آخر الأخبار

اديبات عربيات ينشرن قضايا على منصة السلع

راصد الإخباري :  


الاردن - من عبدالله الحميدي

تتوالى نشر موضوعات ادبية على منصةالسلع الثقافية، بصورة لافتة، لاعضاء المنصة 

واختارت راصد من بينها مقالات للكاتبة الجزائرية مريم عرجون، وٱخر للكاتبة الاردنية غادة ابو الفيلات، وثالث للاديبة السورية هيفاء راتب، على النحو التالي،،


 نَوَاظِرِي مُسْتَكِينَةٌ في دُجَاهَا تُصَارِعُ قَانُونَ الغَابِ والدَوَابِ جاء في اطار مقال للكاتبة الجزائرية مريم عرجون بعنوان العنف ضد المراة
تقول فيه

اَقْتَادُ الزمان بين راحة يدي وفمي، وبين العُذَارَى ورقة مُستبشِرٍ، يسري الحرف فيها ويَدْبُوا، والحرف سيدة تَكْبُو، ويحركها الوَثْبُ، كابدت عذاباً مضاعفاً، وتعسفاً، استثنائياً، وتعرضت لشتى أنواع القسوة، وعلى شَفْرَةِ السَيفِ تُوقِدُ المَوْؤُودَةُ دَمَهَا في عُبَابٍ، بخوراً مبشراً، ونذيراً، ثم تمشي على مهل في حنايا الخضوع، وهي تترنح أمام أسئلة بلا وعي، تبحث عن جواب أين يُسْتَأْسَد قانون الغاب، والدواب على النساء، هذا القانون الذي ارتبط مفهومه بالعنف ضد المرأة، والمتمثل بحد ذاته مشكلة مستمرة، وكبيرة في المواثيق الدولية، واطلق عليها الحركة الأنثوية، التي تبتغي مساواة المرأة بالرجل مساواة مطلقة، وجسدت قوانينها في الصكوك الدولية قصد مكافحة العنف ضدها، هاته التي عانت، ومنذ القديم ظلما فاحشا، واحدودبت على التعسف الرجولي، ولم ينحصر العنف ضدها في حال واحد، بل اتخذ عدة أشكال، وغيرها من رموز القهر في هذا العالم، مما تمثل بصفة عامة انتهاكا لحقوق الإنسان، وصرنا نرى أن هذه الظاهرة المنتشرة كالطحلب تتخطى حدود الدخل، والطبقة، والثقافة، وتزايدت هذه الوتيرة لا سيما في البيئات المهمشة، والفقيرة، وألقي الضوء في جميع دول العالم لمناهضة هذه الظاهرة، في تنظيم الحملات، والفعاليات، والأنشطة لتعليم الناس، وتثقيفهم، وتشجيعهم على أخد خطوات جدية لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان ضد المرأة، كما رحبت بالحركات النسائية، وحثت على بذل كل الجهد من اجل لفت الاهتمام للقضاء على العنف ضدها، وبالرغم من محاولاتهم لإظهار أن هذا يحصل عادة في بلاد العرب إلا أن الاحصاءات تظهر أن العنف ضد المرأة الغربية أضحى ظاهرة متفشية، في واقع يَبِيتُ في خَوَاءٍ من قهرٍ، فلا يَأخُذُنَا إغراء لما يَعُدُّونَ، في حين عدّ المجتمع العربي، والإسلامي أن هذا محل رفض، و استنكار، والمرأة شريكا في الحياة، مما يشدد على المساواة، والعدل، واحترام حقوق الجنسيين، وهذا لا ينفي عدم وجود العنف في بعض مجتمعاتنا، ولكنه لا يرتبط بتعاليم الإسلام بل بالنمط الثقافي، والعوامل التربوية، والاجتماعية، وأمام صغر عالمنا، ومحدوديته، وقهره ثمة أسئلة كبيرة محيرة تتوالد في محاولات البحث عن الإجابات، فيتماه الواقع مع الخيال لتغيب الحقائق، والإجراءات الفعالة لردع العنف ضد المرأة في عالم عدواني ذميم، ويبقى أوله خرافة عجوز فاسد، يلبس عريه، ويسير متكىء على رداءته علانية، وفارغا يقبل الضدين، لقوانين رثة ماهي إلا عصا جلاد في المنظمات الدولية، و قوانينها ذات الرائحة المعتمة، لأننا نرى الفشل يسجلها في يومياته حوارا رتيبا في مستنقع الرتابة.
إن القوانين التي يتحدث عنها العالم عن العنف ضد المرأة و التي تقرها أيضا التشريعات الإسلامية، ليست أهواء بيد البشر خاصة ضعاف النفوس منهم، ولكن هي أما وأختا وزوجة وخليلة، يجب أن نرفع لها البنود ونحفز العالم على إكرامها، واحترامها، وصونها، وجعلها جزءاً أساسياً من السياسات الوطنية، والتشريعات، وإن النهوض بها ليس بوضع استراتيجيات على ورق بل يجب أن تتأهل بتوفير العزيمة السياسية التي تنشد التغيير.

