ويأبى أبناء الحجايا إلا أن يكونوا الاوائل وأصحاب السبق في طرح المبادرات البناءة على مستوى المملكة الاردنية الهاشمية.
فهم أصحاب أول فكرة عمل انتخابات تمهيدية داخلية بهدف الإجماع على مرشح واحد يمثلهم ، وقد كان لي شرف العمل بمعية الاستاذ الكبير محمود القطاطشة في أول مبادرة من نوعها على مستوى الأردن في منطقة الحسا أرض الحجايا.
فالحجايا مثال حي على إحترام الكلمة، فالكلمة عندهم كالسيف فلا شيك يوقعون ولا كمبيالة ولا وصل أمانة ليكون ضمانة لعدم الخيانة كما جرت العادة لدى الكثيرين ، بل هي كلمة حجوي وكفى بها من كلمة . وهم أكثر الناس التزاما والتفافا حول من تفرزه صناديقهم الانتخابية الداخلية ليكون مرشح إجماع لهم .
وأقسم بالله العلي العظيم أن مشاركتي كانت تجربة فريدة لانفراد أبناء الحجايا بها دون غيرهم ، ونادرة في وسط مجتمع عشائري متعدد ، ورائعة بروعة أبناء الحجايا . ونحن في خضم الاستعدادات لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة ، ننظر شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ، فنرى الاختلافات والنزاعات والشحناء والبغضاء بين أبناء العمومة والخؤولة والعشيرة الواحدة والقرية الواحدة بسبب عدم الاتفاق والإجماع على من يرون فيه القدرة على تمثيلهم في المجلس النيابي القادم ...
فطوبى والف طوبى لأبناء الحجايا على مواقفهم ومبادراتهم المشرفة والمضيئة في وسط الظلمة الحائكة والخطوط المتشابكة والمصالح المتضاربة والانفس المتشاحنة.