الحكومة معنية بتوفير المسابح

في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ في منطقة الأغوار الشمالية، تزداد معدلات الحوادث المميتة، خصوصًا حالات الغرق التي تطال غالبًا الأطفال والشباب نتيجة السباحة في أماكن غير آمنة مثل السدود والبرك المائية العشوائية. هذه الظاهرة باتت تثير قلقًا مجتمعيًا واسعًا، وتحتاج إلى تدخل سريع وفعّال من قبل الجهات الحكومية المختصة.

إن الحل الأمثل لهذه المشكلة لا يكمن فقط في تحذير المواطنين من السباحة في الأماكن الخطرة، بل بتوفير بدائل آمنة ومريحة تسهم في تقليل الحوادث وتوفر بيئة ترفيهية آمنة. ومن هنا، تأتي أهمية قيام الحكومة ببناء حدائق عامة ومسابح مُعدة وفق معايير السلامة العامة في مختلف مناطق الأغوار الشمالية.

إن إنشاء مسابح عامة مزودة بمنقذين ومرافقين صحيين، إلى جانب حدائق مُظلّة مجهزة بمرافق ترفيهية للأطفال والعائلات، سيساهم بشكل كبير في توجيه المواطنين نحو أماكن آمنة للترفيه والتبريد، خاصة في فصل الصيف. كما أن هذه المشاريع ستعزز من البنية التحتية السياحية في المنطقة، وتوفر فرص عمل محلية، وتشجع على الاستثمار السياحي البيئي المستدام.

ولتحقيق هذا الهدف، يجب على الحكومة التعاون مع البلديات والمجتمع المحلي لتحديد الأماكن الأنسب لإقامة هذه المشاريع، مع ضمان وصول الخدمات إلى المناطق الأكثر احتياجًا. كما يجب دعم ن، بل ضرورة إنسانية وتنموية تحمي الأرواح وتعزز جودة الحياة في الأغوار الشمالية.

بقلم يوسف العامري