آخر الأخبار

لا عهد لهم.. مدرسة الاجرام

راصد الإخباري :  




عمان – كتب : اشرف محمد حسن 
    تعليقاً على تصنيف الامانة العامة للأمم المتحدة لجيش الاحتلال الصهيوني ضمن قائمة العار قال رئيس الوزراء الصهيوني النتن ياهو إن الأمم المتحدة أدخلت نفسها في القائمة السوداء للتاريخ عندما انضمت إلى أنصار القتلة من حركة حماس وأضاف أن الجيش الاحتلال الصهيوني هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم ولن يغير أي قرار سخيف للأمم المتحدة هذا الواقع ..!
وقد أظهرت مؤخراً ثوان وجيزة من مشاهد مسجلة بالفيديو مسربة حصلت عليها وسائل الاعلام من كاميرا مثبتة على كلب شرطة مصاحب لجيش الاحتلال الصهيوني ، حادثة اعتداء على مسنة فلسطينية بوحشية داخل منزلها ووقعت الحادثة خلال عملية الاجتياح الإسرائيلي الأخير لمخيم جباليا للاجئين قبل أسابيع، وتعرضت المسنة لإصابات بالغة الخطورة وكسور بسبب ما تعرضت له من نهش ويثبت هذا المقطع وتثبت بالدليل القاطع أن جيش الاحتلال الصهيوني ما زال  يمارس أبشع أنواع التعذيب والقتل على المدنيين، رغم أنه يزعم أنه "الجيش الأكثر أخلاقية في العالم" وفي جنين أظهر فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استخدام الجيش الصهيوني معتقلًا فلسطينيًا مصابا اعترف الجيش الصهيوني بأن جنوده قيدوا جريحا فلسطينياً  إلى الغطاء الأمامي لمركبة عسكرية خلال عمليته العسكرية خوفا من رصاص المقاومين تماماً كطرق عمل العصابات الاجرامية وليست كأسلوب قتال الجيوش  وقد اعترف جيش الاحتلال بالحادثة بعد انتشار مقطع الفيديو وفي الخليل ايضاً قامت قوات الاحتلال باستخدام معتقلاً اخر درعًا بشريًا جنوب الضفة الغربية المحتلة  ويظهر المعتقل في الفيديو معصوب العينيين جالسًا على الأرض وخلفه آليات عسكرية، فيما يصوّب جندي بندقيته نحو مجموعة من الفلسطينيين في مخيم الفوار كما تناقلت وسائل الاعلام مؤخراً صوراًجديدة تُظهر استخدام جيش الاحتلال الصهيوني لأسرى فلسطينيين دروعاً بشرية اثناء عمليات القتال في غزة وتُظهر الصور إجبار أسير على دخول نفق بعد ربطه بحبل وتثبيت كاميرا على جسده، بالإضافة إلى إجبار الأسرى على ارتداء ملابس عسكرية أثناء استخدامهم دروعا بشرية كما تظهر استخدام أسير جريح درعا بشريا وإجباره على دخول منازل مدمرة في غزة، حيث تظهر جثث شهداء ملقاة على الأرض في مدخل المنزل بالإضافة الى  صوراً تظهر استخدام قوات الاحتلال لأحد الأسرى درعا بشريا في أحد شوارع  حي الشجاعية شرق مدينة غزة بالإضافة الى غير ذلك من الممارسات الاجرامية بحق ابنا الشعب الفلسطيني والتي تتكشف تدريجياً ولا يعترف بها الكيان الصهيوني الا ما يتم التثبت منها من خلال مصادر أخرى  .   
وقد كتبت مقالا قمت بنشره منذ اكثر من سبعة اشهر تحت عنوان (حرب المستشفيات) ذكر فيه الاتي : حرب المستشفيات والمدارس قد يكون مصطلح جديد في المعارك الحربية  مستقبلا  اذا لم تتخذ قرارات دولية صارمة بحق الكيان الصهيوني لإنقاذ ما تبقى من صورة وهيبة هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها ، فقد اعتاد المجتمع الدولي على سماع ذلك منذ اكثر من خمسة وأربعون يوما ، فالعالم يستمع ويشاهد عمليات استهداف وقصف لمستشفيات ومدارس قطاع غزة وحتى التابعة منها للمنظمات الدولية بمبررات سخيفة وكاذبة او حتى دون مبررات الامر الذي يجعل مستقبل الصراعات