آخر الأخبار

حراك ثقافي لادباء عرب على منصة السلع

راصد الإخباري :  



الاردن _ متابعة عبدالله الحميدي

في متابعاتنا لحراك منصة السلع الثقافية في الاردن، نشر الادباء فيضا مما اعجبهم

وفي هذه المتابعة لصحيفة راصد، ننقل ما لون صفحات المنصة لبعض الادباء والمثقفين، كما يلي

 اذ زين د.محمد المعايعة صباحات منصة السلع بمقال يومي، يشتشرف فيه انفاس الدنيا، ويعبر فيه عما يضوع في الحياة من ومضات، وتاليا بعض ابداعاته 

الذكرى الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها ؛ قد لانراهم بٲعيننا ! 
ولكن عطر أخلاقهم وجمال أرواحهم باقية ، لا تختفي أبداً من أذهاننا..تلك هي روعة  المحطات الجميلة التي جمعتنا بكم نقف عندها باحترام وتقدير لوجود آثار فيها من الجاذبية الإنسانية النبيلة التي نستمد منها معاني المجد والقيم الأصيلة التي تمثلوا أنتم غصونها الرئيسية.مقدما تحية الصباح  لمقامكم الرفيع  فالصباح لا يحلو إلا بكم فبكم تتجدد البهجة والسرور وبكم نبدأ صباحنا  لنتعّلم منكم أبجديات المعرفة والفقه في حياتنا من خلال الاقتداء بكم منهجا وسلوكا ومرجعاً فقهيا في الأرث الحضاري والإنساني...فما أجمله من صباح حينما يطل علينا بأطلالة أنواركم البهيه مع خيوط الشمس الذهبية  فتنآر عتمتنا وبصيرتنا وتخضرّ أرضنا ربيعاً وزهورا يُجملُ حواضرنا ...!!  فنقول بأن الأخلاق والتواضع هي سر جاذبية الإنسان ، فالاخلاق الطيبة ودفء اللسان والأبتسامه أسلحة تخطف بها القلوب رغماً عنها ، هكذا وجدنا في نبل أخلاقكم وطهارتكم وتواضعكم الجمّ ما يخطف ألابصار والقلوب الى مضاربكم حبا واحتراما واقتداء بكم كنموذج في الأستقامه والنزاهة  ، فطوبى لنا بهذه القامات الفكرية والأدبية الرائعة التي أنارت حواضرنا بفكرها  وقيمها الأصيلة... نعم أنتم الجذر الرئيسي للقيم الإنسانية الذي يمدها بماء المحبّة والوفاء والإخلاص لكي تستمر وتنهض كلما تغذت من نوافذكم الفكرية العريقة التي تعد أكسجين الحياة لهذه القيم الأصيلة والمعايير السلوكية النبيلة.... 
فنسأل الله أن تكونوا دائماً  منارة وبوابة للخير والعطاء وينعم عليكم بنعمة الأمن والأمان وراحة البال.


