إختتم المركز الوطني للبحوث الزراعية بالشراكة مع شركة كاميليرا كنوز التغذية ومؤسسة من المزرعة إلى المائدة " فعاليات ورشته التوعوية بعنوان " سفن الصحراء في وادي رم لرفع التوعية حول الأهمية المجتمعية للابل والتي جاءت بمناسبة اعلان الامم المتحدة عام 2024 عاما للابل .
وقال مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد أن العالم صب اهتمامة بالابل في العام 2024 بسبب قدرة الابل على التكيف مع التغيرات المناخية وقدرتها على العيش في المناطق الجافة حيث بات العالم ينظر اليه على انه حيوان ومزرعة المستقبل.
واضاف حداد أن المركز الوطني قاد فريقا بحثيا من الأكاديميين في الجامعات الأردنية، حيث استطاع أن يفك شيفرة سلالة العليا " كسلالة فريدة ومميزة على مستوى الموروث الجيني والخارطة الجينية و موجوده في مناطق الأردن حيث سيكون هناك خطط بحثية مستقبلية مبنية على ذلك.
كما بين حداد أن الأردن ومن خلال المركز الوطني سلط الضوء مع العالم ليكون عام الابل وان اختيار وادي رم كمكان لانطلاق ورشة توعوية مع مربي الابل كون الأبل فيها تجاوز مرحلة انتاج الحليب واللحوم إلى اثراء الحركة السياحية والرياضية بسباق الهجن وتميزها بالمقدرة على السير برمال رم ونقل السياح في جولاتهم وخدمات النظم البيئية التي تقدمها اضافة الى انها جزء من الموروث الثقافي للمنطقة.
واشار حداد أن مشاركة عدد من اساتذة الجامعات الأردنية المتخصصة في الزراعة أو القطاع السياحي بالخدمات الفندقية ومخيمات السياحة وخبراء المركز الوطني والمعلومات العامة من خلال خبرة مربى الابل العملية التي اكتسبوها من ابائهم واجدادهم حيث كانت المشاركات مهمة في تبادل المعلومات والتي انعكست على زيادة مخزون الأطراف المشاركة وجميعها ستسهم في العناية بحيوان المستقبل .
ونبه حداد خلال الورشة إلى ظاهرة تراجع اعداد الابل في الاردن بشكل ملحوظ خلال الخمسين عام الماضية وهذا التراجع مرتبط بعوامل عدة ومن هنا بدأنا بالعمل على تعزيز دورها الاقتصادي في المجتمعات المحلية في البوادي الأردنية وزيادة القيمة الاقتصادية على المنتج من الابل سواء لحوم او حليب أو خدمات سياحية التي تقدمها .
وفي نهاية الورشة ثمن حداد جميع الجهات المشاركة وخاصة مبادرة من المزرعة إلى المائدة
(From Farm to Fork)
وشركة الضيافة في الصحة ممثلة بالسيد نيكولاس وشركة كاميليرا كنوز التغذية أحد مشاريع حاضنة الابتكار وريادة الأعمال الزراعية في المركز الوطني للبحوث الزراعية.
وقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة للامم المتحدة في الأردن المهندس نبيل عساف" أن هذه الورشة تصور العلاقة الثلاثية بين البشر والابل والبيئة واعلان الأمم المتحدة عام 2024 علم الابل جعل من هذا الحيوان عنصر اساسي مستقبلي السبل عيش ملايين الأسر التي تعاني من ظروف صعبة في أكثر من 90 بلدا في العالم مشيرا إلى أن منظمة الأغذية والزراعة ومن خلال المسح الوبائي لمرض متلازمة الشرق الأوسط في الجمال العربية في الأردن والذي نفذته المنظمة بالتعاون مع وزارة الزراعة وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واعتبرت الأردن أول دولة في العالم تقوم بتبليغ المنظمة العالمية عن أول اصابة تم تشخيصها في الابل وهذا دليل على اهتمام الأردن بقطاع الأبل،
لافتا أن الابل تزدهر في المناطق التي لا يمكن لأنواع أخرى من الماشية التعايش معها لذا كان لها دور كبير في حياة كثير من شعوب العالم التي تعيش في المناطق والبيئات القاسية وبناء قدرتهم على السعود والوقوف في وجه التغير المناخي .
واضاف عساف أن السنة الدولية للابل عام 2024 تسعى إلى استثارة الوعي بالمكانات غير المستغلة التي تتمتع بها الابل ودعوة إلى زيادة الاستثمارات بقطاع الابل من خلال الدعوة إلى اجراء مزيدا من البحوث القدرات واستخدام الممارسات التكنولوجية المبتكرة مشيرا ان اعداد الجمال ذات السنامين والابل العربية ارتفع في العشرين سنة الماضية إلى 39 مليون رأس اغلبها في افريقيا بنسبة 87 بالمئة و 13 بالمئة تعيش في اسيا وبين صاف أن أهمية الابل وزيادة عددها من شأنه التسريع في وتيرة هدف القضاء على الجوع والنهوض بالتنمية المستدامة واشتملت الورشة على عدة محاضرات قدمها كل من الدكتور محمد العرايشي رئيس قسم بحوث صحة الحيوان ومسؤول بحوث الابل في المركز الوطني ، المهندس سامي اللواما صاحب مؤسسه لمنتجات الابل وعلامة كاميليرا ، الدكتور منذر الصدر من الجامعة الأردنية ، الدكتور بشير جرار من جامعة جرش ، الدكتور خليل جواسرة من جامعة العلوم والتكنولوجيا، والدكتور زيدون حجازين من منظمة الفاو. بترا