لم يكن توافد الشعب الاردني من البوادي والارياف والمدن في ارجاء المملكة فعل عفوي وحسب بل هو احساس واقعي لما تمثل امامهم من ترجمات للتعب الهاشمي في جلب عناصر الحضارة العالمية، وتحديث منظومة الصحة والتعليم والامن والتنمية حد الدهشة لوفرتها وزيادة بعضها عن الحاجة.
وفي هذه الايام التي تزخر بالذكريات الوطنية، من استقلال وجلوس ملكي واستذكار المعارك الحاسمة في الدفاع عن الوطن والامة، فاءن شعبنا الوفي، لا يقف متفرجا لما يقدمه ملكنا العروبي من تاهيل العالم وتثقيفهم، بان ما يجري بغزة لن يكون مفتاحا للسلام، بل هو نافذة على كل ٱفاق الكراهية والعنف، وان وقف الحرب خير الف مرة من انتصارات مزعومة.
الهواشم سادة الحكمة وعناوين التعقل منذ ايام مكة والمدينة، ليومنا هذا، افعال لا تغطيها الشمس، وقراءات ليس للعالم عنها بديل.
شكرا للملك الذي شيبته الايام شابا، وشكرا للحسين، ولي العهد الامين، وهو يخاطب العالم، بلغة الناس واحساس الامة، مقدما اروع مثال لاسرة ظل بلدها انموذجا للتعايش والامن والاستقرار، بعد ان محت العاديات دولا نعرفها، وظلت مرتعا للبوم والغربان.