 كما كتب د. المعايعة

الحكماء والعلماء كنز في البناء والإصلاح  وأداة من أدوات التقدم والنهضة والتنمية

أود أن أقول كأنما السماء لفظتكم من ثغر غيمها ، فأمطركم القدر صيباً نافعاً لقلوبنا..فأنتم أوطان كبيره نهاجر إليها سيّراً على الأقدام للإستمتاع بحديثكم المليء بالحكم والمواعظ والتوجيه والدروس والتأهيل...
لقد شرفنا الله بمعرفتكم وزادنا شرفا وتشريفاً أكثر بالأنتساب لمدارسكم الفقهية  نتعلم ونتأهل ونتفقه من علمكم وخبرتكم ومجالسكم- مجالس النبلاء والحكماء - لنخطوا نحو المستقبل خطوات نستشرف بها أسرار وخفايا النجاح والتميز اقتداءاً بكم نموذجاً ونهجاً وسلوكاً...ولا غرابه في ذلك عندما نستظل بتاريخ الكبار ونظرياتهم العلمية في الإنسانية والأصالة والفضيلة... 
فأنتم علامه مميزة على خارطة العظماء بعظمة مجدكم الثقافي والأخلاقي، وسعة إطلاعكم الواسع، ومكانتكم العلمية والاجتماعية والثقافية التي لها حضور في المجتمع الأردني كأداة إصلاحية وتربوية وتثقيفية في أصول القيم الإنسانية ومعانيها ودلالاتها...نعم أنتم بوصلة توجيه نحو القيم الإنسانية والثوابت الدينية والأخلاقية والأفكار التي تبحث في الأحداث الساخنة وما أكثرها على الساحة العربية والتي بحاجة الى مفكري الأمة، وأنتم من أطباء هذه الأمة القادرين على تشخيص أوجاعها وصياغة الوصفات العلاجية لأوجاعها المختلفة فهناك اكتشافات علمية حديثة أسهمت في تقدم ورقي المجتمعات البشرية،  وهناك علماء ومفكرين بحاجة لوضعهم في مواقع المسؤولية ومنصات القرارات السياسية والإقتصادية والثقافية حتى نتمكن من الإقلاع من محطات القطارات القديمة ومغادرتها نحو الفضاء المعرفي للأرتقاء بمستوى الإنجازات والإبداعات لأبنائنا ومنافسة الآخرين للإسهام في الحضارة الإنسانية من خلال الإنجازات والابتكارات  والاختراعات العلمية لأن الذي يتحكم بالعالم اليوم هو الاكتشافات العلمية العظيمة والتكنولوجية والقوة الناعمة.....
وفي حالنا العربي يتطلب الوضع النهوض من غفلتنا والخروج من غرفة الإنعاش الى مرحلة التعافي وإلا سنبقى في حالة غيبوبه سياسية طويلة الأمد وسنكون خارج معامل التاريخ ولن يسجل لنا أية مساهمات إضافية في الحضارة الإنسانية إن لم نصل لمرحلة جديدة في التقدم العلمي والاختراعات والإبتكارات التكنولوجيا الحديثة التي تعتبر إضافة جديده في سجل إنجازاتها كما فعلت الحضارات والثقافات التي وصلت لمراتب متقدمة في بناء الحضارة بمعرفتها وأدواتها ، فحتى نكون على الخارطة الإنسانية لا بد أن يكون بأيدينا منجز حضاري يسهم في الارتقاء بمستوى الحضارة الإنسانية يُكتب بإسم الأمة العربية كأنجاز إضافي في عالم الفكر والمعرفة يُشار إليه بالبنان ...ونتمنى أن لا تطول لكي يكون لنا مكان على خارطة الحضارة الإنسانية التي نطمح للوصول اليها بهمة وعزيمة أبناء الوطن المؤهل بسلاح العلم والمعرفة والإيمان الذي هو من أسرار النجاح والتميز ، فعلينا اعادة تشكيل المجتمع العربي لنكون قوة مؤثرة في الحياة فبالعلم ترتقي الأخلاق وتسمو النفوس وتتهذب العقول ويمتلك الإنسان أدوات التقدم والرقي التي تنمي رأس المال البشري في أي مجتمع متحضر .. وهذا لن يقوم إلا بسواعد علماء وحكماء الوطن أمثالكم، كنموذج يحتذى به في عالم العلم والمعرفة والقدوة الحسنة !!!
فإلى هذه الأيقونات من نخب الحكماء والنبلاء الراقية برقي مجدها ونسبها وحسبها وغزارة علمها نقول وفقكم الله لكل خير وجعلكم منارة مشعة بألوان العلم والمعرفة والقيم الأصيلة، وقوى بصيرتكم لأستشراف مكامن القوة والإبداع والإصلاح لتقديم أفضل الخدمات للوطن والمواطن...زادكم الله علما وفقهاً وجنبكم عثرات الزمان.

