آخر الأخبار

منصة السلع تحاكي طوفان الاقصى وترصد اللغة

راصد الإخباري :  


الاردن - من عبدالله الحميدي

ظلت تبعات طوفان الاقصى ماثلة على صفحات منصةالسلع الثقافية

فواصل الادباء والشعراء واصحاب الاقلام الكتابة عما يدور ، حول صبر المقاومة وثباتها، لقاء رعب العدو وخسرانه في المعارك، اضافة لاستذكار اليوم العالمي للغة العربية

وللشاعر والاديب نجيب كيالي تحت عنوان اللغة العربية وجرس الإنذار
لماذا لم تنجح دعواتُ الإصلاح اللغوي؟ وهذه المقالة

رنين متقطع.. رنين متواصل يصلنا بين حين وآخر من الجرس الكهربائي الذي وَضَعَهُ أصحابه على مقربة من رؤوسنا، وأخذوا يضغطون عليه بسباباتهم. هؤلاء الضاغطون على الجرس أو مرسلو الرنين هم محبُّو اللغة العربية والداعون إلى ردّ الاعتبار إليها.
هذا الرنين ليس جديداً، فنحن منذ العقدين الأخيرين من القرن العشرين وإلى يومنا هذا ما زلنا نسمع دعواتٍ كثيرةً في بلدان عربية شتى لمعالجة التدهور الجديد الذي أصاب اللغة العربية في عصر انتشار التعليم، وفي ظل الدولة الوطنية التي قامت بعد خروج المستعمر. هذه الدعوات:
 بعضها من جهات حكومية
بعضها من جهات فكرية
وبعضها من جهات تربوية
وبعضها من جهات دينية
وكلُّها يتشابه في محتواه الذي يستخدم قبل المناداة بإصلاح شأن اللغة تصويراً ميلودرامياً لما آلتْ إليه، وكأنَّ المتحدثين واقفون على الأطلال ويريدون من كل صاحب عين أن يبادر فيبكي معهم. ومازلتُ أذكر عبارة أحدهم: كانت العربية حصاناً قوياً رشيقاً لثقافتنا، لكنَّ السُّبَلَ ضاقتْ أمامها الآن، وبات حصانها غريباً عند أهله، فهو يحمحم حزيناً على الأبواب!
وأصحابُ هذه الدعوات يربطون بين اللغة وبين الأمة ربطاً محكماً، فينفخون في الأبواق منذرين بأن ضياع لغتنا الفصيحة هو ضياع لثلاثمئة مليون عربي، وجودهم بدونها سيكون هلامياً بلا ملامح، ولا سيما أنَّ الروابط الأخرى التي تجمعهم أكلتها الفئران، وسفينتهم كلها باتت مهددةً بالغرق.
لكنْ.. هل نجحتْ هذه الدعوات بكل أشكالها الحارَّة والهادئة، الحكومية وغير الحكومية في تحقيق هدفها؟ إن الواقع أمامنا يعطينا إجابة بالنفي، وفي أحسن الأحوال يقول لنا: إن مصيرها بين الإخفاق الجزئي والإخفاق الكامل!
وعند التفتيش عن الأسباب نجد الآتي:
أولاً- تأتي هذه الدعوات في سياق من الإحباط العام، حيث تعيش البلدان العربية إخفاقات متوالية مرعبة على مختلف الأصعدة: الاقتصادية والسياسية والتعليمية، وتتلاحق هزائمها أمام أعدائها في ساحات الحرب والسلام.. حتى صار بعض الباحثين يطلق عليها صفة: (الرجل المريض)، وقد سبق أن أُطلقتْ هذه الصفة على الدولة العثمانية في أواخر أيامها، كما أن الشاعر الكبير نزار قباني آلمه الحال المتردي، فكتب ذات يوم قصيدة لاذعة عنوانها: (متى يعلنون وفاة العرب؟)
في جو كهذا تبدو الدعوة إلى إصلاح (العربية) عند المواطن ترفاً ورديَّاً أو سخريةً جارحة.. إنه يريد الخبز أولاً لفمه الناشف.. غرفةً تحميه من البرد والحَر.. زوجة.. دواءً وملابس، نعشاً إذا مات، ومظلةً ولو صغيرة من الكرامة.
ثانياً- يحمل أكثر العرب في نفوسهم موقفاً مزدوَجاً من اللغة العربية، فإذا سُئلوا عنها قالوا فيها ما قال جميل في بثينة، لكنهم في خبايا صدورهم يُكِنُّون لها استصغاراً، ولا سيما الجيل الشاب، إذ لا يجدون لها إلا حضوراً دينياً أدبياً. أمَّا ساحات العِلم والتقانة ومستجدات العصر فهي غائبة عنها تماماً، هذا الاستصغار يشكِّل عائقاً نفسياً بين الناس وبين دعوات الإصلاح، ويجعل عملَ المصلحين صعباً للغاية.
ثالثاً- تُذكِّر الدعوات المشار إليها تذكيراً حاداً باندحار المشروع القومي، وقد تنقلب عند سامعيها إلى مأتم داخلي، المرحوم فيه هو المشروع المذكور، وهذا الأمر لا ينطوي على مبالغة.. فاللغة العربية كانت مصاحبة لذلك المشروع يسيران معاً في طريق واحد، والآن.. لا بدَّ أن المواطن العربي وهو يسمع دعوة للاهتمام باللغة العربية سيسأل عن مفردات المشروع الأخرى، فيقول في نفسه: سبحان مُبدِّل الأحوال! لم يعد هناك حديث عن وحدة العرب.. عن جيش واحد لهم .. عن خطة تعليم واحدة! وكل ما بقي: العربية.. العربية!
رابعاً- بدلاً من معالجة الوضع الراهن للغة العربية كثيراً ما ينطلق عدد من الراغبين في إصلاح أحوالها إلى الحديث عن تاريخها المجيد وفضلِها على لغات العالم وثقافاته في القرون الوسطى.. يتحدثون عن ذلك بخيلاء عريض، وبلاغة من العيار الثقيل، ودافعهم إلى ذلك- كما يقولون- تعزيز ثقة الجيل الجديد بلغته، لكنهم- في حقيقة الأمر- يُقدِّمون لهذا الجيل خدراً لذيذاً، ويُغيِّبون قبحَ الحاضر وراء ثوب مستعار من بهاء الماضي.
خامساً- لم تقترن دعوات الإصلاح اللغوي بخطط فعلية موضوعية على المستوى العربي تجعل الإصلاحَ المنشود واقعاً ملموساً، والخطط إن وُجدتْ فهي- على الأغلب- قاصرة، عاطفية، قُطرية لا عربية، وهذه الخطط القاصرة يُنفَّذ جزءٌ منها بطرق متواضعة، ثم تنام على وسادة من الإهمال، يمكن هنا الإشارة إلى استثناء واحد جرى في الجامعات السورية منذ سنوات، وسجَّلَ قدراً من النجاح، حيث وضع المهتمون بمسألة اللغة خطةً للارتقاء بها من خلال اعتمادها في تدريس العلوم المختلفة في الجامعة كالطب والهندسة والرياضيات، وغير ذلك.
سادساً- يبدو في ضوء ما سبق كأنَّ الهدف من تناول المسألة اللغوية في هذه الدولة العربية أو تلك هدف إعلامي أولاً وقبل كل شيء، فالبث الرسمي لا بد له من أمر يتحدث فيه، والحكومات هنا وهنالك في الديار العربية لا بدَّ لها من شاغل تضعه أمام الناس، فتارةً يكون قضيةَ البيئة، وتارةً قضيةَ الإرث الثقافي، وتارةً قضيةَ اللغة، وخلف هذه القضايا يلفُّ الصمت مسائلَ أكثر استحقاقاً كمسائل التنمية والحرية، وفرص العمل، ودخول العصر، وتداول السلطة.
أخيراً.. إنَّ اللغة العربية تعاني حقاً من خطر أكيد، والغريب أنها تتراجع في عصر التوسع التعليمي الكبير حيث صارت المدارس والجامعات جزءاً أساسياً مما نراه في كل بلد تقريباً، لكنَّ النهوض بها يحتاج إلى برامج فعلية وظروف مناسبة، لا إلى جرس كهربائي كثيرِ الرنين لا يأتي منه غير الصداع، كما أن إصلاح اللغة لا بد له من الربط بمشروع واسع لإصلاح المجتمع والأمة كلها، فمراجعةُ التاريخ تثبتُ أن اللغة العربية كانت ترتقي بارتقاء أمتنا وتنحط بانحطاطها.
                                 
