عُقد المنتدى الإعلامي تحت عنوان "بعد الانتخابات.. مراجعات حزبية" بتنظيم مركز حماية وحرية الصحفيين، حيث ناقش عدد من الشخصيات السياسية والحزبية الأردنية نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة وتجربة الأحزاب فيها. وأعرب المشاركون عن إجماعهم على نزاهة الانتخابات، فيما أجرى كل من حزب جبهة العمل الإسلامي والأحزاب اليسارية مراجعات داخلية حول أدائهم ونتائجهم.
السقا: نجاح حزب جبهة العمل الإسلامي هو نجاح للوطن
أكد وائل السقا، أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، أن الحزب حقق نجاحاً في الانتخابات بفضل دعم الناخبين، مما يعكس نجاحاً للمسار السياسي الوطني، حيث أحرز الحزب 37% من أصوات القائمة العامة و31 مقعداً في البرلمان. وأوضح السقا أن الحزب استعاد حجمه الطبيعي، مؤكداً على استمرار دوره كحزب معارضة يسعى لتحقيق الإصلاح والتعددية. كما أشاد السقا بنزاهة الانتخابات رغم بعض الضغوطات التي تعرض لها بعض المرشحين، وأكد أن "الهيئة المستقلة للانتخاب" استجابت لملاحظات الأحزاب.
النمري: تفرّق الأحزاب اليسارية كان سبباً رئيسياً في خسارتها
أشار جميل النمري، عضو مجلس الأعيان السابق، إلى أن الأحزاب اليسارية أخفقت في الانتخابات لأنها خاضتها بشكل متفرق، حيث لم تتجاوز حصيلة أصواتها 10% من مجموع الأصوات، وهو ما كان من الممكن أن يزيد عدد مقاعدها لو توحدت في قائمة واحدة. وأكد النمري أن هذا التشتت يعكس افتقاراً للجاهزية في صفوف اليسار. كما أوضح النمري أن نجاح الإسلاميين كان نتيجةً لتنظيمهم القوي ولأن الناخبين يعرفون توجهاتهم بوضوح، وهو ما تفتقر إليه بعض الأحزاب اليسارية الناشئة.
البشير: إعادة الثقة للمواطن وتعزيز الشفافية
أعربت دينا البشير، عضو مجلس النواب عن حزب إرادة، عن فخرها بنزاهة الانتخابات، مشيرة إلى أنها أسهمت في تعزيز ثقة المواطن بمسار التحديث السياسي. وأوضحت البشير أن حصول الحزب على 3 مقاعد يعد نجاحاً بالنسبة لحزب جديد، وأنه أجرى مراجعات داخلية لتحليل النتائج. كما نبهت إلى وجود تحديات ترتبط بتكاليف تشكيل القوائم الحزبية، وأشارت إلى أن هناك حاجة للتنسيق بين الأحزاب الوسطية في البرلمان لضمان تقديم أداء موحد ومستمر.
نقاط بارزة من المنتدى:
التحديات التنظيمية للأحزاب اليسارية: أقر النمري بأن تفرّق الأحزاب اليسارية كان سبباً في تراجعها بالانتخابات، مؤكداً أن قانون الانتخاب لا يشجع التحالفات التي كانت قد تحقق نتائج أفضل.
دعم القضية الفلسطينية: أكد السقا موقف حزبه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، موضحاً أن موقف الحزب من العدوان على غزة لم يؤثر على أصواته الانتخابية.
احتياجات للتوعية الانتخابية: أبدت البشير قلقها من وجود 260 ألف ورقة بيضاء في صناديق الاقتراع، مما قد يدل على نقص في فهم الناخبين للنظام الانتخابي الجديد أو احتجاجات سياسية صامتة.
التوقعات المستقبلية للتحالفات الحزبية
في ختام المنتدى، أشار المشاركون إلى ضرورة توحيد صفوف الأحزاب السياسية وتشكيل تحالفات مستقبلية.