الإستقلال ليس بكلمة تقال ولا مصطلح يطلق لكنه حكاية أرض وشعب وقياده تظافرت جهود الأبناء وقيادتهم على تحقيق حرية الأرض والإنسان والفكر والإرادة والقرار وسيادة الدولة التي نمت وعظمت بتلاحم وتراحم شعب عظيم وقيادة حكيمة انتهجت العدل والمساواة ونبذ الفرقة والتمييز باللون والعرق والمذهب فبارك الله وطناَ آمناَ مستقراَ ترعاه عين الله وتحرسه هو الأردن العظيم الذي تمر به هوج العواصف كنسمة صيف هو الأردن الراسخ الشامخ بوجه الأعاصير بثبات فتهابه وترهبه ذلك لأن استقلاله جبل بالدم الزكي ففاح ثراه مسكاً وكافوراً ورياحين نعم يابني دمي وعمي هو الأردن وطن أحرار وقادته ابرار واهله اطهار تجمعهم روابط الدم واللحم ووحدة الهدف والمصير وياله من وطن يعظم ويكبر بوحدة شعب وقيادة وميزته الأسمى انه بني طوبة طوبة بيد ابنائه وقيادته الهاشمية معاً لذا صمد رغم كل ماحيك له ويحاك لرسوخ ثوابته المرتكزة على دعائم قدسية الإنتماء وصدق الولاء والحب الصادق بين أهله وقيادتهم الهاشمية الغراء ولأن حماته صفوة الصفوة من ابناء ساروا على نهج وخطى الأباء والأجداد المؤسسين فكل التحايا لنشامى جيشنا العربي حماة الأرض والعرض والإرث المجيد المنسدلة سباباتهم على زناد بنادقهم على تخوم الوطن بمشهد تشهد مهيب لهذا الجيش العظيم تحايا اهله وعلى راسه ورأسهم جلالة قائدهم ابن الحسينين عبدالله بن الحسين يحفظه الله ويحفظ به وطنه الأردن .
إن الوطن الذي عشنا به مرفوعي الرؤوس يستحق منا ان نحفظ استقلاله وأمنه وأمانه والحمد لله ان اهلي الأردنيين قد يختلفون على أي شيء بحكمة وعقلانية لكنهم يجتمعون ويجمعون على تقديس الوطن والإخلاص له ولقيادته وحب الثرى الطهور لذا كسب الأردنيون احترام الشعوب لهم ومهابة جانبهم وثقة الأشقاء والأصدقاء وتهابهم الأعداء.
ففي ذكرى الإستقلال اقول للوطن الأعز :
ستبقى ايها الأردن عزيزاً حراً عصياً منيعاً مادامت حرائرك ينجبن النجباء ويرضعنهم طاهر الحليب كامل الوطنية والطهر وحسن الانتماء وصادق الولاء.
ولبني دمي ابناء الأردن الذي نتأخر به الدنيا لكم المحبة ايها الأهل والعزوة حماكم الله بوعيكم واخلاصكم لله اولاً ثم لوطنكم وقيادتكم فوالله لاقيمة لحر إلا بوطنه ولا معزة لنا خارجه وانتبهوا ياعزي وعزوتي لما حولكم واسمعوا النوابح علينا ممن تجردوا من الأخلاق والذمة والضمير ينبحون علينا عبر فيديوهاتهم التافهة ودوا لويرونا كغيرنا من بلدان الدمار فخابوا وخسروا وسيعودون يوماً يطلبون صكوك الغفران لكن بعد ماذا .
أما لجلالة الملك -حفظه الله- فأقول كل عام وأنتم بيننا القائد والأب والملك الذي تحتضنه افئدة شعبه حباً وولاءاً صادقاً صافياً طاهراً كلأك ووطنك الله بعين رعايته وحفظك والوطن بجيش اسسه اجدادك ووالدك والدنا جميعا على مباديء الطهر والنبل وبذل الارواح فداءاً للوطن وسنبقى ويبقى الوطن عزيزا مادام فينا هذا النفس الطيب من آل بيت المصطفى يحنو علينا ويأخذ بأيدينا الى سبل الخير والرشاد ومعارج العلياء.