ونقل لنا الاديب احمد الحليسي شعرا لمعين بسيسو من قصيدة التحدي، التي تقول

أنا لا أخاف من السّلاسل فاربطوني بالسلاسل

من عاش في أرض الزلازل لا يخاف من الزلازل

لمن المشانق تنصبون لمن تشدوّن المفاصل

لن تطفئوا مهما نفختم في الدّجى هذي المشاعل

الشعب أوقدها وسار بها قوافل في قوافل

أنا لا أخاف من فاعصفي بي يا عواصف

أنا لي رفاق في دمي تدوي وعودهم القواصف

وتضيء في عينيّ خاطفة بروقهم الخواطف

وتسيل من كفيّ جارفة سيولهم الجوارف

أنا لا أخاف ومن أخاف ولي رفاق يا عواصف ؟

قد أقسموا والشّمس ترخي فوقهم حمر الضفائر

أن يطردوا من أرضنا الخضراء تجّار المقابر

ويحرّروا الإنسان من قيد المذابح والمجازر

ويحرّروا التاريخ من قلم المغامر والمقامر

فنحقّق الوطن الكبير لنا ونزرعه منائر

ها هم هناك أخي هناك هووا صواعق في صواعق

فانظر لمن زرع المشانق تحصده المشانق

وانظر لمن حفر الخنادق كيف تدفنه الخنادق

هم قادمون أخي لقد ركزوا على الفجر البيارق

وهوى وراءهم الظلام الميت تأكله الحرائق

اما الاديب جميل التويجر فكتب ..... يا أيها البحر لا تبكيِ وتبكينا ، ابلع دموعك إن الدمع يؤذينا ..
متى ستعرف إن الموج موطننا فليس من بلد في البر يأوينا ..
يا أيها الناس لا تبكو على شعبٍ أبكى الصخور ولم يبكِ السلاطينا ..
كل البلاد بوجه غزة مقفلة الا السماء أراها رحبت فينا ..