وكتب د. المعايعة

قال تعالى.... 
﴿إِن یَعۡلَمِ ٱللَّهُ فِی قُلُوبِكُمۡ خَیۡراً یُؤۡتِكُمۡ خَیۡراً﴾سورة الأنفال آية:٧٠
وتفسير هذه الآيه بأننا 
نرزق بنوايانا الطيبة لو اشتغلنا على بذر النوايا الطيبة في قلوبنا لغمرتنا الخيرات، وعلى قدر صلاح النوايا  تأتي العطايا، وعلى قدر الإستعداد ؛ يكون الإمداد، فنصلح الـنِّـيـة ونبشـر بالـعـطـايا العظيمة ذات الأثر والتأثير في النفوس والقلوب. 
ما دفعني أن أستشهد بهذه الآية الكريمة هو النفحات الإنسانية التي تغمرنا ونحن نستذكر مواقف أصحاب الهمم العالية الذين حملوا الثقيلة وقدموا الجزيلة للمشهد الثقافي لنشر الوعي الحضاري والأخلاقي والإنساني، والذين يحملون طهارة النفس وجمال الروح ونقاء القلب دوما، وفي قلوبهم بذور الخير لإسعاد العباد بما منّ الله عليهم من نعمّ في الجاه والسلطان السيادة والنفوذ، والعلم والمعرفة ، فدائماً  ننظر إليهم كالغيمة الماطرة تحمل الغيث الذي ينتظره البشر والطير والحجر لمآ فيه من خير وبركة... هذة الصورة الجماليه  جذبتنا لقراءة فصول سيرتكم كاملة لوجود عناصر التشويق فيها ، فتعلمنا من سيرتكم الذهبية بأن الكلمة الطيبة طائر جميل، حين تطلق سراحه من لسانك .. سيغرد في صدور اﻻخرين سعادة وسروراً واطمئناناً، هكذا قرأنا في صفحات سيرتكم العطرة فستشعرنا معاني النوايا الحسنة وكثرة عطاياكم في الأعمال الإنسانية والتواضع والسماحة والرقي الإنساني التي ميزتكم بين الخلائق كسارية طويلة تحمل إسمكم وتاريخكم المجيد الدال على المكارم والملاذ الآمن والمكان الآمن للكرامة الإنسانية التي هي أحد عناوين مضاربكم. 
فالسيرة الحسنه كالشجرة لا تنمو سريعاً ،لكنها تعيش طويلاً.. َففي سير الحكماء والكرماء موقف وذكرى وموعظة وخطوة .. فهي كالمصباح كلما ارتفع كلما اتسع نطاق الإضاءة له عمت فوائده ونفعه ..لقد قرأنا في سيرتكم  العظيمة عالية القدر والمكانة في الأخلاق والتفكير الراقي والقدرات  الإبداعية في التحديث والبناء... فتسع نطاق عطائكم وتأثيركم الإيجابي في الحياة، فأنتم من الحكماء والنبلاء الذين شكت منهم موازين الارض لكثرة أوزانكم في الطيب والخير والبذل والعطاء والإسهام في النهوض في عجلة التنمية والنهضة فأثقلتم  الميزان بعظيم إنجازاتكم وتفانيكم في مواقع المسؤولية التي إعتليتم منصاتها فكبرت وتمددت بكم ...فعجزت هذه الموازين لإيجاد معايير لتزن مآثركم وطيب أفعالكم ....
تلك هي النعمة التي حباكم اللة بها فنبارك لكم هذا الكرم الإلهي الذي وهبكم اياه رب العالمين ، فدائماً عندما يطرق فؤادي ذكرّ الطيبون يلمع إسمكم في ذهني وقلبي وتطرب جوارحنا لسمعتكم الطيبة وإنسانيتكم وتواضعكم التي ميزتكم بين الخلائق بهذا الوسم . فنقول في حضرتكم ونحن واقفين طويلاً إحتراماً لمقامكم الرفيع وهيبتكم ووقاركم، بأنه ما مرَّ ذكرُكَم إلّا وابتسمنا له كأنكم العيدُ والباقون أيامُ.  فأنتم الـرُكن الدافئ الخَفي بين ثنايا الروح، وأنتم الملجأ الوحيد الذي نلجأ إليه كلما أحسسنا من العالم فزعًا لأن فيكم من القوة والروافع المتينه ما تكفينا وتسّندنا وتقوّينا في كل المواقف في مجالس العظماء الكبار أمثالكم...فالوجوه التي نعزها حاضرة فينا مهما بعدت المسافات أو شحت الإتصالات، فهمسات الأصدقاء الأوفياء أمثالكم  لا ترحل بل تبقى مزروعة في شرايين القلوب والوجدان ، وعندما نرسل إليكم فإننا لا نرسل حروفاً بل نرسل قلوباً تفيض إحتراماً وتقديرا ومحبة ونقاء ، صفّا الله نواياكم وحفظكم أينما كنتم ورزقكم البركة في كل شيء وهبكم إياه رب العالمين...فنسأل اللة لكم غيث من السعادة يسقي فؤادكم فيزهر مجداً، ونقسم بأنه سيظل إحترامكم  يُكتب في صفحات قلوبنا أروع كلمات المعزة والإحترام وأنقى معاني الإخلاص وأغلى معاني الوفاء، وستظل قلوبنا مليئة بحبكم ، وعامرة باحترامكم وداعية لكم في ظهر الغيب ! حفظكم الله أينما كنتم وحللتم، واسبغ عليكم نعمه ورضوانه.
 ربنا طيّب نياتنا واملأ قلوبنا بالخير، ومنحنا الأمن والأمان والإستقرار في أوطاننا، وبشرنا بما يُسرنا.

