الملك يحضر في غرفة صناعة عمان

07 كانون الأول 2025

شهدت غرفة صناعة عمان، اليوم الأحد، فعالية خاصة حضرها جلالة الملك عبدﷲ الثاني، استعرضت إنجازات القطاع الصناعي الأردني البارزة خلال العام الجاري. وركزت الفعالية على استمرار النمو الذي تشهده صادرات الصناعات التحويلية الوطنية.

وسلم جلالة الملك، خلال الفعالية التي أقامتها غرفة صناعة عمان، دروعاً تكريمية لعدد من المؤسسات والشركات والأفراد الذين اختارتهم الغرفة، تقديراً لجهودهم المتميزة في دعم الصادرات الوطنية وتعزيز حضورها في الأسواق العالمية.

وأظهرت الأرقام المقدمة خلال الفعالية تجاوز الصادرات الصناعية الأردنية هذا العام حاجز 5.5 مليار دينار، ما يشكل نحو 91 بالمئة من إجمالي الصادرات الوطنية. وسجل القطاع الصناعي نمواً ملحوظاً في عدد من الصناعات الفرعية الاستراتيجية، كالصناعات الكيميائية والدوائية والغذائية والهندسية والمحيكات.

كما احتفت الفعالية بانضمام الأردن هذا العام إلى منظمة التفتيش الدوائي التعاوني (PIC/S)، وهو إنجاز يعكس التزام المؤسسة العامة للغذاء والدواء بأعلى معايير الجودة والرقابة الدوائية العالمية، ويعزز تنافسية الصادرات الوطنية، ويفتح آفاقاً جديدة أمام الأدوية الأردنية في الأسواق الدولية.

ولدى وصول جلالة الملك إلى مقر الغرفة، اطلع على جدارية خاصة تستعرض مسيرة الصناعة الأردنية، واستمع إلى شرح قدمه مدير الغرفة الدكتور نائل الحسامي عن أبرز محطات تطور هذا القطاع الحيوي.

وأكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، في كلمته، أن القطاع الصناعي حافظ على تصدره لمؤشر مساهمة القطاعات في الناتج المحلي الإجمالي على مستوى المنطقة، إذ بلغت مساهمته المباشرة نحو 25 بالمئة.

وأشار الجغبير إلى وصول الصادرات الأردنية لأكثر من 150 سوقاً حول العالم، مع تركيز متزايد على الأسواق غير التقليدية في قارات آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. وأوضح أن هذا التوسع يستند إلى البناء على جولات جلالة الملك الخارجية لتوطيد العلاقات التجارية، لافتاً إلى تحقيق نسبة نمو في الصادرات بلغت 39 بالمئة خلال السنوات الأربع الماضية.

وتطرق الجغبير إلى جهود تطوير القطاع عبر الاستثمار في البحث والتطوير وتبني التكنولوجيا الحديثة، مبيناً أن غرفة الصناعة تعمل على تأسيس شركة متخصصة في تصنيع أشباه الموصلات، لمواكبة التطور الصناعي والتكنولوجي العالمي السريع.

من جانبه، قال رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق إن الاقتصاد الأردني يقوم على نسيج متماسك من قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات والزراعة. وأشار إلى أنه بفضل هذا التكامل تمكن الأردن من تحويل التحديات إلى فرص، وإثبات مصداقية وجودة منتجاته عالمياً.

وأكد الحاج توفيق على قدرة قطاعات الخدمات والصناعة والزراعة على زيادة الصادرات، معرباً عن أهمية التعاون بين الحكومة وغرف التجارة لجعل الأردن مركزاً إقليمياً لإعادة التصدير وإعادة الإعمار، ولتكون المملكة بوابة تصديرية رئيسية إلى المنطقة.

وأضاف أن القطاع الخاص ينظر إلى رؤية التحديث الاقتصادي بوصفها أول مشروع وطني شامل يجمع القطاعين العام والخاص تحت مظلة واحدة، مؤكداً أن استمرارية نجاح الرؤية تتطلب مواصلة العمل بروح الفريق الواحد.

وقام جلالة الملك بجولة في معرض صناعي أقيم على هامش الفعالية بمشاركة ممثلين عن شركات ومصانع أردنية عاملة في قطاعات متعددة، حيث اطلع على الجهود المبذولة لتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية.

وزار جلالته مركز الابتكار الأردني للثورة الصناعية الرابعة (InJo4.0) في مقر غرفة الصناعة، واستمع إلى شرح من المهندسة دانا قدع عن أهداف المركز الذي يسعى إلى تسريع تبني الحلول الرقمية والتكنولوجية المتقدمة في القطاع الصناعي، لرفع الإنتاجية وتعزيز التنافسية العالمية.