كما نشرت الكاتبة غادة ابو الفيلات، من الاردن، مقالا بعنوان لنقتسم الالم، جاء فيه

 ذات لقاء رمادي..
وعند حافة الهاوية
 اغرورقت عيناها 
وتساءلت!!.. 

ماذا أفعل وقد تعثر قلبي وهو في دربه إليك! 
ماذا أفعل وأنا أرى الأشياء الجميلة ترحل برحيلك عني !!
 ماذا وقد أصبح قلبي مصلوبا على بوابة الذكريات!! .. 
ثم استجمعت ما بقي من قواها وقالت: 

 لنضع النقاط على الحروف !!
أتدري ! 
لا بأس أن تظل حروفنا دون نِقاط..
 يبدو أن النقاطَ بغيضة ..
فلنستعض عنها بفاصلة ، حتى وإن بدت باهتة!! إلا أننا نستأنف الحديث بعدها..

أتذكر عندما شكوتَ من صمتي! ..
أخبرتُك أن بعضَ الصمت حكايا.. لا تُروى انما تُقرأ في العيون أو تسمع من نبضاتِ القلوب!! 
ومع ذلك ..اتهمتني بِقسوةِ القلب ..
وأخبرتك أن كل قاسٍ ينكسر ..
وها أنت قد فعلت!! 
وكلُّ مكسور يُجبر ..
إلا القلب إن كُسِر
 تفتت.. 
ثم
سألتُك هدنة نستعيدُ بها ما تناثر من لحظات فرح ..قبل أن تنفد..
تركتَني على ناصيةِ الحُلمِ أقارعُ طيفَك الذي لا يفارقني..
أتعلم ! 
ماذا لو ترجلتَ يوما عن أديم العناد !
و أطللتَ كل فينةٍ وأخرى من شرفةِ الغياب!!
ماذا لو أني عاملتُ قلبك بالمثل!!
وأسقيته من نفس الكأس !!
كن منصفا ..
ودعنا نقتسم الألم ..نصف لي..
والنصفُ الآخر .!!.
في غيابة الرحيل..
حتما سيكون لي نصيبٌ منه ايضا!!

 ونشرت الاديبة هيفاء راتب، من دمشق،  تحت عنوان ما لا تعرف عن قصيدة "
وقوفاً بها صحبي
 علي مطيهم”، جاء فيه

أمَّا عن هذه القصيدة "وقوفاً بها صحبي علي مطيهم” فيحكى أنَّ أصحاب في يوم مرّوا على أمرؤ القيس ووقفوا عنده وذلك لكي يطلبوا منه أن يتحلى بالصبر وعدم الخوف ولكن كان رده عليهم بأن قال لهم أن هذا البكاء يخلصني مما أنا به، ولكن بعض الأوقات لا ينفع البكاء، ويقولوا له عادتك في الحب لا تغيرها أبداً، وأنه لا يتوب من قلة الوصل ومعاناة الحب الذي هو فيها، ويريد أن يبكي بكاء شديد ولكن هذا البكاء لا يصاحبه دموع، وهنا يقول: ربّ يوم فزت فيه بوصل النساء وأيضاً يقول ولا يوم من تلك الأيام مثل يوم دارة جلجل.

وكان إمرؤ القيس يفضل يومي دارة جلجل ويوم عقر مطيته للبكارى من الخيل على باقي الأيام، وكان يتعجب من حمل النساء لرحل خيله بعد عقرها، وكيف كانت هذه النساء تلقي بلحم ناقته على بعضهن البعض طول النهار، وقال هذه الأبيات تعبيرًا عن حزنه:

وقوفاً بها صحبي عليّ مطيّهم
يقولون لا تهلك أسى وتجمّلِ

وإنّ شفائي عبرة مهراقة
فهل عند رسمٍ دارس ٍمن معوّلِ

كدأبك من أمّ الحويرث قبلها
وجارتها أمّ الرّباب بمأسل

فقالت لك الويلات إنّك مرجلي

تقول وقد مال الغبيط بنا معا
عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزلِ

من هو امرؤ القيس
امرؤ القيس بن حجر الكندي ولد سنة "٤٩٧” ميلادي في الجزيرة العربية بنجد، يعد شاعرًا يماني الأصل، فهو شاعر عربي أصيل عاش في فترة العصر الجاهلي.

توفي سنة "٥٤٥” ميلادي بسبب الجدري الذي أصيب به،