وكانت اليوم للاديبات هيام خريسات، وعائشة المحرابي، ونجاح اىهواوشة، والادباء حسن ناجي وخالد اغبارية
أبــي الــرائــع، مقال نشره الاديب حسن ناجي، يقول
شارلي شابلن، أشهر كوميديّ في تاريخ السّينما يقول:
عندما كنتُ صغيراً، ذهبتُ برفقة أبي لمشاهدة عرضٍ في السّيرك، وقفنا في صفّ طويل لقطع التذاكر، وكان أمامنا عائلة مكوّنة من ستة أولاد والأم والأب، وكان الفقر بادياً عليهم، ملابسهم قديمة لكنها نظيفة، وكان الأولاد فرحين جداً وهم يتحدّثون عن السيرك.
وبعد أن جاء دورهم، تقدّم الأبُ إلى شبّاك التذاكر، وسأل عن سعر البطاقة، فلما أخبره عامل شبّاك التذاكر عن سعرها، تلعثم الأب، وأخذ يهمس لزوجته، وعلامات الإحراج بادية على وجهه !
فرأيتُ أبي قد أخرج من جيبه عشرين دولاراً، ورماها على الأرض، ثم انحنى والتقطها، ووضع يده على كتف الرجل وقال له: لقد سقطتْ نقودك !
نظر الرّجلُ إلى أبي، وقال له والدموع في عينيه: شكراً يا سيّدي !
وبعد أن دخلوا، سحبني أبي من يدي، وتراجعنا من الطابور، لأنه لم يكن يملك غير العشرين دولار التي أعطاها للرجل !
ومنذ ذلك اليوم وأنا فخورٌ بأبي، كان ذلك الموقف أجمل عرضٍ شاهدته في حياتي، أجمل بكثير حتى من عرض السيرك الذي لم أشاهده
وكتبت الشاعرة عائشة المحرابي عن القاضي والأديب والفقيه السوري الراحل علي الطنطاوي، يقول:
هل تعلمون ماهي الثقافه البائسة؟
الثقافة البائسة:
إذا أعطاني هدية.... أعطيه!
إذا اتصل بي.... أتصل به!
إذا حضر عزيمتي... أحضر عزيمته!
حتى العزاء....إذا عزاني أعزيه!
"لا تعامل الناس في العواطف والهبات والهدايا بمقياس البيع والشراء
ولا بميزان الربح والخسارة،
بل عاملهم بالكرم والجود،
ومن منعك شيئاً فأعطِه أنت ،
ستعيش مرة واحدة على هذه الأرض،
إذا أخطأت إعتذر، و لا تكن صامتا،
اجعل من يراك يتمنى أن يكون مثلك،
ومن يعرفك يدعو لك بالخير،
ومن يسمع عنك يتمنى مقابلتك،
فمن تعطر بأخلاقه لن يجف عطره حتى لو كان تحت التراب."
وفي اشعارها كتبت بنت البادية نجاح الهواوشة
ونيت انا من نار الاوجاع بكاي.
والشوق دابل في محاني ستيره.
صارت حروفي ترتسم دوم شكواي.
تشرح مشاعر في معاني كثيره..
ظليت ليلي اعزف النغم والناي.
تلعج لحوني بالشهاب الغزيره.
نارٍ تحرق النفس من زود فرقاي.
وعينٍ تذرف الدمع وتبقى سهيره.
فقد الاهل يا حضور يكسر به اعضاي.
وهم الكسر ياناس يدوش وريره.
وفي اشراقة كتبها الاديب خالد اغبارية، قال فيها
إشراقة أليوم
جماليات القرآن الكريم
في قوله تعالى
"اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري"
(اذهب) تحطم السلبية وتبني الإيجابية
(أنت وأخوك) تحطم الفردية وتبني الجماعية
(بآياتي) تحطم العشوائية وتبني المنهجية
(ولا تنيا) تحطم الكسل وتبني الجدية
(في ذكري) تحطم المادية وتبني الربانية
آية قرآنية واحدة تمثل منهج حياة"
جلال وإجلال وجمال فوق كل جمال،
وتحت عنوان وطني كتبت الاديبة هيام خريسات تقول
وطني الأردن.. ياقلعة حب حصينة، ويامجدا صفق له التاريخ مبتسما، زرعناك في كفوف النشامى بندقية كرامة واباء، وحملناك في القلوب عشقا وهياما..
*وطني* ياقِبلة العروبة، وعرينها، ياموئل الاحرار والشُرفاء، فدتك منا المهج والارواح، ياصباحا تنفسته الكائنات فعج الكون بعبير البطولة، ودحنون الكرامة، والق النصر والاستقلال...
*وطني* على ثراك الندي البهي مسارح الكبرياء والشهامة، ونمت سنابل القمح الشهي لتعانق نسائم السفوح والهضاب، فما أطيب رياحينك حين تهب من الوادي تداعب الراية على الشاهقات..
*وطني* عجزتُ عن وصف حبي لك، فأنت الأعلى والأغلى، وانت حروف الحب وعبارات النثر..
*وطني* انت القصيد وبيت الشَّعر والشِّعر، ففي خيوط نسيجك وزن القصيد، وفي اروقتك كرم الضيافة،فلا يحلو الشعر الا بحروفك...
احبك عشقا يداعب جدران اوردتي، وغراما هو نبضي، وهياما اغفو على انغام أوتاره...
*وطني*.. وإن عزت البنادق فمن ضلوعي الف مدفع وبندقية، وإن نفذت ذخيرة ياوطني فمن نبض قلبي ( فشك) للبندقية..
*وطني* ياراية تخفق في القلب قبل أن تخفق فوق الرُبى، نمشي لك على الجمر والشوك، ونحميك بحد الحب المُرهف، ونُسَيِّجُك برموش الاعين، والروح لك فداء.. فالنشامى شُمخُ الهامات قابضون على الزناد، وحُمرُ النواظر عيونهم عليك...
*وطني* يا اغنية (المهباش) و(الدلة)،والسيف (يرحب بالضيف) يا(واسط) البيت لاتهزه الريح. يابيت العز مشرعة أبوابه للعربان...
*وطني* يا ربيع نفسي وهواها، يا نسمة المجد تعلو الدنيا ورُباها...
*وطني* ياشامة على جبين الزمن، ونيشانا على صدر الإباء،
*وطني* ياانا وانا انت، من عطر ثراك تعطرت انفاسي، ومن نبع ماك ارتوت روحي، ومن دم شهداك باسقة جناني...
*وطني* ماذا أقول واقول، فقد عجز القائل والقول، الا من دعاء اتوجه به لرب العالمين ان يحفظك عصيا ابيا سخاء رخاء، وأن يحفظ قيادتنا الهاشمية، وجيشنا المظفر، والشعب الحر، وأن يسود الأمن والأمان، وتتحرر العربان من قيود الاستعمار، وأن ينصر الله كل المسلمين في كل مكان، ويحطم الصهاينة والعدوان، وينصر غزة العزة... آمين.