آخر الأخبار

جمعية الشؤون الدولية تناقش اثر المخدرات(صور)

راصد الإخباري :  



نظمت جمعية الشؤؤن الدولية  في يوم الثلاثاء الموافق 
9-1-2024 ندوة حوارية حول حرب المخدرات وتأثيرها على الأمن الوطني بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات , بحضور دولة الدكتور عدنان بدران رئيس الجمعية وعدداً من أصحاب المعالي والسعادة .
وأدار هذه الندوة معالي الدكتور عبد الله عويدات بأستضافة العقيد حسان القضاه مدير أدارة مكافحة المخدرات واللواء المتقاعد عبد السلام الحرازنة .
وفي بداية الندوة شكر مدير الندوة معالي الدكتور عبد الله عويدات الحضور والمساهمين في إنجاح هذه الندوة.
وبكلمة  تحدث فيها العقيد حسان القضاة عن واقع مشكلة المخدرات في الأردن , حيث تم أنشاء مكافحة المخدرات عام 1973 بناءً على توجيهات ملكية سامية , وهي تعتبر ثاني إدارة عربية مختصة بمكافحة المخدرات في الأقليم, وتقوم بتنفيذ واجباتها بالتعاون والتنسيق مع كافة الأجهزة الأخرى أضافةً الى التنسيق الدولي .
وتحدث العقيد حسان القضاه عن المحاور الرئيسية لمكافحة أفة المخدرات والتي تنقسم الى : 

1_محور العمليات  2_محور التوعية  3_محور العلاج
فكان محور العمليات يهدف الى :
1_ الحد من تهريب المخدرات من والى الأراضي الاردنية ويتم تنفيذه من خلال جمع المعلومات حول الأشخاص المشبوهين بتهريب وتجارة المخدرات , وكذلك مراقبة المناطق الحدودية النشطة بتهريب المخدرات الى ان يتم ضبطهم بالتنسيق مع (القيادة العامة للقوات المسلحة , دائرة الجمارك العامة , الأجهزة الأمنية والأستخبارية ).
بالأضافة الى التعاون الدولي من خلال تبادل المعلومات من خلال ضباط الأرتباط حول شبكات تهريب المخدرات والأشخاص المشبوهين وخطوط وسائل التهريب.

2_ الحد من الترويج والتعاطي من خلال :
_جمع المعلومات عن المتعاملين بالمواد المخدرة ومتابعتهم لتضييق الخناق على كل من يتعامل بالمخدرات وضبطهم بالجرم المشهود وتحويلهم للقضاء .
_ وضع خارطة لكل محافظة تبين أماكن الترويج , وتقسيم عمل قسم مكافحة المخدرات بناءً على توزيع القضايا المضبوطة على هذه الخارطة .

_ رصد عمليات الترويج عن طريق الأنترنت بشكل عام ومواقع التواصل الأجتماعي بشكل خاص وذلك من خلال المكتب الذي تم استحداثه لمتابعة مواقع التواصل الأجتماعي.

أما فيما يتعلق بمحور التوعية فقد بلغت مجموع النشاطات التوعوية خلال عام 2022 حوالي 4000 نشاط وفي عام 2023 بلغت 6804 نشاط بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي , بالأضافة الى نشر ما مجموعه 1076 منشور توعوي على مواقع التواصل الأجتماعي .

وتابع العقيد حسان القضاه الحديث عن محور العلاج الذي كانت فكرة تأسيس المركز في علم 1993 استجابةً للطلب المتزايد من مدمني المخدرات وذويهم على توفير الخدمة العلاجية ,حيث بلغت طاقته الأستيعابية 17 سريراً وفي عام 2009 تم أنشاء مركز جديد لعلاج الأدمان وفي عام 2012 تم توسيع المركز وبطاقة استيعابية بلغت 170 سريراً , وتكون الخدمة العلاجية مجانية وبشكل سري , وحيث ان العمل جاري على استحداث مراكز علاج في كل من أقليمي الشمال والجنوب والمشروعين قيد الدراسة من الجانب الألماني.

