آخر الأخبار

المرشحة الحجايا : لن استسلم قولاً وفعلاً

راصد الإخباري :  


نشرت المرشحة عن دائرة بدو الجنوب السيدة اروى الزبون الحجايا عبر حسابها على التواصل الاجتماعي، منشورا حمل فيه الكثير من التوضيحات، تاليا نص ما كتبت:

قال تعالى :
 "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ*
                                         صدق الله العظيم


هذا المنشور وددت لو أنني لم اضطر  لنشره على صفحتي وذلك بسبب غيرتي على قبيلتي العريقة بين القبائل، وقد كان  لدي أمل بأن لا أضطر لذلك ، وما دعاني لعرض هذا الموضوع هنا هو من باب محاولة شرح اسباب عدم وصول الكوتا الحجوية للمواقع التي وصلت إليها بنات البادية  منذ سنوات طويلة بسبب التمترس خلف ذريعة العرف والعادات والتقاليد التي انقرضت حتى لدى أصعب المجتمعات والثقافات.
وكنت أتمنى لو لم يخرج من صندوق المسودة.


أصدقائي في الصفحة من أصدقاء واخوات وإخوان ذوي مناصب وصفات اعتبارية و مسميات وظيفية مختلفة ومن ذوي المراتب العلمية والشهادات العليا  وممثلي القانون وحقوق الإنسان والشعراء و الكتّاب وكل شخص مع حفظ الألقاب هنا، يقرأ كلماتي اقول له : بأنه يؤسفني جدا ما سيجده في منشوري هذا لكنني لن استسلم قولاً وفعلاً، ولن أبرحُ حتى أبلغ. 

                        بيت الفرز الداخلي
                               ١/٦/٢٠٢٤
                        وأد أنثى... ونفثة ألم

للذكر فرز...... والأنثى قرعه
يترشح رجل ويرسب ،، ولا تنجح حرمه

مقعد استحقاق تم إقراره وتخصيصه للأنثى، لإن الحكومات  تعلم بإننا مجتمع ذكوري لن يترك للانثى فرصة وان تُركت فستذهب لمن لن يقوم بوأد كيانها وفكرها وفرصتها من القبائل المجاورة. 

البعض يقول ويردد بكل انتشاء (هي لن تكون حتى وإن كان نجاحها مضمون وكفاءتها  مشهودة و مثبته، ونقبل بأن تفشل و تسقط الف محاولة لرجل على أن تنجح محاولة واحدة لأنثى،،) فقط لإنها أنثى وبنفس الوقت كانت الأخت مصدر للفخر عندما يتعزوى الرجل بأخته وكانوا يأخذونها معهم للحروب و الغزوات لإثارة الحماس والحمية لديهم والظفر بالنصر. 

الأنثى التي لولاها لما أُُنجب هو ولما وُجد على هذه الأرض. 
  الحقيقة اننا في وهم كبير عندما نعتقد بأننا قد تخطّينا الجاهلية أو حتى خطونا خطوات في تخطي الجاهلية بالرغم من ان للمرأة في الجاهلية أعظم الدور سياسياً واقتصادياً وفكرياً وأدبياً منذ أن توقفوا عن وأدها ومنذ أن سمحوا  بمنحها فرصة للحياة. 

 لن يفرزوا امرأة  برغم كل محاولات إتاحة المجال لها.
المرأة لن تصل إلى موقع ما  الا ان كانت الدولة هي الداعم لها وظيفيا وسياسيا واقتصاديا  لا قبيلتها. 

َلا زلنا على مبدأ (المره تقهر ورا)  ولو كان بإمكانهم أن تُقهر بكافة المجالات لما توانوا وانا لا أُعمم هنا،، فهناك من   يعتزي بأخته،  ويعتز يفتخر  بأمه وابنته، ولا يعتبرها عيب أو نقص ولا ينتقص من قدرها ومكانتها ولا يؤخرها تصغيراً أو تحقيراً طالما يعلم بأنها بنت الرجال واخت الرجال. 
(يرجعها ورا)  لكنه  يسمح لها بأن تمثل كافة القطاعات الوظيفية  الا قطاع السياسة والتمثيل البرلماني لأنها إن وصلت؛ فستثبت مالا يريدون إثباته، وإن تم منحها الحق في  الفرز الداخلي ستأتي برقم لا يريدون لأحد اكتشافه وان تم كشف هذا الرقم فإنه سيعكس القناعات الحقيقة للناس و هذا الأمر سيزعزع الخطط الممنهجة لطمس هويتها وكيانها ويستحيل بعد ذلك وأد إرادتها، وستتحرر الادمغة ، وستنطق  الألسنة الصامته، وستصبح هناك صرخك فكرية للمطالبه بعدم وأدها في بيت الفرز الداخلي بعد ذلك اليوم. 
نقبل استجداء الأصوات من أنثى خارج القبيلة على أن نعترف بأننا نحصل عليها من داخلنا عن طريق الكوتا!! ونقبل إفراز كوتا من خارج القبيلة تمثلنا ولا نقبل ابنة قبيلتنا!! وبحجج مزيفة وواهية يتم فرضها على إرادة الناس بحجة أنها من مصلحة مرشح الإجماع الذي أصبح هو ولي أمر القبيلة وصاحب الولاية على إرادة قبيلة كاملة لها من التاريخ والمجد ما لا يستطيع أي أحد إنكاره ،  واصبح الترشح والحصول على الإجماع هدف أهم واسمى من النجاح ذاته، وذلك لما يحققه الإجماع من حظوة ومكانة وسلطة وجاه  أكثر من النجاح والشواهد كثيرة (يكفي بأنه لو رسب سيكون نائب في عيوننا)  ما هذا الفكر المتناقض؟
إن العدل في عيونهم هو أنه بعد الفرز الداخلي يتم النظر في أمر الكوتا لاحقاً، و موضوعنا هو ليس مكرمة النظر إلى موقعها من الإعراب لاحقاً  حسب معطيات القوائم، نحن نقول لماذا لا يتم فرز لها مع منافساتها لنعرف حقيقة كيان المرأة في هذه القبيلة من خلال الإقبال على فرزها أو الامتناع عنه، من حقي وحق غيري أن أعرف ماهو الرقم الذي سيمثل رأي الأغلبية سواء سلباً أو إيجاباً في إقدام المرأة على هذه التجربة لاحقاً. 
إن القليل من الذي ذكرته أعلاه لا يقودنا ولا يدل الا على قناعة واحدة وهي (...............) اتركها لفهمكم ولن اكتبها لأنها موجعه جداً، موجعه لي قبل أن تكون موجعه للبعض منكم. 
إذا الحكومات لم تستطيع تحقيق هذا التغيير بتسخيرها لكافة السبل والإجراءات؛ فمن يستطيع تغييرنا من الداخل حتى نستطيع تحقيق التغيير الذي تسعى الحكومة والسياسات جاهدة لتحقيقه. 

               وإذا الموءودة سُألت بأي ذنبٍ قتلت

  {لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا}