثقافتها حتى يومنا هذا.
 وما زال وطننا الأردن يتمتع بثقافة قومية عربية إسلامية  فريدة حافظت عليها الأجيال؛ فأضحت ثقافتنا الوطنية الأردنية ثقافة جامعة لكل العرب مثلما أن أرضنا وعاصمتنا ملاذا لكل عربي مضطهد ولكل عربي زائر محب.
ويظهر جليا في بلدنا هذا الحفاظ على الثقافة ومدلولاتها من القيم والعادات والتقاليد المتوارثة عبر الأجيال.
إلا أننا ومع وجود العولمة بتنا وباتت ثقافتنا تعاني بعض الخلل هنا وهناك، وذلك بسبب ما آلت إليه أحوال كثير من البلدان من فرض للثقافات الغربية التي لا تتماشى مع تقافاتنا الوطنية وثقافتنا العربية الإسلامية.
وإن من بين أخطر هذه العناوين الثقافية الدخيلة؛ هي المخططات الصهيوغربية والتي تحاول بكل طاقاتها من النيل من أم التراث العربي وأم الثقافة العربية والإسلامية؛ ألا وهي اللغة العربية الخالدة والمقدسة؛ لغة العرب ولغة القران الكريم الذي تشرفت بحمل رسالته وآياته وعظاته.
فأضحت هذه اللغة الربانية مهمشة عند أبنائها مما أدى إلى ضعف استعمالها وتهميشها عند الأمم الأخرى، وهي اللغة التي كانت الأقوام والأمم تقبل عليها وتتعلمها وتفخر أنها تتكلمها، وكان القادة والأئمة العرب يقولون: " إن اللغة العربية من أحدكم ليست بأبيه ولا بأمه، وإنما العربية لسان فمن تحدث العربية فهو عربي ".
 ومن هنا أقبل الناس على تعلم العربية حتى يقال عنهم أنهم عرب. لقد كان هذا في الزمن الذهبي لهذه الأمة الماجدة والتي تسيدت العالم لألف سنة وأكثر؛ نشرت العلم والعدالة بين الناس على اختلاف مشاربهم وشرائعهم؛ اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وعلى مساحة شاسعة من هذه المعمورة. ولذا فقد صحت النقولة والمبدأ القائل :
" لن تقوم قائمة لأية أمة من الأمم أو دولة من الدول إلا بالعدالة " ولذا تقوم دولة الكفر بالعدالة ولا تقوم دولة الإسلام بالظلم .
 وبين الشاعر السعودي في ورقته، التي اشرفت د. حنان الخريسات. على عرضها للحوار،  ان العديد  من العادات والتقاليد غير المألوفة في ثقافتنا العربية والوطنية؛ دخلت علينا في في المأكل والملبس والمشرب وصور الحلاقة الماجنة وغيرها، والسلوكات الدخيلة غير المواتية في الطرقات والأزقة والشوارع، ودور اللقاءات الليلية وغيرها؛ ما أدى إلى انحطاط في الأخلاق والأفكار والسلوك. وإن في ذلك مدعاة إلى الكسل والخمول والاتكال والقعود والنكوص وقلة الإنتاج؛ الأمر الذي أدى إلى ظهور صور عديدة من المخاطر والجرائم، وغياب كثير من القيم السامية التي نهضت بالأمة على مر العصور وجعلتها في أرقى مصاف دول العالم؛ في زمن النهضة وزمن العلم والعمل والأخذ بالأسباب والتوكل على رب الأسباب. وزاد السعودي قائلا 
" ناهيك عما أصاب المجتمع بمدارسه وجامعاته ونواديه من إهمال للغة العربية؛" التي هي ركن الثقافة والتراث، وزاوية السيادة والنمو والتطور، فهي لغة العلم وهي لغة البحث العلمي، وبالتالي لغة الإنتاج والإنجاز؛ هكذا يجب أن تكون. 