مفتوحا وبلا ضوابط خاصة بعد فشل المجتمع الدولي في حماية صورته بوقف الهجمات الصهيونية وانتهاكه لكافة القوانين والأعراف الدولية والانسانية بمختلف هيئاته حيث باتت صورتها كفزاعة لا اكثر.. فهي لم تسمن ولم تغني من جوع طوال فترة الحرب ، فقد استهدف العدوان الصهيوامريكي عدة مساجد وكنائس ومستشفيات ومدارس حتى التابعة للانروا وتحت علم هيئة الأمم المتحدة باستخدام قذائف الفوسفور المحرمة دولياً في بعض الأحيان دون ان يحرك المجتمع الدولي ساكنا ، وكل هذه الأهداف التي استطاع الصهاينة قصفها وتدميرها هي اصلا محمية بموجب مواد القانون الدولي واتفاقياته وهي مخالفة جسيمة لقوانين وأعراف الحرب، بموجب نظام روما الأساسي، في حين يشكل استهداف المستشفيات، وأماكن تجمع المرضى والجرحى، بشكل متعمد "جريمة حرب"، بمقتضى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وهنالك نصوص واضحة بذلك كما ذكرت قوات الاحتلال الصهيونية سطرت مصطلح " حرب المستشفيات " وهذا ابتداع اجرامي  يضيفه هذا الكيان الى سجله الحافل بالافعال الاجرامية دون ان يحاسب على أي منها ، ولذلك .. على المجتمع الدولي ممثلا بهيئة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها ان تنقذ نفسها من خلال محاسبة الكيان الصهيوني عن هذه الجريمة كي لا يصبح مصطلح حرب المستشفيات امراً اعتيادياً فاذا لم يدفع الكيان الصهيوني ثمنا رادعا لجرائمه فلن تكون هنالك أي ضوابط اقو قواعد اشتباك مستقبلاً مما يؤكد مبدأ شريعة الغاب ..البقاء ليس للاقوى وانما الأكثر وحشية واجراماً فقط ..
ولعل ما حدث مؤخراً في السودان من استهداف للمستشفيات خير دليل خير دليل على ذلك فقد أعلنت منظمة أطباء بلا حدود في 12 يونيو الجاري، عن إغلاق مستشفى بابكر نهار للأطفال الذي تدعمه بمدينة الفاشر، بعد غارة جوية على مقربة منه أودت بحياة طفلين ومقدم رعاية صحية. وجاء ذلك بعد 3 أيام من إعلان المنظمة إغلاق المستشفى الجنوبي، وهو المستشفى الرئيسي في المدينة بعد دخول مقاتلين تابعين لقوات الدعم السريع للمستشفى المستشفى الرئيسي في المدينة وتعاني المدينة من شلل شبه تام لقطاع الخدمات الصحية بعد توقف هذا المستشفى ومستشفى بابكر نهار التخصصي للأطفال عن العمل في 9 يونيو 2024 بعد تعرضهما لإصابات مباشرة خلال القصف العشوائي للمدينة من قبل قوات الدعم السريع حسب الانباء الواردة من هناك وكانت قد تسببت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية في إخراج مستشفى الفاشر الرئيسي في ولاية شمال دارفور عن الخدمة وقد اتهمت نقابة أطباء السودان قوات من "الدعم السريع" شبه العسكرية باقتحام المشفى، فيما لم يصدر أي تعقيب من الأخيرة على الأمر، وقالت النقابة في بيان لها، بأن حادثة الاقتحام تسببت في إخراج المستشفى عن العمل، وهو واحد من قليل متبقٍّ لمواطني المدينة كما ذكرت المنظمة أن المستشفى الجنوبي كان الوحيد في الفاشر القادر على التعامل مع الأعداد الكبيرة من القتلى والمصابين الناتجة عن الاشتباكات اليومية وهذا ما يؤكد ان الكيان  الصهيوامريكي قد استطاع وبكل جدارة ابتداع وتصدير مصطلح  (حرب المستشفيات) المنافي لكل الأعراف والقوانين الدولية والأخلاقية والانسانية ولا يزال النتن ياهو يقول : أن الجيش الاحتلال الصهيوني هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم ..! فهم من لا امان.. ولا عهد لهم ..