وتحدث العقيد حسان القضاة عن تأثير الأزمة السورية على زيادة حجم المشكلة , فمنذ عام 2011 أصبحت سوريا سوقاً رئيسياً للأنشطة المتعلقة بتصنيع وتهريب المخدرات والتي تعتمد عليها المجموعات والمليشيات الأرهابية كمصدر للتمويل .

حيث أشارت التقارير الدولية الى ان  القيمة المحتملة لتجارة حلوب الكبتاجون في عام 2021 بلغت (5,7) مليار دولار , الأمر الذي أدى الى وجود تهديدات عالية الخطورة على الأردن من النواحي الأمنية والسياسية والأقتصادية .

وقد كان لهذه الأزمة الأثر الكبير في تنامي قضايا المخدرات المضبوطة ما بين عامي 2012_2023 بمعدل نمو بلغ 388% , وعلى أثر ذلك كان لابد من التطور في مجال العمليات من خلال :
1_ رفع مستوى التنسيق الأمني مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية من خلال تكثيف العمل الأستخباري والذي أدى الى أحباط العديد من عمليات التهريب على الحدود وتضيق الخناق على أبرز مهربي المخدرات بالتنسيق مع مختلف الاجهزة الأمنية.

2_ على أثر زيارة جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة للأدارة , تم تأمين جهاز فحص الأشخاص واستخدامه في مطار الملكة علياء .

3_تم استحداث فريق المراقبة , ويتم حالياً أخضاع المرتبات للتدريب اللازم من قبل خبراء بريطانيين .
4-تم تطوير قسم الأسناد الفني , حيث تم رفده بالوسائل والمعدات المتطورة مثل :طائرة درون , كاميرات مخفية لعملية المراقبة السرية, أجهزة تتبع مخفية .

5_ تم رفد الأدارة بالقوى البشرية وجاري تشكيل فريق في أقليم الشمال حيث سينهي الفريق تدريباته ويكون جاهزاً للعمل في نهاية النصف الأول لعام 2024 .
وكان لابد من تعزيز التعاون والتنسيق الدولي من خلال فتح قنوات تعاون جديدة مع الجانب البرازيلي الذي أسفر عنه تفكيك إحدى الشبكات الدولية لتهريب مادة الكوكايين من خلال أحدى القضايا التي تم ضبطها مؤخراً , بالأضافة الى التعاون مع الجانب البولندي والبريطاني والأسباني لتبادل المعلومات الأستخبارية المتعلقة بعمليات تهريب المخدرات عن طريق الحدود البرية والبحرية .

وبدوره تحدث اللواء المتقاعد عبد السلام الحرازنة عن دور القوات المسلحة الجيش العربي والأجهزة الأمنية في المناطق الحدودية ومايقدموا من أنجازات وتضحيات لحماية الأردن من اي تحديات والتصدي له .

وفي نهاية الندوة تم طرح تساؤلات من الحضور اجاب عليها العقيد حسان القضاة  وكان منها :
هل يوجد زراعة للمخدرات بالاردن ؟ ومن هي الفئات العمرية الاكثر  عرضة للتعاطي ؟ وهل يشمل العفو العام المتعاطيين او المروجين ؟ وهل يوجد غرف عمليات مشتركة على الحدود ؟ وهل قانون العقوبات رادع بما يكفي فيما يتعلق بالمخدرات؟

فأجاب العقيد انه لايوجد زراعة بالاردن بهدف التصنيع ومحاولات التصنيع قد تم احباطها عام 2018 وتحول صاحبها للقضاء ,فالأردن مصنف دولة عبور للمخدرات وليس دولة زراعة , أما الفئات العمرية الأكثر عرضة للتعاطي هي من سن 17-37 عام , ولايشمل العفو العام التجار او المروجين ,ويعتبر قانون العقوبات رادع ويجري العمل عليه ببعض التعديلات , اما بالنسبة لغرفة العمليات المشركة حالياً شكلت خلية استخبارتية , والنجاحات التي حصلت نتيجة هذه الغرفة.

وفي النهاية جهود جبارة تقوم بها ادارة مكافحة المخدرات وهي ليست وليدة الصدفة , وانما تبذل على مدار عشرات السنين , وكان لأهتمام القيادة الهاشمية بموضوع مكافحة المخدرات الدور الأكبر في التطور الذي وصله أليه مستوى مكافحة المخدرات في الأردن .