في خطوةٍ تُعزِّز قيم الوحدة الوطنية والمروءة، استقبل ديوان أبناء الكرك في منطقة دابوق جاهةً عشائرية مؤلفة من نواب وشيوخ و وجهاء العشائر، برئاسة رئيس مجلس النواب احمد الصفدي، حيث أبرمت عشيرة النوايسة صلحًا عشائريًّا بدلًا من "عطوة الاعتراف" التقليدية، وذلك إثر حادثة اعتداء تعرَّض لها الشاب راكان رائد محمد فلاح النوايسة. وجاءت هذه الخطوة لتعكس روح التسامح والحكمة التي تميَّزت بها العشيرة، مُكرِّمةً قيم الدين والوطن والقيادة الهاشمية والجاهة المُحَمَّلة برموز المصالحة.
و أشاد الصفدي، المُكلَّف بالتحدث باسم عشيرة الدويكات (عباد)، بالخطوة النبيلة لعشيرة النوايسة، مؤكدًا أن استبدال "عطوة الاعتراف" بالصلح يُبرِز أصالة أبناء الكرك والتزامهم بتعزيز الروابط المجتمعية. وقال أبو رمان: "هذا الموقف المشرف يعكس قيم الصفح والحكمة التي توارثتها عشائرنا، ويُؤكِّد أن المصلحة العامة والوحدة الوطنية فوق كل اعتبار".
و شهد ديوان أبناء الكرك مراسم المصالحة بحضور نخبة من شيوخ ووجهاء الأردن، بينهم رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، وعدد من النواب والشخصيات الوطنية، الذين أثنوا على حكمة العشيرة وكرمهم في تسوية النزاع. وأكَّد الحضور أن التوقيت الرمضاني للمصالحة يضفي عليها بُعدًا إنسانيًّا وروحيًّا، لافتين إلى أنها نموذجٌ يُحتذى به في "العفو عند المقدرة"، ودعوةٌ لترسيخ السلم الاجتماعي.
و اختُتِمت الجاهة بالدعاء لحفظ الأردن وأمنه تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، مع التأكيد على أن قيم التسامح يجب أن تظل حجر الأساس في حل الخلافات. وقد وجَّه الصفدي شكرًا خاصًّا للحضور، ، ومَن ساهم في إنجاح هذه المصالحة.
بهذه الخطوة، قدَّم أبناء الكرك درسًا في نبذ الفرقة وتعزيز التلاحم، مؤكدين أن قيم الأصالة والمعاصرة يمكن أن تسيرًا جنبًا إلى جنب لبناء مجتمعٍ ينعم بالاستقرار.