اجتمع جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاثنين في مدينة بوسطن الأمريكية مع رؤساء تنفيذيين لشركات كبرى، ورؤساء جامعات، وممثلي مؤسسات تعليمية وعلمية مرموقة في ولاية ماساتشوستس، وذلك لبحث سبل توسيع التعاون الاقتصادي والعلمي مع الأردن، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وجاء الاجتماع، الذي نظمته حاكمة الولاية مورا هيلي، في إطار الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك إلى الولايات المتحدة، حيث استعرض الفرص الاستثمارية في المملكة، والبنية التحتية الداعمة للتكنولوجيا والابتكار، إلى جانب الإصلاحات التي تقودها رؤية التحديث الاقتصادي والإداري لتعزيز النمو وجذب الاستثمارات.
**أرقام التجارة والاستثمار:**
كشفت البيانات عن نمو التبادل التجاري بين الأردن وماساتشوستس، حيث بلغت صادرات الأردن إلى الولاية نحو **15.3 مليون دولار** عام 2023، في حين وصلت الواردات من ماساتشوستس إلى **7.3 مليون دولار**. وأشار جلالة الملك إلى أن اتفاقيات التجارة الحرة مع الأسواق الأمريكية والأوروبية، إضافة إلى الاستقرار الأمني، يجعلان الأردن وجهة جاذبة للشركات العالمية.
**فرص التعاون المستقبلية:**
خلال الاجتماع، ناقش المشاركون سبل تعزيز التعاون في مجالات الرعاية الصحية، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة، والخدمات المالية، والتصنيع المتقدم، والأتمتة. كما أبدت شركات أمريكية اهتمامًا باحتضان شركات ناشئة أردنية، وإنشاء برامج تبادل جامعية، والتعاون في البحوث النووية والتطبيقات التكنولوجية.
وأكد جلالته أن "الأردن يعمل على ترسيخ مكانته كمركز إقليمي للخدمات اللوجستية والابتكار"، مشيرًا إلى دور القوى البشرية المؤهلة في دعم هذا التوجه.
**ماساتشوستس: شريك استراتيجي:**
من جهتها، أعربت الحاكمة هيلي عن تطلع ولايتها لتعزيز الشراكة مع الأردن، مشيدةً بجهود المملكة في تحقيق التقدم الاقتصادي. وتُعد ماساتشوستس – التي تضم جامعات رائدة مثل "هارفارد" و"معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)" – مركزًا عالميًا للعلوم والصناعات التكنولوجية والرعاية الصحية.
**مشاركة قطاعات متنوعة:**
حضر الاجتماع ممثلون عن كبرى المؤسسات، منها: "مستشفى ماس جينيرال"، و"شركة بيوجين" للتكنولوجيا الحيوية، و"بوسطن ديناميكس" للروبوتات، و"جي إي فيرنوفا" للطاقة، بالإضافة إلى جامعات مثل "هارفارد" و"ماساتشوستس لويل".
**وفد أردني رفيع:**
رافق جلالة الملك في الاجتماع مدير مكتبه المهندس علاء البطاينة، والسفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار. وكان جلالته قد بحث مع الحاكمة هيلي في وقت سابق العلاقات الثنائية والتاريخية بين الأردن والولايات المتحدة.
يأتي هذا اللقاء ضمن مساعي الأردن لتعزيز التعاون مع مراكز الابتكار العالمية، تماشيًا مع رؤية التحديث التي تهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.