أكد وزير الدولة لشؤون الاعلام أمجد العضايلة أن تجربة الأردن بالتعامل مع جائحة فيروس كورونا تجربة متميزة في العالم أجمع.
وقال في مقابلة مع قناة الحرة إن الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة والأجهزة الأمنية عادت بنتائج ايجابية للوصول لصفر حالة لمدة 8 أيام متتالية.
وأضاف أنه كان هناك ادراك بأن المشكلة ستأتي من الخارج، لذلك كان هناك فرض اساسي بحجر كل من يعود من الخارج في أماكن خاصة.
وبين أن حركة التجارة مع السعودية مستمرة، وهناك سائقين يذهبون يوميا للسعودية ويعودون منها، وكان يتم اكتشاف حالات مصابة بين السائقين الأجانب والأردنيين.
وأكد أنه كان يتم توقيع السائقين الأردنيين العائدين على تعهد بالحجر المنزلي، ولكن يبدو أن سياسة الحجر المنزلي لم تثبت جدواها بشكل سليم مع الأسف، حيث قام شخص من الموقعين على التعهد بالتوسع في العلاقات الاجتماعية ودعا عدة أشخاص من أقاربه وأصدقائه ما أدى إلى اصابة 30 شخصا خلال يوم واحد بالفيروس.
وشدد على أنه تم التوافق ببناء مخيم وكرفانات لحجر جميع السائقين القادمين من السعودية حتى لا ينقل العدوى لآخرين.
وأكد أن الأردنيين فرحوا كثيرا بالوصول لحالة صفر لمدة أسبوع أو أكثر، وكان تسجيل الاصابات انتكاسة للجهود الحكومية، وكنا نأمل أن نصل لثلاثة أسابيع دون اصابات واصفاً ما حدث في المفرق بـ "رب ضارة نافعة"، حيث فتحت الحادثة عيون الحكومة لاتخاذ اجراءات صارمة على الحدود حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات.
وشدد على أن الأردن قادر على النجاح مرة أخرى، وهناك التزام جيد من قبل الأردنيين خلال ساعات الحظر.
وقال إن الأردن كان نظيفا من فيروس كورونا ولم تنتقل أي عدوى من الداخل وكل المشاكل كانت تأتي من الخارج، ومع عودة الأردنيين من الخارج تم وضع اجراءات كالحجر لمدة 17 يوماً، واجراء فحوصات لهم وتوقيعهم على تعهد بالحجر المنزلي لمدة أسبوعين.
وأضاف العضايلة أن سياسة فتح الاقتصاد بشكل واسع سيستمر، ولكن في حال ظهور حالات بشكل مقلق قد تعيد الحكومة النظر بفتح القطاعات وبالحظر الشامل.
وبين أن كل أسبوع يتم تقييم الحالة الأردنية، ولكن التأثر الاقتصادي من هذه الجائحة ومن سياسة الحظر والحجر وكان لا بد من فتح القطاعات الاقتصادية حتى يتسنى للاقتصاد الأردني العودة لوتيرته، ويتم تقييم الأمر بشكل مدروس لاتخاذ القرار المناسب بهذا الشأن.
وشدد على أن عودة الحياة لطبيعتها يعتمد على التزام المواطنين، وهناك اجراءات حكومية كفرض ارتداء الكمامات والقفازات بموجب أمر دفاع، وفي حال التزام المواطنين بهذه الاجراءات ستعود الحياة لطبيعتها خلال شهر أو شهرين.
ولفت إلى ضرورة اتخاذ اجراءات صارمة وفرض حظر تجول شامل خلال كل نهاية أسبوع، داعيا المواطنين للتخفيف من اللقاءات والاجتماعات بشكل عام وخاصة في الأفراح والأتراح، فالفيروس سبب تغيرا اجتماعيا سنشهده في الأيام القادمة.
وأكد أن لا قرارات اتخذت بعد بخصوص عطلة عيد الفطر السعيد وهناك حديث عن فرض حظر تجول شامل خلاله.
العضايلة أشار إلى أن جائحة كورونا تسببت بضربة كبيرة للاقتصاد الأردني وكان الاقتصاد الأردني يخسر 100 مليون دينار يوميا وهو ما شكل ضربة للاقتصاد.
وقال إن الحكومة والبنك المركزي والضمان الاجتماعي اتخذت اجراءات للتخفيف على الشركات والمؤسسات والأفراد المتضررة من أزمة فيروس كورونا.
وأعرب عن أمله بأن تعود وتيرة الاقتصاد كما كانت سابقاً، ولكن هناك قطاعات تأثرت وقد تحتاج لسنوات للتعافي كالقطاع السياحي.
وشدد على أن سبب نجاح الأردن بالتعامل مع الجائحة يعود للسياسة الحكومية والقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، ومنع التحرك بعد الساعة السادسة مساء، اضافة إلى التعاون والتنسيق بين المؤسسات المختلفة للعمل على نجاح التجربة، وهو ما شكل التزاما من قبل كافة القطاعات الحكومية والمواطن الأردني ما جعله ملتزما بعدم احباط جهود الحكومة.
ولفت إلى أنه رغم بعض المخالفات والتجاوزات التزم المواطن الأردني وأدرك أنه هناك جائحة وفي حال لم يلتزم قد يقودنا لأمر نفقد السيطرة عليه.
وأكد أن كافة وسائل الاعلام كان لها دور حيوي في التوعوية وتوجيه الرسالة حتى وصلنا لهذا الحال.