آخر الأخبار

شخصيات وطنية وسياسية وعشائرية تؤبن البخيت (صور)

راصد الإخباري :  




عمّان - تجمعت شخصيات وطنية وسياسية وعشائرية لتأبين دولة الدكتور معروف البخيت، في مناسبة تحمل دلالات عميقة عن حياته ومسيرته التي كرّسها لخدمة الأردن على مختلف الأصعدة. تخللت الفعالية كلمات مؤثرة حملت في طياتها ذكريات وأحاديث حول شخصية الفقيد وإنجازاته المتنوعة.

سمو الأمير الحسن بن طلال ألقى كلمة نيابة عنه الدكتور عدنان بدران، حيث قال: "الدكتور معروف البخيت، رحمه الله، ترك إرثًا تاريخيًا في الدولة الأردنية، التي ترأس فيها حكومتين مختلفتين، بروح إصلاحية كان هدفها الأول والأخير خدمة الأردن الذي أحب بصدق." كما أشاد الأمير الحسن بمواقفه الوطنية وجهوده الدؤوبة لخدمة الأردن وتطوير مؤسساته.

من جانبه، قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في كلمته: "نستحضر اليوم سيرة شخصية وطنية كبيرة، ذات سجل حافل بالعطاء والعمل في سبيل رفعة الوطن وخدمة قيادتنا الهاشمية. الدكتور معروف البخيت، أبو سليمان، كان قائدًا في الميادين السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والعسكرية، وترك إرثًا سيبقى حاضرًا في ذاكرة الوطن." وأكد الفايز على أهمية الدور الذي لعبه البخيت في بناء مؤسسات الدولة ودعم القوات المسلحة.

وفي كلمة مؤثرة ألقتها ابنة الفقيد، الدكتورة سوزان البخيت، عبرت عن الأثر الكبير الذي تركه والدها في حياتهم قائلة: "زرعت فينا حب الوطن والانتماء له، وحب الهاشميين، والجيش الذي اعتبرته دائمًا العماد الأساسي لهذه البلاد. كبرنا ونحن نستمع لقصص البطولات من والدنا، قصص موفق السلطي ووصفي التل، وتعلّمنا منه أن نكون دائمًا إلى جانب إخوتنا في فلسطين." كلمات الدكتورة سوزان حملت مشاعر الفخر والاعتزاز بقيم والدها ومبادئه الوطنية.

وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس الأعيان، ناصر جودة، قال: "نلتقي اليوم باسم أصدقاء الفقيد الدكتور معروف البخيت في الذكرى الأولى لرحيل رجل دولة حظي بمحبة واحترام الأردنيين. لقد ترك بصمات واضحة في الحياة السياسية الأردنية، وستبقى سيرته حاضرة بيننا، سواء من خلال خدمته العسكرية أو الدبلوماسية أو الأكاديمية." جودة تحدث عن الفقيد كونه صديقًا شخصيًا وزميلاً في مختلف الميادين.

كما تحدث اللواء الركن المتقاعد محمد خلف الرقاد، رفيق السلاح للفقيد، قائلاً: "منذ أن التحق الدكتور معروف باشا البخيت بالكلية العسكرية الملكية في عام 1964، ظهر بشخصية الجندي النبيل والمحترف. ظل محافظًا على قيم الجندية حتى وصوله إلى منصب القائد العسكري المحترف، حيث أنهى خدمته برتبة لواء ركن. لقد عرفناه دائمًا كقائد يملك الحكمة والرؤية الاستراتيجية في جميع المحطات التي مر بها."

حملت كلمات المتحدثين في هذه المناسبة مشاعر الحزن والفخر في آن واحد، مجسدة الإرث الكبير الذي تركه الدكتور معروف البخيت في تاريخ الأردن، سواء من خلال خدمته العسكرية أو السياسية أو الدبلوماسية. ستبقى سيرته خالدة في ذاكرة الأردنيين، كمثال لرجل دولة أحب بلاده وساهم في بناء مؤسساتها وحماية أمنها.