غصت منصةالسلع الثقافية، التي اجلت ندواتها لاشعار ٱخر جراء الحرب على غزة، بالوان من الثقافة والادب
وهنا ننقل بعضا مما فيها للادباء هيفاء راتب، وباسمة القصاص، والدكتور محمود كفارنه ونجيب كيالي
فاورد الاديب د.محمود كفارنه، تحت عنوان دنيا غريبه هذه اللمحات
قام الممثل الشهير ( أرنولد شوارزينجر ) بنشر صورة له وهو نائم في الشارع تحت تمثاله الشهير المصنوع من البرونز، وكتب بحزن "كيف تغيرت الأوقات!". - سبب كتابته للجملة ليس فقط لإنه كبر في السن، لكن لأنه عندما كان حاكم حيثولاية كاليفورنيا قام بإفتتاح الفندق الذي يوجد التمثال أمامه حيث قال له المسؤولون عن الفندق (وقتها ): "في أي وقت يمكنك المجئ ولك غرفة محجوزة بإسمك مدي الحياة .." وعندما ترك أرنولد الحكم وذهب للفندق، الإدارة رفضت إعطائه الغرفة بحجة أن الفندق محجوز بالكامل ! فأحضر غطاء .. ونام تحت التمثال .. وطلب من الناس أن تصوره .. أرنولد أراد ان يبعث رسالة هامة .. أنه عندما كان في السلطة وله منصب .. كان الجميع يجاملونه وينافقوه .. ولما فقد هذا المنصب نسوه ولم يوفوا بوعدهم له .. نعم .. الأوقات تتغير .. فلا تثق بمنصبك .. ولا بمالك .. ولا بقوتك.. ولا بذكائك .. فكل ذلك لن يدوم .. ولن يبقى منه سوى ذكرى.. وأعمالك الحسنة التي فعلتها في الحياة .
وللشاعرة المبدعة باسمة القصاص، هذه القصة، الى جانب ابيات مما كتبت، كالتالي
كنت عند شيخ من أهل مرو وصبي له صغير يلعب بين يديه فقلت للصبي إما عابثا أو ممتحنا : أطعمني من خبزكم ، قال : لا تريده هو مر . فقلت : فاسقني من مائكم ، قال : لا تريده فهو مالح. قلت : هات لي من كذا وكذا ، قال : لا تريده هو كذا وكذا . إلى أن عددت أصنافا كثيرة، كل ذلك يمنعنيه أو يبغضه إلي . فضحك أبوه وقال : ما ذنبنا ؟ هذا من علّمه ما تسمع ؟ يعني أن البخل طبع فيهم وفي أعراقهم وطينتهم. روى الجاحظ أن جماعة من أهل خراسان اجتمعوا في منزل ليلا ، فأحجموا عن إنارة المصباح وصبرواعلى الظلمة ما أمكنهم الصبر ، ولما اضطروا إلى الإنارة جمعوا النفقة اللازمة لذلك وأبى واحد منهم أن يشاركهم في النفقة ، فكانوا إذا جاء المصباح شدّوا عينيه بمنديل إلى أن يناموا ويطفئوا المصباح فيفرجون عن عينيه وذلك حتى لا يستفيد من نوره .
وفي خواطره، كتب الاديب والشاعر نجيب الكيالي، تحت عنوان صَبَاحات العم نجيب
الهندام الداخلي
اعتدنا نساءً ورجالاً أن نتأمَّل هندامنا الخارجي كل صباح، نقف أمام المرآة، نسألها رأيَها في وجوهنا ولباسنا، وحجم شواربنا، والصبايا يستشرنها في موضتهن وكحلِ عيونهن، ولكنْ- بالمقابل- قليلون منا وقليلات من يفكرون ويفكرن في هندامهم الداخلي، أعني الذوق والإحساس، والمحتوى العقلي.
بصراحة لو لجأ الناس لذلك، وتقبَّلوا ما تقوله لهم مرآتهم الداخلية لوجد كثيرون وكثيرات أن غرفتهم الجوَّانية أعني نفوسهم فيها ما لا يسر، وما لا يليق: يباسة رأس، شوية أنانية، شوية جهل، مع شوية غرور أو عنطزة، قلة وفاء للأهل والأصدقاء، شهية مفتوحة للمال وحتى للنصب والاحتيال. لا أقول هذا من أجل تجريح أحد رجلاً كان أو امرأة، وأنا- بالمناسبة- واحد مثلكم هندامي من جُوَّه ليس على ما يرام، وإنما هدف كلامي أن نسرع أنا وأنتم وأنتن في تصحيح هندامنا الداخلي ليكون لائقاً بالحياة والعصر والتطور الحقيقي، والإنسانية، ولا ننسى أن الجمال كنبع الماء يفيض من الداخل إلى الخارج.
اما الاديبة هيفاء راتب، فتساءلت هل نتفق أم تختلف مع هذه الأبيات الشعرية ؟
قالت عشقت الشيب
فيك لأنني
أهوى الوقار
وحسنك القتال
ماضر رأسك
إن بدت به شعرة
بيضاء ترقص خفة ودلال
ملك حبيبي .....
قد تزين رأسه
ببياض ثلج رقة وجمال
رجل بليغ القول
ملهم حرفه
لا....لا صبيا
طائشا مختال
كلماته في الحب
فعل إنما
أهواه حين
يحرك الأوصال
بجميل قول
في الغرام كأنه
سهم يثير القلب والآمال
إن الرجال جميعهم
في كفة
وحبيب قلبي
يسبق الأبطال
كالكوكب الدري
في غسق الدجى
متلألئا.....
بل سارقا محتال
سرق الوتين
وضلع قلبي نبضه
بجمال طرف هائم مغتال
ويغار إن نظر الفؤاد لغيره متعصبا.......متحولا زلزال