 والشاعرة الفلسطينية اسماء موسى استوقفتها هذه القصيدة

أنا لستُ من بيروتَ إلَّا أنني
حزنًا على بيروتَ أبكي موطني
أنا لستُ من سوريا ولكن كلَّما
ذُكر اسمُها؛ ناديتُها: "لا تحزني"
أنا لستُ من بغداد لكنِّي إذا
شفتُ النخيلَ أرى العراقَ يُظلُّني
أنا لستُ من يمنٍ أجلْ لكنَّني
وافيتُ باليمنِ السعيدِ تيمُّني
أنا لستُ ممَّنْ يسكنونَ بغزةٍ
لكنَّني في قلبِ غزةَ مسكني
من موطني العربيِّ حيثُ إذا انثنى
غصنٌ؛ فكمْ غصنٍ يئنُّ وينثني
ومن المحيطِ إلى الخليجِ من الخليجِ
إلى المحيطِ .. أصيرُ حيثُ وجَدتُني
فإذا نطقتُ نطقتُ باسمِ عروبتي
باسمِ العروبةِ شامخٌ .. لا أنحني
ونطقتُ باسمِ الأرضِ باسمِ سمائِها
باسمِ الحياةِ .. وباسمِ ذلكَ أعتني
فأقولُ إنَّ الأرضَ بيتٌ واحدٌ
وأقولُ حيثُ أكونُ هذا موطني

غزة رمز للعزة، عنوان مقال للكاتب طارق احمد، يقول فيه
 
فصائل المقاومة ملحمة في فنون الحرب والقتال.. وتواجه أعتى أنواع الأسلحة.. وتسقط آلاف القتلى من جيش العدو الإسرائيلي 
قوات الاحتلال تحتمي خلف ستار القوة المفرطة والأسلحة المحرمة دوليًّا 
منذ أن تولت حركة حماس -التي ترفع شعار المقاومة- الحكم في قطاع غزة، سارعت إسرائيل إلى العمل على إضعافها والسعي إلى القضاء عليها، واتخاذ المواقف العدائية تجاهها، بفرض الحصار عليها، والسعي لكسب التأييد الدولي لعزل حماس، مع عرقلة تواصل المفاوضات بين الفلسطينيين، وامتنعت كذلك عن مواصلة الانسحاب من الضفة الغربية خشية سيطرة حماس عليها، كما حالت بين حماس وبين السيطرة على أي معبر لغزة، وسرعان ما تطورت الأمور إلى التصعيد الإسرائيلي الميداني من خلال سياسة الاغتيالات والاعتقالات والاجتياحات للقطاع، وإظهار التعنت والشدة في التعامل مع الفلسطينيين عامة وقطاع غزة خاصة.
سطرت المقاومة فصلاً جديدًا من البطولة يوم السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ ليكمل مسيرة هزيمة الانكسار والمرارة الذي حققه الجيش لمصري يوم السادس من أكتوبر لعام ١٩٧٣ يوم أن بكت جولدا مائير وطالبت أمريكا بإنقاذها .
هاهو اليوم يتكرر بعد نصف قرن من الزمان وتتصدى حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية للقوات المهاجمة برًّا، كما أطلقت صواريخها القصيرة والمتوسطة المدى على جنوب إسرائيل والمستوطنات وواجهت أعتى المدرعات من المسافة صفر.
أبدت حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية بسالة غير عادية في الرد على هذا العدوان ، وكشفت عن تطورنوعي  ونسبي في إمكانياتها؛ إذ استخدمت صواريخ جديدة بعيدة المدى، وصل مداها ولأول مرة إلى مدن (هرتسيليا) و(تل أبيب) و(القدس). 
وقد قصفت المقاومة الفلسطينية البلدات والمواقع الإسرائيلية بـ(عشرات الآلاف) من الصواريخ والقذائفوسقطت الميركافات الواحدة تلو الأخرى، على إثر قذائف إل ياسين والصواريخ المطورة من جيل القسام. 
كشفت تلك الحرب عن امتلاك حماس والفصائل الفلسطينية لترسانة كبيرة من الصواريخ تتحسن مع الوقت مع قدرتها على تصنيع صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، مع امتلاكها لصواريخ أخرى لم تكشف عنها.. فما زال في جعبة المقاومة ما لاتعرفه أو يراه العدو بعد. 
بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين قرابة (٢٧) ألفًا وما يزيد عن (٦٧) ألف مصاب وجريح بخلاف المفقودين حتى منتصف ليل الأربعاء لليوم ١١٧ على التوالي منذ بدء العدوان.
في المقابل يتحفظ العدو الإسرائيلي عن الإعلان عن قتلاه .. بينما تشير التقديرات إلى آلاف القتلى والجرحى .. وهي حصيلة لم تتحقق في تاريخ إسرائيل منذ أن دنست أقدامه أرض فلسطين.
ولم يسفر العدوان الإسرائيلي الغاشم إلا عن استمرار صمود الفلسطينيين برغم فداحة الخسائر، وتمسكهم بأرضهم ووطنهم أمام وحشية العدوان، بينما تتعرض تل أبيب للانتقادات في الداخل والخارج وخسائر في العتاد والأرواح.. بل وتحاول البحث عن مخرج من المستنقع الذي وضعت نفسها فيه بعد ما رأت شراسة وقوة وبسالة المقاومة.. إنها معركة الصمود بين الحق والباطل .

