نال الصحفي في وكالة الانباء الاردنية سمير المرايات درجة الدكتوراه في الاعلام والشبكات الرقمية
وحملت رسالة الدكتوراه التي نالها افاضات حيال دور وسائل الاعلام في تنمية الوعي الصحي، معتبرا الكورونا ابرز الشواهد
وجاء في الرسالة ايضاحات واسعة حول الاعلام والشبكات الرقمية بين فيه الزميل المرايات ان مصطلح الإعلام الرقمي أو الإلكتروني بات من المصطلحات الشائعة، وبات هو الإعلام المسيطر على حياتنا اليوم؛ وسرد توصيفات لمفهوم الإعلام الرقمي وأهميته وأنواعه.
وقال في ثنايا الرسالة ان الإعلام الرقمي أو الإلكتروني هو الشكل الجديد للإعلام المعتمد على وسيط واحد هو الإنترنت والوسائل الرقمية والتكنولوجيا الحديثة في نقل المادة الإعلامية والتواصل مع الجمهور، بدلاً من الاعتماد على الورق والأقمار غرفالصناعية المعتمدة في الإعلام التقليدي.
إذا ان الإعلام الرقمي هو عرض البيانات والمعلومات المكتوبة والمرئية والمسموعة عبر الإنترنت من خلال الشاشات والأجهزة الرقمية "الحاسوب" و"الهاتف المحمول".
ولفت الى ان الإعلام الرقمي يتضمن الصحف الإلكترونية، والمدونات الإخبارية، والمواقع المتخصصة، التي تُعَدُّ بديلاً عن الصحف والمجلات الورقية في الإعلام التقليدي.
كما يتضمن قنوات الإنترنت على مواقع البث كـ "اليوتيوب"، بدلاً من قنوات التلفزيون في الإعلام التقليدي، وأيضاً قنوات راديو تُبَث عبر الإنترنت على مدار الساعة، تماماً كما تُبَث قنوات الراديو التقليدية.
وفي رسالة الدكتوراه التي نالها من جامعة الفارابي في كازاخستان بين ميزات وخصائص الإعلام الرقمي التي منها التفاعلية، اذ يمتاز الإعلام الرقمي بأنَّه تفاعليٌّ، فهو يتيح للمتلقي التفاعل والتعبير عن رأيه، ثم اللازمانية
اذ لا تُقيِّد وسائل الإعلام الرقمي المتلقي بأوقات معيَّنة، فهي تضع محتواها في متناوله في أي وقت يريد، اضافة للمرونة إذ يصل إلى المستخدم من خلال العديد من الوسائل مثل أجهزة الحاسوب، والأجهزة اللوحية، والهواتف الذكية.
واشار في الرسالة الى ان من بين الخصائص اللامكانية والعالمية فهو يصل إلى جميع أنحاء العالم متجاوزاً كل قيود الزمان والمكان وتعدد الوسائط التي يستخدمها، مثل الصوت والصورة والنص والرسوم البيانية ثنائية وثلاثية الأبعاد الى جانب التركيز، اذ نجده يجذب اهتمام وتركيز المتلقي؛ كونه اختار المحتوى الذي يشاهده بنفسه ولم يُفرَض عليه، كما هو الحال في الإعلام التقليدي، وفي التوصيف للخصائص اشار الى ان منها الأرشفة والتخزين فهو يتيح للمتلقي إمكانية حفظ وتخزين المواد، واسترجاعها لمشاهدتها في وقت لاحق.
وبين الزميل المرايات في الرسالة دور الِإعلام في مواجهة الأوبئة والأمراض المعدية، وباء فيروس كورونا نموذجًا، وهدفت إلى بيان أهمية الِإعلام الصحّي ودوره في نشر الوعي بطرق الوقاية من تلك الأوبئة والأمراض المعدية، والتعرف على الشائعات التي رافقت ظهور وباء فيروس كورونا ومعرفة توجّهاتها، مثلما تناولت آراء عدد من المختصين والباحثين والكتاب والِإعلاميين في كيفية تعامل الِإعلام مع وباء كورونا، ودوره في زيادة الوعي بطرق الوقاية من الوباء، واستخدمت الدراسة المنهج الاستطلاعي أو الاستكشافي لإجراء الدراسة.
واماطت الدراسة اللثام عن عدد من النتائج، التي أهمها تمتع وسائل الِإعلام التقليدية بثقة أكبر لدى الجمهور من وسائل التواصل الاجتماعي المستحدثة خلال الأزمات، وهذا ما بينته الدراسة في أزمة وباء كورونا، وأوضحت أن بعض الحكومات العالمية والعربية منها لا تتعامل بشفافية ووضوح مع وسائل الِإعلام أوقات الأزمات، واتخذت من وباء كورونا ذريعة لتشديد رقابتها على وسائل الِإعلام، كما بيّنت الدراسة أن وسائل الِإعلام بشكل عام أسهمت إلى حد كبير في نشر الوعي الصحّي بطرق الوقاية من مرض كورونا، وفتحت المجال على نحو واسع لتبادل الآراء بين المختصين حول أفضل الطرق الوقائية.