اللهم لقد اشتد الكرب ، وعظم الخطب ، واستفحل الظلم ..
فلا إله إلا أنت ، إليك المشتكى وأنت المستعان ..
ولا حول ولا قوة إلا بك ، يامن لا فرج إلا بفضلك ، ولا نجاة إلا بقدرتك ، ولا نصر إلا من عندك.

الشاعرة هيام خريسات اشارت في تعليقاتها  على صفحة الملتقى

وسلاما على من ينيرون ظلمة الحياة بمشاعل الأخوة الصادقة...

وسلاما على أولئك الذين يهمسون في اذن الأرض يدعون لك بظهر الغيب يسمعهم رب السماء ويستجيب الدعاء....

وسلاما على كل من مر من هنا سواء ذكرنا بدعوة صادقة، أو مر صامتا..
سلاما على أهل الذكر والفكر

واشارت الاديبة عفاف عبد اللطيف  من السودان الى ما كتبته الصحف البريطانية حول
ما حدث لقوات لواء  النخبه الاسرائيلي لواء الجولاني وانسحابه من غزه بعد ان تعرض لخساره (٤٥) في المئه من معداته و قتل المئات من ضباطه وافراده امام كتيبه من كتائب حماس في حي الشجاعيه في غزه يعد معجزه كبيره فمن غير المعقول ان يواجه افراد ومجاميع يمتلكون اسلحه بدائيه لا تقارن مع مايمتلكه اقوى جيش في الشرق الاوسط برا وبحرا وجوا ويقف خلف هذا الجيش اقوى حلف عسكري وهو حلف الناتوا "و بمسانده قوات على الارض من دول حلف الناتو  خروج لواء جولاني من المعركه وانسحابه من غزه ان لم يكن فرارا اذا تشير التقارير بأن افراد وضباط اللواء يفرون من ارض المعركه  اذا ما  الذي يمتلكه مقاتلي حماس؟  وماهذا الصمود المذهل؟؟ ومن اين تأتيهم الشجاعه ورباطه الجأش؟

 اسرائيل في حاله جنون ومن يقف خلفها في حاله من الحيره اذ. لم يبقى في مخزونهم ومستودعاتهم  غير الاسلحه النوويه لضرب مجموعه صغيره ضربت اروع البطولات التي لا يمكن ان تقاس حسب الموسوعه العسكريه المعروفه " اسرائيل لم تعد تدري ماذا تفعل وامريكا واوروبا وأصدقائهم من العرب يبحثون عن طرق جديده للتخلص من ورطه حماس حتى وان انتهت حماس وغزه  انني ارفع قبعتي تحيه لمثل هؤلاء الابطال الذين رفضوا كل الأغراءات والعيش الرغيد مقابل بيع مبادئهم

قمم وحِمم، قصيدة للشاعر خليل الخوالده
يقول فيها

قممٌ تخدِّرُ صحوةَ الثوراتِ
  ووسيلةٌ لِتَسَابُقِ الكلماتِ

سبق الرويبضةُ المغفلَ إذ أتىٰ
    بخطاب فخرٍ شاحبِ القسمات

لا يملكون سوى الخطاب مُطَرَّزا
    رسم السفيرُ حروفَه القذرات

قد اتقن الخصمُ المعاركَ كلَّها
    لا لم يراعِ قمةَ النَّكِرات

فيدك غزةَ او جنين وانتمو 
     قيدَ اجتماعِ الخِزيِّ واللَّعَنات

تبت يدا كلِّ الذين تخاذلوا
   او لم يلبوا لهفةَ الصيحات 

تبت يدا من لا يرى بفؤادِه
     طفلاً يصُدُّ بكفه الطلقاتِ

تبت يدا نسل اليهود وجيشِهم 
   والتابعين لهم بكلِّ فلاةِ

والخادعين شعوبهم بخطابهم
او باجتماعٍ متخمٍ بعظات

قِممٌ من الشَّجبِ المُدججِ بالخنا
   ومواقفٌ للذل والخيبات

فالجاهلية بينهم قد ازهرتْ
   وهم العبيد تقربوا للاتِ

معبودهم جلسوا عليه فغرهم
    إن الكراسي تكشف العورات

بئستْ عروشُ الخانعين وذلُّها
    والمجدُ كلُّ المجدِ للثورات