 وللناقد واستاذ اللغة العربية في جامعة الطفيلة التقنية، د.ابراهيم الياسين، قراءة في قصيدة الشاعر الاردني بكر المزايدة وعنوانها " يا غيث"، يقول فيه

لله در القوافي كيف تنقاد طيعة لدى فحولة الشعراء! هذا نص عميق ثري جوهرا ومظهرا.  نص مكتنز بالألفاظ المعبرة والتراكيب العميقة والصور الفنية المركبة والايقاع المتناغم مع موسيقى النص  المنتهي،بالحاء الممتدة الطويلة المعبرة بدقة عن الوجع والبرد والألم والمعافاة التي يعيشها الأهل في غزة العزة... غزة النصر ولسوف يصحو المجد منتظرا بعون الله في غزة وفلسطين وشعبها والأمة ...وعنوان معبر وموفق... اللهم أغث قلوبنا بالإيمان والتقوى وأغث ضمائرنا بالحنان وأغث أهلنا في غزة بالطعام والماء والدواء  والدفء والنصر والأمن والأمان يا حنان يا منان

 ونشرت الاديبة السورية هيفاء راتب مقالا للكاتبة الكويتية المعروفة "غنيمة الفهد” رئيسة تحرير مجلة "أسرتي”
والناشطة السابقة في مجال "النسوية”
اعترافاً مدوياً بعنوان "وحي الكلمات” 
تقول فيه:

كبرنا وكبرت آمالنا وتطلعاتنا .. نلنا كل شيء .. نهلنا من العلم والمعرفة ما يفوق الوصف ..
أصبحنا كالرجل تماما :
نسوق السيارة ,
نسافر للخارج لوحدنا ,
نلبس البنطلون ,
أصبح لنا رصيد في البنك ,
ووصلنا إلى المناصب القيادية .. !
واختلطنا بالرجال ورأينا الرجل الذي أخافنا في طفولتنا ثم الرجل كما هو .. !
والمرأة غدت رجلا تشرف على منـزلها ، وتربي أطفالها ، و تأمر خدمها ! وبعد أن نلنا كل شيء وأثلجت صدورنا انتصاراتنا النسائية على الرجال في الكويت .. أقول لكم ، وبصراحتي المعهودة :
انكم يارجال الكويت لستم رجال كما يقال عنكم
بل انكم نساء بمعنى الكلمة، وليست لديكم أي معنى صحيح لغيره وإنما نساؤكم هن أرجل منكم بكثير فهي تقوم ببناء المنزل وتشتغل وترمم البيت وتشتري السيارة والبيت وتوقعهم باسم الزوج فالمرأة في الكويت هي الرجل وليس كما يعرف أو يرى البعض أنهم نساء ، بل رجالنا هم النساء
ما أجمل الأنوثة , و ما أجمل المرأة .. المرأة التي تحتمي بالرجل , ويشعرها الرجل بقوته ,
ويـحرمها من السفر لوحدها ويطلب منها أن تجلس في بيتها ..
ما أجمل ذلك .. تربي أطفالها و تشرف على مملكتها .. وهو السيد القوي
نعم … أقولها بعد تجربة :
أريد أن أرجع إلى أنوثتي التي فقدتها !

أريد ان أصبح كالفلسطينيه او اﻻردنيه ذات عزيمة وقوة أحتمي بزوجي وأخي وأبي وابني وأستعيد شيئًا من أنوثتي التي فقدتها !

