آخر الأخبار

تقرير أممي: 80% من اللاجئين السوريين يتطلعون للعودة إلى وطنهم قريبًا

راصد الإخباري :  

عمان – كشف تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)أن 80% من اللاجئين السوريين الذين شملهم مسح إقليمي حديث، يتطلعون للعودة إلى سوريا قريبًا، في زيادة ملحوظة مقارنة بـ 57% في المسح السابق الذي أُجري في نيسان 2024.

وأوضحت المفوضية في تقريرها، الذي اطلعت عليه "(اسم الجهة الإعلامية)"، أن المسح شمل 4,500 لاجئ سوري في خمس دول، بينها الأردن، حيث بلغت نسبة الذين يخططون للعودة خلال العام المقبل 27%، مقارنة بـ1.7% فقط في المسح السابق.

وأرجع اللاجئون هذا التغير الكبير في الرؤية إلى عدة عوامل، أبرزها التحولات السياسية في سوريا، حيث أشار 52% من المستجيبين إلى أن سقوط نظام الأسد كان الحافز الأكبر لاتخاذ قرار العودة، في ظل تحسن الأوضاع الأمنية وإمكانية لمّ شمل الأسر والمساهمة في إعادة إعمار البلاد.

كما أعرب 60% من المشاركين في الاستطلاع عن رغبتهم في القيام بـ"رحلات معاينة" قبل اتخاذ القرار النهائي، للتأكد من تحسن الأوضاع المعيشية في سوريا.

وأظهرت الدراسة تباينًا في نوايا العودة بين دول اللجوء، حيث سجل الأردن ومصر أعلى نسبة نية للعودة بنسبة 40% و42% على التوالي، بينما كانت النسبة أقل في لبنان (24%) والعراق (12%).

ووفقًا للمفوضية، فإن غالبية المشاركين في المسح هم من الفئة العمرية بين 25 و59 عامًا (83%)، كما أن 78% منهم يمثلون نقاط اتصال رئيسية في أسرهم، مما يعكس دورهم المحوري في اتخاذ قرارات العودة.

وفي إطار دعم العودة الطوعية، أعلنت مفوضية اللاجئين عن حاجتها لجمع 22 مليون دولار لتسهيل عودة اللاجئين السوريين في الأردن إلى بلادهم خلال عام 2025، وذلك ضمن خطة أوسع لجمع 370.9 مليون دولار لدعم العودة في خمس دول.

وأشارت بيانات المفوضية إلى أن 43,704 لاجئين سوريين عادوا إلى سوريا طوعًا بين 8 كانون الأول 2024 و22 شباط 2025، فيما أكدت وزارة الداخلية الأردنية أن 42,675 لاجئًا غادروا البلاد عبر معبر جابر الحدودي منذ سقوط النظام السوري.

وأكدت الوزارة أن جميع السوريين الذين غادروا الأراضي الأردنية عادوا طوعًا، وسط توقعات بزيادة هذه الأعداد خلال الأشهر المقبلة، مع استمرار تحسن الظروف في الداخل السوري.

ورغم أن 27% من اللاجئين يخططون للعودة خلال العام المقبل، فإن أكثر من نصف الذين لم يحددوا موعدًا قريبًا للعودة يخططون للعودة خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرين إلى أن توفير الدعم المالي، وتأمين وسائل النقل، والمساعدة في إعادة بناء المنازل، ستكون عوامل أساسية في تسهيل عودتهم إلى ديارهم.