رحّبت حركة "فتح" الفلسطينية، بمواقف جلالة الملك الشجاعة ضد الضم الإسرائيلي لأراض بالضفة الغربية.
وذكرت الحركة حسب ما نقلت وكالة اكي الايطالية، على لسان رئيس المكتب الاعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم، منير الجاغوب، أن "الموقف الأردني الذي عبّر عنه جلالة الملك عبدالله بن الحسين بخصوص التهديدات الإسرائيلية بضمّ أجزاء من الضفة الفلسطينية المحتلة، إنما يأتي تأكيداً على العلاقة المصيرية التي تربط الأردن وفلسطين على كل المستويات، وهي علاقة تستند إلى حقائق التاريخ والسياسة والجغرافيا وتمتد بجذورها إلى بدايات التاريخ على ضفتَيْ النهر الذي يوحّدُ الشعبين ولم يفصل بينهما يوماً”.
وأضافت "إننا في حركة فتح إذ نثمّن الموقف القومي الشجاع الذي عبّر عنه جلالة الملك عبد الله بكل وضوح وتصميم نطالب الأمة العربية بالالتفاف حول الموقف الفلسطيني-الأردني المتصدّي للمخططات الإسرائيلية ودعم هذا الموقف بكل ما لدى الأمة من إمكانيات، فهذه لحظة تاريخية لا تحتمل التردد والتقاعس وأنصاف المواقف”.
وقد شدد جلالة الملك على أن حل الدولتين هو "السبيل الوحيد الذي سيمكننا من المضي قدما”، محذرا من أنه "إذا ما ضمّت إسرائيل أجزاءً من الضفة الغربية سيؤدي ذلك إلى صِدام كبير مع الأردن”.
وقال في مقابلة مع مجلة (دير شبيغل) الألمانية، بثتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية، "القادة الذين يدعون لحل الدولة الواحدة لا يعلمون تبعاته، ماذا سيحصل إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية؟ سنشهد مزيدا من الفوضى والتطرف في المنطقة. وإذا ما ضمّت إسرائيل بالفعل أجزاءً من الضفة الغربية في تموز، فإن ذلك سيؤدي إلى صِدام كبير مع المملكة الأردنية الهاشمية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن عزم حكومته الجديدة ضم غور الأردن وشمال البحر الميت وجميع المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية وأراضي في محيطها.