الهباش : لا طلاق في رمضان

أصدر الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، قرارًا يقضي بوقف جميع معاملات الطلاق وسماع قضاياه في المحاكم الفلسطينية طوال شهر رمضان المبارك، وذلك في إطار جهود الحفاظ على التماسك الأسري وتعزيز فرص الإصلاح بين الأزواج. وجاء في القرار أن هذا الإجراء استثنائي ولا يشمل الحالات التي "تقتضي الضرورة" إتمام إجراءات الطلاق، شرط أن يتم تقديم تقرير مُفصّل من دائرة الإرشاد والإصلاح الأسري يُبيّن الأسباب الموجبة لذلك.

وأوضح الهباش أن الهدف من القرار هو منح الأسر فرصة لمراجعة أوضاعها وتهيئة أجواء المصالحة خلال الشهر الكريم، الذي يُعتبر فرصةً لتعزيز القيم الإيمانية والاجتماعية. وأكد أن القضاء سيعمل على توجيه الأزواج المُقدمين على الطلاق إلى برامج الإرشاد الأسري، بهدف بحث سُبل الحلول الودية قبل اتخاذ أي قرار نهائي.

من جهتها، ستتولى دائرة الإرشاد والإصلاح الأسري تقييم كل حالة على حدة، ودراسة إمكانية إصلاح العلاقة الزوجية، أو تحديد ما إذا كانت هناك أسباب قاهرة تستدعي المضي في إجراءات الطلاق دون تأخير، مثل حالات العنف أو الاستحالة الظاهرة للعيش المشترك. وسيتم رفع تقاريرها إلى المحكمة المختصة لاتخاذ الإجراء المناسب.

يأتي هذا القرار في سياق سياسات فلسطينية سابقة لتعزيز التماسك الأسري، خصوصًا خلال المناسبات الدينية التي تُعتبر محطات للتأمل والمصالحة. ووصف الهباش الأسرة بأنها "لبنة المجتمع"، مشددًا على ضرورة بذل كل الجهود لحمايتها من التفكك، وفقًا للمبادئ الإسلامية والقانونية التي تحرص على حقوق جميع الأطراف.