وشدد على حاجتنا  إلى إعادة جدولة ودراسة المنظومة الأخلاقية في بلدنا دراسة جذرية تشاركية تساهم بها المساجد والمدارس والجامعات والمعاهد، ودور الجمعيات والدواوين العشائرية والهيئات على مختلف أشكالها وأنواعها، والمنتديات الثقافية وصنوف القوات المسلحة جميعها؛ كيف لا والجيش العربي في وطننا كان عربيا محافظا على الدين والمعتقد منذ لحظة التأسيس والتشكيل الأولى؛ ولا أدل على ذلك من أن دائرة الإفتاء العسكري كانت منذ عام 1944 في حين أن وزارة الاوقاف كانت قد أحدثت عام 1955. هذه هي المعادلة أيها الأخوة في محاولة ضبط الوتر لمنظومتنا الأخلاقية التي هي حياتنا وهي علمنا وتعليمنا وعملنا وهي زراعتنا وصناعتنا وجيشنا وقوات أمننا، وهي قوتنا وأساس بنياننا وتقدمنا وتطورنا؛ فلنهب جميعا لندعو إلى مؤتمر وطني شامل تقوم عليه كل هذه المؤسسات التي ذكرت؛ بكل تنظيم وترتيب وتفحيص وتمحيص؛ ليدلي كل بدلوه في سبيل رفعة الوطن والمواطن، وفي سبيل الحفاظ على الأرض والسيادة الوطنية؛؛؛ ليتسنى لنا بناء الأرض وزراعتها قمحا وشعيرا؛ لكي نأكل على الأقل مما نزرع؛ حتى وإن لبسنا مما يصنع غيرنا وفقا لثقافتنا وديننا؛ فالأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها. وإن بعض الدول قد قامت على كتف رجل واحد أو رجال معدودين ربما لا يصلوا لتعداد أصابع اليد الواحدة؛ والأمثلة على ذلك كثيرة لا مجال لذكرها هنا، لكن لا باس أن نذكر دولة الاحتلال الصهيوني، والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول. إن ضياع الشباب وانبهارهم وانغماسهم بالثقافات الأخرى وتسليمهم بها وانسلاخهم من ثقافتهم؛ إنما مرده لما يشاهدون من تراجع وذل وتبعات اقتصادية بالدرجة الأولى.
 ويرى إن الأمر بحاجة إلى  مؤتمر وطني وهبة عاصفة تعصف الأذهان؛ لتردها إلى الطريق القويم بكل ما تحمل الكلمة من معنى؛ حفاظا على بلادنا وارضنا ولغتنا وهويتنا وثقافتنا وابنائنا وبناتنا وسمائنا وهوائنا وفضائنا.
 واشارت د. الخريسات ان حوارات على صفحة ملتقى السلع الثقافي، كانت عميقة وذات اهميه، من ابرزها ما كتبه الاكاديمي الشاعر د. صقر الصقور، حول الورقة، قال فيها انها جاءت  بكلام الخير  لتضع كمّا من النقاط على كل الحروف .. و دارت في اجمل محاورها حول حديث النبي الكريم .. انما بعثت اتمم مكارم الاخلاق .. أمة كانت فيها كل الاخلاق الحميدة .. والقيم السامية ..  عطف .. كرم .. سماحة .. عفو .. واحترام .. ولم يعبد العرب الاصنام شركا .. انما تقليدا و تشبها .. غايتهم العظمى من تلك العبادة ان تقربهم الى الله زلفى .. ارتقى في امة العرب الخلق العظيم .. واستقام منها اللسان السليم ..
 فكانت اهلا لاستقبال رسالة السماء ..
 والاديب التربوي احمد الحليسي قال ان موضوعها غاية في ةلاهمية. تضمنت توجيهات طيبة للشباب لتغيير الأنماط السلوكية الثقافية نحو الأفضل، وكما ذكرت الإسلام حضارة ومادته العرب الذين حملوه ونشر وه. بل وتفاعلوا مع الحضارات والثقافات الأخرى. 
ويستهل تعليقه، الاديب هاني البداينة  بالتاكيد على ان  الشاعر والناقد، عدنان السعودي، قدم لهذه الندوة، بحثا محكما جامعا، طرح فيه إشكالية الثقافة ومحيطها التاريخي، وعرض للاشتباك الإيجابي بين الثقافة وديننا الحنيف، في سرد تاريخي وثقافي رفيع.
وفي منحىً آخر، قال ان الكاتب  حذر  من استهداف سافر للغة العربية، وشدد على وجوب النهوض بها وتعزيز حضورها، فهي لغة القرآن الكريم، وهي تشكيل الثقافة بمختلف فنونها من الشعر والنثر والقصة والرواية والتدوين.
إن من اهم ما دعا إليه الباحث الحصيف، والملام للاديب البداينه، هو الدعوة إلى مؤتمر وطني يعنى بإعادة ضبط هذا الجيل على قواعد النهضة العربية، وعلى شروط تميز الثقافة العربية..
 وشكرا مدير الثقافة د. سالم الفقير، رئيس الملتقى، والشاعر  عدنان السعودي على هذه المشاركة.
وقال ان في هذه الورقة تدرجا كبيرا للعديد من القضايا الثقافية، لكنني سأقف عند الحديث عن اللغة والاهتمام بها التي أشار إليها الكاتب فيما سلف، ولا سيما تأثير الانفتاح على الثقافات الغربية بصورة سلبية على اللغة العربية على وجه الخصوص، وهذا ما نلحظه فيما نقرأ ونستمع..، وهي ملاحظة جديرة بالاهتمام تناولها الأستاذ  السعودي مشكورا، في ظل ما تعانيه العربية من انفتاح على الثقافة العربية
 يبدو للشاعر ايمن الرواشده، أن صاحب الورقة الشاعر السعودي،  قد، بذل جهداً عظبماً لإخراج هذه الورقة في حلتها الجميلة خصوصاً حين استطرد في الحديث عن العربية لغةً وأمةً وحضارة..  
