آخر الأخبار

متقاعدين عسكريين و وفدا من عشيرة آل عبادة في الديوان الملكي

راصد الإخباري :  


*رئيس الديوان الملكي يلتقي متقاعدين عسكريين ووفدا من أبناء عشيرة آل عبادة*

*العيسوي: الملك وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته السياسية والإنسانية تجاه الجرائم الإسرائيلية في فلسطين والمنطقة*

*المتحدثون، الأردن، بقيادته الهاشمية، لازم القضية الفلسطينية أملا وألما*


*عمان- 28 أيلول 2024-* قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني التاريخي، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته السياسية والإنسانية تجاه الجنون والجرائم الإسرائيلية في فلسطين المنطقة.

وأضاف العيسوي أن الخطاب الملكي حمل توصيفا دقيقا لجرائم الحرب، التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، من قتل وتدمير وتجويع على مدار عام تقريبا، محملا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية تمادي الحكومة الإسرائيلية في جرائمها، التي باتت تتوسع، مع بدء عدوانها الغاشم على لبنان الشقيق.

 وأوضح أن خطاب جلالة الملك أرسى، بكل شجاعة، موقفا صارما، إزاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة،  الذي يتعرض لحرب وحشية وإبادة وتجويع، وكشف حجم الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، في غزة والضفة الغربية، غير آبهة بالمواثيق والقوانين والقرارات الدولية، في ظل التخاذل العالمي، وغياب المساءلة الدولية، وفي ظل ازدواجية المعايير التي باتت تحكم العالم.

 وأكد العيسوي أهمية دعوة جلالة الملك دول العالم إلى فرض بوابة دولية للمساعدات الإنسانية إلى غزة، كجهد إغاثي ضخم لإيصال الغذاء والمياه النظيفة والدواء وغيرها من الإمدادات الحيوية لمن هم في أمس الحاجة إليها. 

جاء ذلك، خلال لقاء العيسوي، اليوم السبت، وفدين، يمثل الوفد الأول  عدد من المتقاعدين العسكريين من محافظة الكرك، والثاني من أبناء عشيرة  آل عبادة من لواء الكورة، خلال لقاءين منفصلين، حيث استعرض مواقف الأردن وجهود جلالة الملك الإقليمية والدولية، لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية بحق الأشقاء في الضفة الغربية.

وتابع العيسوي حديثه بالإشارة إلى أن جلالة الملك، وهو يعبر عن الضمير الإنساني الحر، كشف الوجه الحقيقي لإسرائيل، التي ترتكب أفظع الجرائم، والتي باتت تشكل وصمة عار على جبين المجتمع الانساني، وسعيها الممنهج لحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الحرية والحياة، وإقامة دولته المستقلة،  وجر المنطقة بأسرها إلى ويلات الحروب والدمار.

 وبين أن صوت الأردن، بقيادة جلالة الملك الحكيمة، سيبقى صوتا لا يلين، في قضيته المركزية فلسطين، التي حمل لواءها الهاشميون، ودافعوا عن عدالتها في كل المحافل، مؤكدا أن الأردن سيبقى على مواقفه الثابتة والداعمة والمساندة للأشقاء، وأن الأردن، لن يقبل أبدا، كما يؤكد جلالة الملك في خطابه، بالتهجير القسري للفلسطينيين عن أرضهم.

 ولفت العيسوي إلى أن الموقف الأردني الطليعي، المساند الشعب الفلسطيني، برز في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة، سواء في الخطاب السياسي، وحشد الدعم الدولي لوقف العدوان، أو في تقديم المساعدات الإغاثية، وكسر الحصار المفروض على القطاع.

 وأشار العيسوي إلى أن الدبلوماسية الأردنية، بقيادة جلالة الملك، صعدت خطابها السياسي، في مواجهة المخططات الإسرائيلية، مشيرا إلى تأكيد جلالة الملك  الواضح على الموقف الأردني الثابت بأن فكرة الوطن البديل لن تحدث أبدا، وعدم قبول التهجير القسري للفلسطينيين، فهو جريمة حرب.

