آخر الأخبار

الاستقلال عزٌ وفخر ...وهو رمز الهوية والكرامة

راصد الإخباري :  

بقلم : د. خالده العبادي 

 نال الأردن استقلاله بعد جهود مضنية وتضحيات جسام قدمها أبناؤه الأبرار، ممن آمنوا بأن الوطن لا يُقدّر بثمن، وأن الحرية لا تُنتزع إلا بالصبر والنضال. ففي 25 من شهر أيار عام 1946، تحررت أرض الأردن من الانتداب، وعلت رايته خفاقة في سماء الحرية، لتبدأ صفحة جديدة من عمره المديد.

الاستقلال لم يكن مجرد إعلان على ورق، بل كان انتصارًا للروح الأردنية، وإعلاءً لقيمة الإنسان الأردني، الذي عرف كيف يصون كرامة بلاده ويذود عن عزّتها. ومنذ ذلك اليوم، سار الأردن بخطى واثقة نحو بناء الدولة الحديثة، القائمة على العدل والمساواة والمواطنة الصالحة.

الاستقلال الحقيقي لا يكمن فقط في تحرير الأرض، بل في تحرير العقول والضمائر، وفي بناء مؤسسات قوية تُعلي من شأن الإنسان وتحترم حقوقه. ولقد عمل الأردن منذ استقلاله على تعزيز مكانته بين الأمم، وترسيخ قيم الوسط والاعتدال، ونشر السلام في ربوع العالم.

فليكن الاستقلال مصدر فخرٍ لكل أردني، لأنه رمز لوحدتنا وقوتنا، وهو السبيل لمستقبل زاهر ننشده جميعًا. وفي ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، يبقى الأردن شامخًا، متمسكًا بمبادئه، ومؤمنًا بأن الاستقلال الحقيقي هو الذي يُبنى بالعلم والعمل، ويُصان بالوفاق والتآزر.