ويتناول الشاعر الفذ. النائب السابق محمد الشروش الورقة ويقول، يطل علينا مرّةً أخرى  الملتقى الرائع بإبداعات أعضاء الملتقى الرائعين، وابدى اعجابا باطلالة الكاتب شكلاً وموضوعاً وقال ان هذا الطّرحُ العروبيّ الإسلامي الأردني الذي يؤرّخُ للثقافة بإبداعاتها وهمومها وآمالها وطموح الحريصين عليها وعلى استمراريتها مع تصحيح كلّ مااعوجّ منها وكلّ مايشوب حاضرها من منغّصات او يقف في طريق الإبداع والمبدعين .
ولفت الى إنّ الدعوةَ الى الحفاظِ على اللغةِ العربية والعودةِ الى أصولها وهي لغة القرآن الكريم هيَ دعوةٌ محلٌ تقديرٍ،  كما أنّ الدعوة لمؤتمر وطني أشار اليه الكاتب، هو محلّ تقدير وإهتمام أهل الثقافة والمثقفين   اما الكاتب والباحث محمد النعانعه. الذي هنا الوطن وسيد البلاد بعيد الجلوس الملكي، وقال ان  الثقافة حية لا تموت وان جفت جذورها ، لكنها كالشجرة اليانعة ان لم تعتني بها وتقلمها وتحث عليه وتسقيها بماء المكرمات فأنها تصفر اورقها وتصبح واهنته عرضة لعوامل الحت البشرية التي تجعلنا نرتمي بالرضى في احضان ثقافة الامم الاخرى مكرهين مطأطئين رؤوسنا .
وبين ان الثقافة هي تراكمات لنشاطات وعلوم وسلوكيات وكل ما يدور في اي مجتمع مكونة حضارة شاملة بكل شي, جامعة للآدب والعلوم والمعارف والعادات والتقاليد للمجتمع .
  واكد انه يشارك الكاتب  الراي بان الثقافة  الاسلامية للامة الاسلامية تختلف عن الثقافة العربية الاسلامية للعرب, حيث انها تهتم في كل مناحي وجوه حياة الامة العربية الاسلامية ، اما الثقافة الاسلامية للامة الاسلامية فيه تشمل كل ما يهم الاسلام والمسلمين في كل انحاء العالم تحت مضلة الدين الاسلامي .
وزاد ان  الامير عبدالله بن الحسين الموسس كان  شاعرا ومفكرا واديبا وسياسيا وقائدا عسكريا اثرى المكتبة العربية بشعره وفكره الثاقب ومؤلفاته القيمة وقد حذر من العبث بالثقافة الدينة  والعادات والتقاليد      وما مجمع اللغة العربية ، ومجمع بحوث الحضارة الاسلامية والمجالس العلمية الهاشمية ومسابقة حفظ القران الكريم ومهرجانات الشعر والادب والثقافة والفنون و العادات والتقاليد و النشطات المتزايدة للصالونات الثقافية في العاصمة عمان , واختيار المدن الاردنية سنويا كعاصمة للثقافة  الاردنية  الا دليل على اهتمام الهاشمين بالدين والثقافة والانسان الاردنية على ارضه المباركة وربط الماضي التليد بالحاضر المجيد وتعزيزه للقيم النبيلة .
الشاعر بكر المزايده، ثمن ما جاء في الورقة وقال ان الشاعر السعودي. أجاد وأجملت فلا غرابة فهو  المعلم والشاعر والأديب وخاصة في موضوع اللغة العربية والتي اصبح الكثيرون ينسلخون عنها.
 من زاوية نظره يراها التربوي محمد التميمي، ازها جاءت في مجملها  عن الثقافة العربية الإسلامية حيث حبى الله هذه الأمة العربية بالتكريم والرسالة حيث أن الأمة العربية منذ القديم لديها مكارم الأخلاق في اغاثة الملهوف واعانة المحتاج وغض البصر واحترام الجار وهذا ما أكده رسولنا الكريم بقوله:(إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق ) وكذلك الأمة العربية كانت تحترم الحرف والأدب  والشعر وما سوق عكاظ الادليل
وقال عن كاتب الورقة السعودي، نقيب النهنجسين الزراعيين. المهندس علي المصري، كالعادة فاءن كتاباته تثلج الصدر وتطيب الخاطر
واضاف ان الله  قد شرف جل جلاله وعم نواله العرب بأن يكون نبي الرحمه وخاتم النبيين منهم ولما يتمتع به العرب من عادات طيبة واصيلة من إكرام الضيف واغاثة الملهوف وتوقير الكبير والعطف على الصغير واحترام المواثيق وحق الجوار والشجاعه والاقدام والكثير الكثير ما جعلهم أهلاً ليكون نبي الرحمة من بين ظهرنيهم وليكونوا ورثة للانبياء ويحملوا الإسلام والثقافة العربية الإسلامة للعالم ولتكون لغة القرآن الكريم لغتهم لأنها اللغة التي تفوق كل لغات العالم