ولفت إلى أنه إلى جانب الجهد الدبلوماسي والسياسي، يواصل الأردن بمختلف مؤسساته الرسمية والشعبية، بتوجيهات ملكية مباشرة، إرسال قوافل المساعدات الإغاثية، براً وجواً، وكذلك إرسال المستشفيات الميدانية، وإمدادها بكل التجهيزات والمستلزمات الطبية.

وقال العيسوي إن سلاح الجو الأردني، تمكن من كسر الحصار على غزة، بتنفيذ عمليات إنزال جوي، ما زالت مستمرة، لمساعدات طبيّة ودوائيّة عاجلة، وشارك جلالة الملك فيها، رغم المخاطر التي تحيط بمثل هذه العمليات.

وأشار إلى مبادرة "استعادة الأمل"، التي أطلقت بتوجيهات ملكية سامية، والمعنية بتركيب أطراف اصطناعية، ممن تعرضوا لبتر في الأطراف، بمدة لا تزيد عن ساعة، وتهدف إلى مساعدة أكثر من (14) ألف مصاب، من بينهم أطفال، لمساعدتهم في مواصلة حياتهم واندماجهم وتأهيلهم.

وتطرق العيسوي، في حديثه، إلى حرص جلالة الملكة رانيا العبدالله لإجلاء صورة الجرائم البشعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي، وتوضيح الصورة الحقيقية لماهية الصراع لدى الرأي العام العالمي.

وأشار إلى جهود ووقفات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الشجاعة، والتي تجسد مواقف الأردن، قيادة وشعبا.

وقال العيسوي إن الأردن، بقيادته الهاشمية، مواقفه ثابته وراسخة تجاه القضية الفلسطينية، وحق الأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وجدد التأكيد على أن الأردن لن يقبل بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب مصالحه الوطنية، ولن يقبل بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة ويلبي حقوقه الوطنية.

من جهتهم، ثمن المتحدثون، خلال اللقاءين، موقف الأردن، بقيادة جلالة الملك، تجاه فلسطين، ورفض العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقالوا إن موقف الأردن "مشرف، ونحن كأردنيين نرفع هاماتنا دائما بهذا الموقف".

وقالوا إن خطاب جلالة الملك في الأمم المتحدة كشف حجم الفشل السياسي لعالم تخلى عن إنسانيته، وفضح انتقائية العالم وانهيار منظومته الأخلاقية، وحجم الأنهيار للقيم والمبادىء الأممية في أخطر مرحلة يمر بها العالم.

وأضافوا أن الأردن، لازم القضية الفلسطينية، أملا وألما، فكان أول من دفع الثمن، بدم الشهيد الملك المؤسس عبدالله الأول، طيب الله ثراه، وللجيش العربي المصطفوي على أرض فلسطين ألف شاهد وشاهد، وليس انتهاء بمعركة السلام التي خاضها بحكمة واقتدار المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه لتثبيت دعائم الحق والعدالة.

وأكدوا أن جلالة الملك عبدالله الثاني كرس الجزء الأمبر من جهود واتصالاته لحمل القضية الفلسطينية إلى جميع المحافل الدولية، لاقتناع جلالته بأن الهم الفلسطيني، هو هم اردني، وبأن قضية فلسطين، هي قضية الشعب الفلسطيني، وأن مستقبل المنطقة واستقرارها وأمن شعوبها مرتبط بحل الدولتين، الذي يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشددوا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حمايتها والحفاظ على هويتها.

وثمنوا مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، لتقديم حقيقة ما يجري في فلسطين من انتهاكات وجرائم إسرائيلية أمام الرأي العام العالي، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، المساندة لجهود جلالة الملك.

وأكدوا  التفافهم حول القيادة الهاشمية، التي تبذل جهودا منقطعة النظير من أجل رفعة الأردن في مختلف المجالات، والحفاظ على أمنه واستقراره ومنجزاته، وبناء المستقبل الأفضل لجميع أبناء وبنات الوطن، ليبقى موئلا لكل الأحرار والشرفاء وكل باحث عن  الأمن والأمان.

وقالوا إن الأردن، رغم التحديات وتداعيات الأزمات التي تعصف بالمنطقة، فإن موقفه وحكمة جلالة الملك، كانت دوما أكبر من كل التحديات، بإرادة قوية تستند إلى رسالة الأردن العروبية والقيم الأردنية الأصيلة، والتي تحظى بتقدير العالم واحترامه.