الحنيفات يفتتح مصنع "الشرنقة" في الكرك
راصد الإخباري -
الكرك - افتتح وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات اليوم السبت مصنع "الشرنقة" في مدينة الحسين بن عبد الله الثاني الصناعية بمحافظة الكرك، خلال حفل رسمي بحضور محافظ الكرك، ورئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية المهندس شحادة أبو هديب، وهيئة مديري شركة الشرنقة، بالإضافة إلى المدير العام للجمعية الملكية لحماية الطبيعة، ومدير عام مصنع الشرنقة، وعدد من نواب المحافظة والمهتمين بالشأنين البيئي والصناعي.
وأكد الحنيفات في كلمته أن مصنع "الشرنقة"، الذي يحظى بدعم مالي وصل إلى مايزيد عن 200 الف دينار من وزارة الزراعة، يُعد مشروعًا نوعيًا يهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي من خلال تحويل الموارد الطبيعية إلى منتجات عالية القيمة، والمساهمة في تعزيز مبدأ الاقتصاد الدائري والاستدامة البيئية. ويعمل المصنع على إنتاج مواد طبيعية صديقة للبيئة باستخدام تقنيات مستدامة، بما يتماشى مع أهداف التنمية الخضراء في المملكة.
وأضاف أن الوزارة تبنت تقنية "الشرنقة" في مشاريع التحريج المستدام بمختلف مناطق المملكة، وعملت على توسيع نطاق هذه التقنية من خلال إنشاء المصنع لتوفير المنتج محليًا بأسعار مناسبة وكميات تلبي احتياجات برامج التحريج الحكومي والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، ما سيسهم في تعزيز الزراعة المستدامة وترشيد استهلاك المياه، بما يتماشى مع تحديات التغير المناخي.
وأشار الحنيفات إلى أن مصنع "الشرنقة" يُعد جزءمن باكورة مشاريع الوزارة في هذا المجال، ضمن خطة لدعم 20 مصنعًا بيئيًا على مستوى المملكة، مثمنًا في الوقت ذاته الدعم المالي الذي قدمته شركة البوتاس العربية، والذي أسهم في إنشاء المصنع وتوفير فرص عمل يُتوقع أن تتجاوز 100 فرصة خلال السنوات المقبلة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، المهندس شحادة أبو هديب، أن برامج المسؤولية المجتمعية للشركة مبنية على التشاركية مع المبادرات المختلفة ودعم مشاريع تمكين المجتمعات المحلية والمشاريع البيئية.
وأضاف المهندس أبو هديب، أن قيمة الدعم المقدم من الشركة بلغ حوالي (450) ألف دينار، ، لافتاً إلى أن العلاقة الاستراتيجية التشاركية مع وزارة الزراعة أثمرت عن تنفيذ مشروع الشرنقة.
وبين المهندس أبو هديب، أن "البوتاس العربية ستستمر بالعمل مع الجهات الحكومية المختلفة للبناء على الفرص التشاركية المختلفة التي من شأنها الارتقاء بواقع المجتمعات المحلية وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف أنحاء المملكة.
من جانبه، عبّر السيد فادي الناصر، المدير العام للجمعية الملكية لحماية الطبيعة، عن فخر الجمعية بإطلاق هذا المشروع الحيوي الذي يُعد أحد نماذج الابتكار التنموي الحقيقي. وأوضح أن شركة "الشرنقة للمنتجات البيئية" تم تسجيلها كشركة خاصة ذات مسؤولية محدودة، مملوكة بالكامل للجمعية بنسبة 100%. وأكد أن المشروع يُترجم رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في تعزيز الاقتصاد الزراعي والإنتاج المحلي، وتمكين المجتمعات الريفية، مشددًا على أن حماية الطبيعة تبدأ بتمكين الإنسان.
وأشار الناصر إلى أن أهمية مشروع "الشرنقة" تكمن في جمعه بين الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية، من خلال توفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي، وتعزيز مشاركتهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق عوائد اقتصادية منها بدلاً من استنزافها.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد الدكتور هشام الدهيسات، مدير عام مصنع الشرنقة، أن المشروع يُعد ثمرة تعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلي، ويُجسد نموذجًا حيًا لكيفية تحويل الابتكار البيئي إلى فرصة اقتصادية مستدامة. وأضاف أن المجتمعات المحلية هي شريك رئيسي في حماية الطبيعة، وهذا المشروع يمنحها الأدوات الاقتصادية اللازمة لتحقيق ذلك.
ويُتوقع أن يُسهم مصنع "الشرنقة" بشكل مباشر في تحفيز التنمية المستدامة في محافظة الكرك، إلى جانب دعم سلاسل الإنتاج المحلي والوطني في مجال الصناعات البيئية والخضراء.







