تستنكر جمعية جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ما يحدث من جريمة حرب صهيونية متعمدة ومذبحة صهيونية واضحة للشعب الأعزل في غزة، وقد أصبح واضحا لكل منصف حجم الجريمة النكراء في حق الأهل في غزة، واننا في هذا السياق لنؤكد على الأمور التالية:
1-إن الإجرام الصهيوني بلغ حدا لا يوصف ، لا يقل وصفا عن جريمة الحرب والمذبحة بحق أكثر من 2 مليون انسان في غزة أكبر سجن في العالم المعاصر, وللأسف نرى انحيازا للحكومات الرسمية الغربية التي صنعت الكيان الصهيوني مقدمة مصالحها على كل عرف وقانون، مشاركة بذلك في صناعة الجريمة وامداد الاجرام الصهيوني بالأسلحة والدعم اللوجستي.
2-إن هذا الاستهداف الصهيوني السافر للأطفال والمستشفيات والنساء والمدنيين العزل ليدل دلالة واضحة على كبير حجم الهزيمة الميدانية والنفسية التي سقط فيها، حيث يريد أن يغطي على فشله بالانتقام من المدنيين العزل.
3-إن هذا الدعم الامريكي والبريطاني والفرنسي غير المحدود للعدوان الصهيوني لدليل واضح على تنكر تلكم الحكومات لقيم الإنسانية والعدالة والقانون، مما يمهد لمرحلة عالمية قاتمة بعيدة عن القيم الإنسانية التي ماتت في غزة.
4-إن اللجوء للروايات الاعلامية الكاذبة والمفبركة عن قصد على المقاومة الباسلة من قبل الرئيس الأمريكي وغيره اعتمادا على الرواية الصهيونية فقط دون التحقق، ليدل أيضا على حجم تآمر الإعلام الغربي في تغييب الوعي العالمي وقلب الحقائق.
5-رسالة شكر لكل أحرار العالم الذين وقفوا ولا زالوا مع الشعب الفلسطيني وخرجوا للميادين تعبيرا عن تضامنهم مع أهل غزة ونقل القضية للبعد الإنساني العالمي وتعرية العدو الصهيوني الإسرائيلي والحكومات الغربية المنحازة سلفا له. ونريد من هذه الشعوب الغربية مزيدا من الضغط والدعم لقضية فلسطين العادلة، وإدانة العدو الصهيوني الاسرائيلي في كافة الصعد والمجالات وإعلانهم مجرمي حرب.
6-ما ننتظره اليوم من المواقف الرسمية العربية والإسلامية مواقف أكثر صرامة وقوة مع العدو الصهيوني نصرة للشعب الفلسطيني بما يخفف عن أهلنا في غزة.
7-إن زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة بعد تورطه بالدعم غير المحدود للكيان الصهيوني المحتل الغاصب لأرض فلسطين، والمساهمة في تلفيق الروايات المفبركة عن المقاومة الباسلة يأتي بعد عشرة أيام من القتل والذبح لأهل غزة ليدل دلالة على عدم براءته من تأخر إي إدانة للعدوان لغاية الان مما يورطه في دماء الشهداء والأطفال والمدنيين العزل. وإن زيارته في هذا السياق غير مرحب بها، فلا أهلا ولا سهلا.
8-لقد استطاعت غزة وفلسطين أن تجمع حولها كل إنسان منصف في العالم، وتعيد أمل تحرير فلسطين من جديد في نفوس أبناءها وعموم الأمة الإسلامية الذين ما فكوا من مقاومة المحتل لأرضهم. وفي هذا نقدم تحية للإعلام الصادق المنصف والمواقف الشعبية الاسلامية والعالمية المتضامنة مع عدالة قضية فلسطين عموما وشعب غزة خصوصا.
9-نحيي صمود شعب غزة -حفظهم الله-، وعدم تمرير مؤامرة تهجيرهم لصناعة نكبة جديدة، وتقبل الشهادة على ثرى فلسطين دون الخروج منها، كما نحيي صمود المقاومة الباسلة بكل أطيافها والتأكيد على حقهم المشروع في إخراج المحتل من الأرض الفلسطينية.
أهل غزة أبشروا وأملوا إنما هو جهاد نصر أو استشهاد.
المراقب العالم لجمعية الإخوان المسلمين المحامي: محمد القطاونة