الفوسفات تتبرع لـ بربيطة الطفيلة

{title}
راصد الإخباري -


الطفيلة – من قلب معاناة إنسانية طال صداها كل أراضي المملكة، حيث صورٌ لمياه عكرة تختزل أزمة decades من الحرمان، تبرع صوت الصناعة الوطني ليكسر جدار الأزمة. فبعد أيام فقط من تحول قضية أهالي البربيطة إلى قضية رأي عام، أعلنت شركة مناجم الفوسفات الأردنية، شريك الوطن في التنمية، عن تبنيها الكامل لحل أزمة المياه في المنطقة، في مبادرة شخصها رئيس مجلس إدارتها الدكتور محمد الذنيبات باتصال مباشر مع وزير المياه والري.

لم تكن تلك الصور المؤلمة التي بثها برنامج "بصوتك" عبر أثير "عين إف إ" مجرد لقطات إعلامية عابرة، بل كانت شهادة حية على مفارقة قاسية: منازل تطل على سد التنور، بينما أكواب سكانها تروي ظمأها بمياه لا تصلح للاستهلاك الآدمي. تلك المشاهد حركت ضميراً وطنياً، وأعادت إلى الأذهان أولويات التنمية المتوازنة والعدالة في توزيع الخدمات.

وفي رد فعل وصفه مراقبون بـ"غير المسبوق في سرعته وجوهريته"، تحركت واحدة من أكبر الشركات الوطنية لتضع يدها بيد الحكومة، مقدمة نموذجاً عملياً للمسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص التي تتجاوز الشعارات إلى حيز الفعل. حيث أبدت استعدادها لتحمل العبء المالي الكامل لإيجاد حل جذري ودائم لمعاناة الأهالي.

هذه المبادرة، التي حظيت بترحيب وتقدير رسمي من وزير المياه والري، لا تمثل مجرد حل لأزمة مياه عابرة، بل هي إعادة تعريف لدور القطاع الخاص كشريك حقيقي في معالجة التحديات التنموية التي تواجه المجتمعات المحلية. إنها تثبت أن صوت الإعلام المسؤول، عندما يلتقي بإرادة وطنية صادقة، يمكن أن يحول قضية محلية إلى فرصة لتعزيز التلاحم المجتمعي وترسيخ مبادئ التنمية المستدامة التي تضع المواطن في صلب اهتماماتها.