فهنيئا لكل فلسطيني او اردني بفتاته وهي بمعنى الأنوثة الحقيقيه وهنيئا لكل الفلسطينيات واﻻردنيات ،، فليس بالعالم أرجل منهم.

أهل فلسطين واﻻردن 
من سُلالَتِهم وُلِدَ العرب
ومن ثقافتهم نبغ الادب
ومن رجولتهم كانوا لنشر الدين سبب

أهل فلسطين واﻻردن
هم بشهادة الرسول أهل إيمان
فقد اسلمت ملكتهم مع نبي الله سليمان

ومن المعلوم انهم ما عبدوا الاصنام
وقد اسلم ملكهم "تُبَّع"قبل البعثة بسبعمائة عام

أهل فلسطين واﻻردن
هم أهل الحكمة والكرم
والبناء طبعهم منذ القدم
بنوا العرش قبل أن يبنى الهرم
وشهد لهم القرآن بقصة "إرم"
ولهم ثﻻث آيات في الحرم

ففي الكعبة ركنها
وفي المدينة أنصارها
وفي القدس بابها (الذي حول الى باب المغاربة)

أهل فلسطين واﻻردن
ﻻ يحبون ثقافة العهر والمجون 
لأنهم أهل الاصول والعلم والمتون
ومن شذ منهم إما شذ أصله ،أو به جنون

أهل فلسطين واﻻردن
هم ألين قلوبا وأول من جاء بالمصافحة
لكنهم متميزون بروح التحدي والمكافحة

أهل فلسطين واﻻردن 
نساؤهم مُسَتّرات
وبالحياء محجبات
ونادرا ما تجد فيهن متبرجات
واغلبهن للدين حافظات
وهن أبر الزوجات وأفضل الامهات

أهل فلسطين واﻻردن
أهل عزة بالحق وأنفه
ومن تكبر عليهم فقد قرب تلفه

أهل فلسطين واﻻردن
أهل تأريخ مجيد
فخطيبهم رشيد
وحكيمهم وشاعرهم سديد
وهم كما جاء في القرآن "أولوا قوة وأولوا بأس شديد".

افتخر انك اردني او فلسطيني..او اﻻثنين معا.

 لفتة ناعمة للاديبة نجلان حسون، قالت انها من أجمل ماكتب شاعر تشيلي العظيم بابلو نيرودا الحائز على نوبل للآداب عام ١٩٧١ ،
هذه الكلمات التي اختصر فيها تجربة حياته الزاخرة ووجوده الكوني ومذكراته التي عنونها:
( أشهد أنني عشت) .

يموت ببطء
ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺎﻓﺮ .. 
ﻣﻦ ﻻ ﻳﻘﺮﺃ .. 
ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ .. 
ﻣﻦ ﻻ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻻﻫﺘﺪﺍﺀ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ..

ﻳﻤﻮﺕ ﺑﺒﻂﺀ .. 
ﻣﻦ ﻳﺼﻴﺮ ﻋﺒﺪﺍً ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ .. 
ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻛﻞّ ﻳﻮﻡ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .. 
ﻣﻦ ﻻ ﻳﻐﻴﺮ ﺃﺑﺪﺍً عاداته .. 
ﻣﻦ ﻻ ﻳُﺠﺎﺯﻑ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﻟﻮﻥ ﻣﻼﺑﺴﻪ .. 
ﺃﻭ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺘﺤﺪّﺙ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻬﻮﻝ ..

ﻳﻤﻮﺕ ﺑﺒﻂﺀ .. 
ﻣﻦ ﻳﺘﺠﻨّﺐ ﺍﻟﻬﻮﻯ .. 
ﻭﺯﻭﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ .. 
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺒﺮﻳﻖ ﻟﻠﻌﻴﻮﻥ .. 

ﻳﻤﻮﺕ ﺑﺒﻂﺀ .. 
ﻣﻦ ﻻ ﻳﻐﻴّﺮ ﻭﺟﻬﺘﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﺤﺲّ ﺍلفتور ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺐ .. 
ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﻛﺐ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻟﻴﺤﻘّﻖ ﺍﻷﺣﻼﻡ .. 
ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻣﺮّﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻤﺮّﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨّﺼﺎﺋﺢ 

ﻋِﺶ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺍﻵﻥ
ﺟﺎﺯِﻑ ﺍﻟﻴﻮم
ﺗﺼﺮّﻑ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺗﻔﺎﺩَى ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺒﻄﻲﺀ
ﻻ ﺗﺤﺮﻡ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ…