آخر الأخبار

لا عهد لهم.. اكاذيب واثارة فتن

راصد الإخباري :  



عمان – كتب : اشرف محمد حسن 
       تعتمد الصهيونية العالمية عبر تاريخها وبشكل اساسي على اثارة الفتن بين الشعوب بل وبين افراد الاسرة الواحدة بهدف ايجاد موطئ قدم لها في شتى بقاع الارض لتعزيز سيطرتها على العالم والتحكم بكافة ثروات الارض وهذا ما يفسر سر الدعم الاوروبي اللامحدود للكيان الصهيوني بالرغم من معارضة كافة شعوبها لتلك السياسات ولعل هذا ما يعلل سر تراجع شعبية حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم في جنوب أفريقيا حيث تعرض الحزب لخسارة أغلبيته في البرلمان ولاول مرة منذ ثلاثة عقود، إذ أظهرت النتائج حصوله على 40.11 بالمئة من الأصوات في الاستحقاق الذي جرى مؤخرا، في مقابل حصول "التحالف الديمقراطي" المؤيد لقطاع الأعمال على 26.3 وقد كشف الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم في جنوب افريقيا فيكيلي مبالولا الخميس 14/6/2024م أن حزبه توصل إلى اتفاق مع عدد من الأحزاب لتشكيل حكومة ائتلاف وطني. وكان مبالولا قد أكد مطلع الشهر الجاري أن الحزب "ملتزم بتشكيل حكومة تعكس إرادة الشعب وتكون مستقرة وقادرة على الحكم بفعالية، مشيرا حينها إلى أن  "المؤتمر الوطني الأفريقي" سيعقد مناقشات داخلية ومع أحزاب أخرى "خلال الأيام القادمة وقال مبالولا خلال مؤتمر صحافي عشية الجلسة الأولى للبرلمان الجديد "لقد توصلنا إلى اتفاق مشترك بشأن ضرورة العمل سويا وأوضح أن الائتلاف "يتمحور حول الوسط" بعد أن رفضت أحزاب اليسار الانضمام إليه، وسيتيح تشكيل حكومة وحدة وطنية . 
ويأتي هذا التراجع عقب مواقف جنوب افريقيا المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني ومساهمتها في فضح الكيان الصهيوني وقيادتها لمعركة قانونية انسانية في محكمة العدل الدولية حيث انضمت لها العديد من الدول وشكلت تحالفا قانونيا قويا ضد الكيان الصهيوني الامريكي الامر الذي جعل الحركة الصهيونية تهاجم القواعد الشعبية لحزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" سياسيا من خلال ايجاد قوى اخرى في جنوب افريقيا لتقوية نفوذها هناك تمهيدا لاثارة نعرات وفتن داخل المجتمع الجنوب افريقي في المراحل القادمة لاضعاف الدولة ومحاولة بسط النفوذ الصهيوامريكي ومن ثم التحكم بقرارها السياسي والذي بات يؤرق الحركة الصهيونية . 
مؤخرا نظمت الحكومة اللبنانية جولة لـ16 سفيرا أجنبيا -اليوم الاثنين- في مطار رفيق الحريري الدولي، بعد ادعاء صحيفة تلغراف أن حزب الله يخزن أسلحة إيرانية في المطار، وهو الأمر الذي نفته بيروت أمس الأحد 23/6/2024م وخلال مؤتمر صحفي في مطار بيروت بعد الجولة، أكد وزير النقل اللبناني علي حمية أن مرافق الدولة من مطارات وموانئ مفتوحة أمام الدبلوماسيين لأي زيارة وأشار إلى أنه بحث صباح اليوم مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزارة العدل ومحامين والسفير اللبناني في لندن رفع دعوى قضائية ضد صحيفة التلغراف وأكد الوزير أن ممثلين لوزارة النقل البريطانية أجروا جولة في مطار بيروت قبل 6 أشهر، مضيفا أنه كان على الصحيفة أخذ أخبارها من مصادر رسمية وبريطانية وذكر أن الطيران الصهيوني يخرق الأجواء اللبنانية ألف مرة سنويا وخصوصا فوق مطار بيروت، لافتا إلى أن الخروق الصهيونية انتقلت إلى "حرب نفسية عبر مقالات مكتوبة"، وفق وصفه وحول (عدم حضور سفيري الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة) الجولة بالمطار، قال وزير النقل اللبناني إن الدعوة وجهت لهما، وإن جميع السفراء مدعوون لإجراء جولة في المطار عندما يريدون و كانت صحيفة تلغراف البريطانية نقلت عمن قالت إنهم عمال في المطار أن "حزب الله يقوم بتخزين كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار المدني الرئيسي في بيروت وفي الواقع ان الصهيونية العالمية تريد فقط اثارة القوى المعارضة للمقاومة اللبنانية تمهيدا لايجاد موطئ قدم لها كما فعلت في السابق حيث كانت البداية الفعلية للحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاما وأودت بحياة عشرات الآلاف كانت يوم 13 أبريل/نيسان عام 1975، عندما قام مجهولون بإطلاق نار في عين الرمانة بضواحي بيروت أودى بحياة عنصرين من حزب الكتائب، الذي اتهم المسلحين الفلسطينيين المقيمين في لبنان بمحاولة اغتيال زعيمه بيار جميل وردا على الهجوم، أطلق الحزب النار على حافلة كانت تقل فلسطينيين، ما أدى إلى مقتل 27 كانوا على متنها وتفجر القتال بين المسيحيين الموارنة والقوات الفلسطينية، ثم تحالفت الجماعات اليسارية والعروبية والإسلامية اللبنانية مع الفلسطينيين. وكانت التحالفات تتغير بشكل سريع يصعب التنبؤ به، كما دخلت قوى خارجية مثل سوريا والكيان الصهيوني على خط النزاع وحاربت جنبا إلى جنب مع فصائل مختلفة اصطف الكيان الصهيوني إلى جانب الميليشيات المسيحية المحاربة للفلسطينيين ووفرت لها السلاح والدعم والتدريب، لمواجهة منظمة التحرير وغيرها من الفصائل الفلسطينية انذاك الا انه وعقب اتفاق اوسلو تخلى الكيان الصهيوني عن حلفائه وتركهم لمصيرهم . 
وبهذا الخصوص كنبت مقالا بعنوان (حكموا العالم من خلال كذبهم ثم يكذبون ..)  قمت بنشره  منذ خمسة اشهر وذكرت فيه الجزئية التالية : بشكل عام الإدارات الامريكية المتعاقبة تمتلك تاريخا حافلاً بالاكاذيب كاكذوبة اسلحة الدمار الشامل العراقية وفق تقاريرها الاستخباراتية التي تبين لاحقاً انها تقارير غير دقيقة ( كاذبة ) وقد أدت الى قيادتها لباقي الدول الأوروبية كالخراف في تلك الحرب التي افضت الى احتلال العراق والإبقاء على قواعد عسكرية لها في العراق وسوريا والشرق الأوسط بشكل عام بحجة اكذوبة محاربة الارهاب حتى الان والتي لا مبرر لوجودها فهي لم تقم باي فعل بهذا الصدد وكل ما تفعله هو تقطيع المنطقة واثارة النزاعات لتبقى في المنطقة كضامن لعمليات السلام ووقف اطلاق النار في حين انها هي من يقف وراء عدم انهاء التوترات في المنطقة ، تماما كما فعلت مع اليمن حيث استطاعت توريط عدة دول معها بحجة تأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر في عدوان على صنعاء مؤخرا دون ان يلتفتوا لسبب الإشكالية وهو العدوان الصهيوامريكي على قطاع غزة وفي الواقع هي تريد السيطرة الكاملة على اهم الممرات البحرية في العالم بهدف المزيد من التحكم بالتجارة العالمية للوقوف في وجه التكتلات الاقتصادية في العلم والتي تمنع احتكارها التحكم بها فاصبح الصهاينة  وأمريكا  يحتلون العالم من خلال اثارة الفتن  .. والاكاذيب فقط .. فهم من لا امان .. ولا عهد لهم ..!