أصدرت مؤسسة إعمار الطفيلة، برئاسة الشيخ مصطفى العوران، بيانًا حاشدًا ردًا على ما وصفته بـ"تطاول المرتزقة وأصحاب النفوس المريضة" على المواقف الأردنية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدةً أن الأردن سيظل "سندًا للقدس وغزة" رغم الحملات المُنظمة.
استهل البيان بآية قرآنية: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا"، مشيدًا بـ"الكرامة الأردنية" التي وقفت مع الحق الفلسطيني منذ 70 عامًا تحت القيادة الهاشمية "صناع المروءة وحُماة القدس". وأكد أن الأردنيين "على العهد" في ظل ما يتعرض له أهل غزة من "تنكيل"، بينما يخاطر الهاشميون بأنفسهم لإيصال الغذاء والدواء.
و وجه البيان انتقادات حادة لما وصفهم بـ"بُغاة مرتزقة" يحاولون "حرف بوصلة الوطن" عن جرائم الاحتلال في غزة والضفة، مُشبهًا أساليبهم بـ"دأب اليهود في الكذب والإفساد". كما رفض "اللغط المُفتعل" حول المساعدات الأردنية لأهل غزة، مؤكدًا أن هذه الحملات "لا تنال من إرادة القيادة والشعب".
و أعلن البيان التمسك بـ"العهد مع جلالة الملك عبدالله الثاني" في "رأب الصدع ودرء الفتنة"، واصفًا إياه بأنه "وريث مشكاة النبوة" في إغاثة الملهوفين، مستشهدًا بقول السيدة خديجة للنبي ﷺ: "إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتعين على نوائب الحق". كما أشاد بدور الملك وولي العهد في إنزال المساعدات شخصيًا، مؤكدًا أن هذه "سُنة الهاشميين".
و يأتي البيان في سياق تصاعد الدفاع الشعبي الأردني عن مواقف المملكة، خاصة بعد الهجمات الإعلامية الأخيرة التي شككت في نزاهة المساعدات الأردنية لغزة، والتي تصدت لها مؤسسات رسمية وشعبية، أبرزها الهيئة الخيرية الهاشمية ونقابة المحامين.
ختام البيان
اختتم الشيخ العوران بالقول:
"سنبقى حراسًا لأمن الوطن وقيادته.. ولن ندع حاقدًا أو متآمرًا ينال من حمى أبي الحسين".