منتخبنا الوطني

{title}
راصد الإخباري -


في لحظة فخرٍ وتاريخ، تأهل منتخبنا الأردني إلى كأس العالم، وانطلقت الأصوات مرتفعة من المدرجات، وعلت الأعلام خفاقة في سماء الوطن، لكننا لم نرَ الدعم الحقيقي من أصحاب الأموال ورجال الأعمال، إلا ما ندر.

هنيئًا للرياضة الأردنية بهذا الإنجاز العظيم، لكن التحدي الحقيقي يبدأ الآن. كيف نُكمل المشوار ونُقدّم صورة تليق بمستوى الأردن وشعبه، دون دعمٍ كافٍ من القطاع الخاص؟ كيف يُقاتل اللاعبون بأقدامٍ مُنهكة، وقلوبٍ تحمل الحلم، دون أن تُوفّر لهم الموارد اللازمة؟

من المؤلم أن نرى رجال أعمال يتهافتون على الدعم بعد الفوز، بينما كان عليهم أن يكونوا سنداً منذ البداية. الرياضة ليست فقط مناسبة لرفع الصور والشعارات، بل هي استثمار في مستقبل الوطن، وفي صحة الشباب، وفي اسمٍ يرفع رأس كل أردني.

الدولة بذلت جهودًا ملموسة، لكنها لا تتحمل وحدها عبء الحلم. القطاع الخاص مدعوٌ اليوم أكثر من أي وقت مضى، لكي يقف إلى جانب الرياضة، لا بالكلام فقط، بل بالأفعال، بالدعم المادي واللوجستي، وبالمشاركة الفاعلة.

الإنجاز فرصة ذهبية، ليس فقط للرياضة، بل للشركات أيضًا، لتعزيز مكانتها في قلوب الناس، وخدمة المجتمع، ودعم الشباب الطموح.

آمل أن يصحو الضمير، وأن نرى دعماً حقيقياً، لا ينتظر الفوز ليُعلن عنه، بل يسبق التحدي ليُصنع الفرق.
بقلم
يوسف العامري